فضائح السجون السرية

﴿ الحلقة الرابعة ﴾

 
 
شبكة المنصور
زامــل عــبــد

تناولت في الحلقة الثالثة تشكيل قيادة عمليات بغداد وخطة فرض القانون وأشرة الى الصلة فيما بينها والسجون السرية التي يشهد فضائحها العراق الجديد الذي اخرجته الاداره الأمريكية المهزومة بفعل المجاهدين الأباة من أهل العراق وخليفتها التي تربعت عرش الإرهاب الدولي بشعارات رفض السلوك البوشي والعمليات العسكرية الواسعة بل إن جل اهتمامها  القضاء على القاعدة وطالبان في أفغانستان وباكستان الرئة المتسعة للمقاومة الأفغانية ، والصلة فيما بين أدواة الحلف الشرير الامبريا صهيونية صفوية  وخاصة على ارض العراق من اجل تهيئة الأرضية الخصبة التي تمكنهم من الوصول الى أهدافهم التي يترجمها الشرق الأوسط الجديد وإطلاق اليد التي تخدم مصالحهم الأساسية والإستراتيجية ولكن الغباء الموصوفة به الاداره الأمريكية  جعلها تكون بمكان لا تحسد عليه في الظرف العسكري والاقتصادي والتمادي الإيراني الذي تتطلع زعامة الملا لي الانتقال الى المكان الذي غادرته نوعا ما منذ عام 1979  على اثر التغيير المعد مسبقا في إيران وهنا اقصد ممارسة دور العصا الغليظة التي تشهر بوجه من يريد الحرية والخلاص ولكن  باسلوب جديد يوفر  فرصة التمدد والاحتواء  وما يحصل في العراق منذ العدوان والاحتلال ولليوم لخير دليل على هذه الرؤية التحليلية

 

إن البعث الخالد شخص ذلك منذ اللحظة الأولى  وحذر منه قبل وقوعه كل الزعماء العرب والجماهير العربية من خلال بياناته وأحاديث وخطب القائد الشهيد صدام حسين  رحمة الله عليه وأرضاه في عليين أثناء معركة القادسية الثانية المجيدة  وأم المعارك والتصدي للعدوان الثلاثيني عام 1991 وصفحته البائسة صفحة الخيانة والغدر التي قام بها ونفذها الوافدين من خلف الحدود وأتباعهم ضالي طريق المواطنة الحقة ، والسجون السرية هي واحده من الاجنده التي أعدتها كل القوى التي تأمرت على العراق أرضا" وشعبا وان الادواة الاساسيه إضافة الى أجهزة حكومة الاحتلال الرابعة العصابات التي اندمج اغلب مجرميها فيها ((  لقد ضمت الســـــــــجون الســــــــــرية الكثير من أبناء شعبنا الأبرياء وجلهم ممن اختطفتهم الســـــيطرات الوهمية التي كانت تقيمها عصابات فيلق القدس الإيراني وعصابات (  بدر )  وما يسمى ( جيش المهدي  )  ، وبعد تعريضهم لشتى صنوف التعذيب الوحشي بحقهم وممارسات مساومات انتزاع الأموال من ذويهم بقتل البعض منهم ويساق الباقون الى هذه السجون السرية وأقبيتها المظلمة من دون رعاية لأي حرمة وبلا أية وخزت من ضمير أنساني )) وفي الوقت الذي أسجل فيه إدانتي لكل فعل إرهابي يطول حياة الإنسان الأمن ويستهدف البني التحتية واللحمة الاجتماعية وروح الألفة والمحبة والتآخي  لابد من القول المناصر والمتفاعل مع من شمر عن ساعده ليكون قوة تأثير وإسناد من موقعه للفعل المجاهد الهادف للتحرير والخلاص الوطني من الغزو والاحتلال وما ترتب على الشعب والوطن من مفاسد الدنيا والانحلال السياسي النابع من قيم متهرئة لشعوبية الأفكار وخيانة الضمائر واسوداد النفوس والوجوه لابد من الوقوف أمام كل ما يخل بالأمن الاجتماعي والوطني والقومي ، وان ما متبع من قبل ألهالكي وأجهزته هو بعينه الانتهاك الصارخ  لحقوق الإنسان وحرمته واستقراره وحقه بالحياة الحرة الكريمة التي افتقدها منذ لحظة تمكن الغزاة المحتلين من تدنيس ارض العراق ارض الرسالات والأنبياء والرسل  مهد الحضارة والعلم والعلماء  وبهذا الفعل يعيد التأريخ الأحداث التي مر بها العراق واقتدار أهله من تجاوز المحنة بكل أباء وســـمو والانتقال إلى الحرية الحقيقية والانتصار الذي يبني المستقبل المنشود ، ومهما تمادى من باع الضمير والكرامة من اجل الجاه الزائل فان الشعب يعرف الحقيقة وخفاياها وان القرابين التي يقدمها ماهي إلا إشـــــعاع الأمل واليوم الموعود وهناك ســـــــيكون الشهداء القناديل التي تنير الطريق الى البناة الصادقين المؤمنين بالأمة والوطن والشعب  ، والمساومات  والمناورات التي تقوم بها أطراف وكتل سياسيه تتخذ من السلوك الطائفي وان كان خفيا وسيلة للوصول إلى غاياتها وهنا يراد مصادرة حكم الجماهير والإرادة التي وثقتها القوائم الانتخابية ، وقد أشار إلى ذلك البعث الخالد ببيانه الخاص بفضيحة الســـجون الســرية وما تشــــــكله كونها الوجه البشـــــــع لحكومة ألهالكي ومن يتماثل معه في ارتكاب الجرائم بحق الشــعب

 

((  لقد جاء الكشف عن جريمة السجون السرية في إطار الصفقات والمساومات الدائرة بشأن ما يسمى ( تشكيل الحكومة ) بعد  الانتخابات  ( الشوهاء ) وبعد تعاظم ضربات المقاومة الباسلة التي حدت بالمحتلين الأمير كان للتعجيل بانسحاب قواتهم تحت غطاء الإعلانات الدراماتيكية المستهلكة والمتكررة لقتل هذا أو ذاك  في حين تعالت صيحات قنوات الإعلام في العراق والعالم عن افتضاح جريمة السجون السرية مما حدا بالعميل المالكي بأن يشن هجوماً حاداً على ما يسمى وزيرة حقوق الإنسان لاعترافها بوجود هذه السجون مما اضطرها للتصريح مجدداً بغلقها في حين سارع  حذاء المحتلين والعميل المالكي والمسمى ( وزير الدفاع ( قدوري موحان  الى نفي غلق سجن مطار المثنى وما الى ذلك من تصريحات متناقضة تفصح عن افتضاح بشاعة جرائم المحتلين وعملائهم المدوية والتي ســتلهب ســـعير الحقد الشعبي المقدس على هؤلاء الخونة العملاء الذين ينتظرهم جزاء الشعب وقصاصه العادل ، وان غداً لناظره قريب ))

 

فالسجون السرية ماهي إلا مواقع إرهابية يراد منها ووفق السلوك النازي الذي يتخذونه وسيلة لتصفية المعارضين والوطنيين والخصوم من داخل كياناتهم أو أحزابهم ، وان فعلهم هذا خائب بإذن الله القوي العزيز والنصر معقود للصابرين المحتسبين لأنهم رواد حق

 

 

ألله أكبر              ألله أكبر             ألله أكبر

وليخسأ الخاسئون

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ١٢ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٦ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور