السجون السرية نموذج الديمقراطية الأمريكية

﴿ الحلقة الخامسة ﴾

 
 
شبكة المنصور
زامــل عـبــد
تناولت في الحلقة الرابعة الأدوار التي تلعبها إيران في الشأن العراقي بموافقة أمريكية كرد جميل للدور الذي لعبته إيران في التعرض للتجربة العراقية الرائدة من خلال الحرب المفروضة على العراق في عام 1980 وصفحة الخيانة والغدر عام 1991 والتسهيلات التي أعطتها إيران للقوات الأمريكية تمهيدا لغزوواحتلال العراق عام 2003 وكما حصل قبله في أفغانستان ، ومن الأمور المؤكدة إن فيلق غدر المنطلق من داخل الأراضي الإيرانية لحماية الخطوط الخلفية للقوات الغازية وتقديم المعلومات والتسهيلات لها والكل يتذكر البرنامج ألتلفازي الذي كانت تقدمه قناة العالم الإيرانية يوميا وتحت عنوان الحرب تحت الســـــيطرة والإرشادات التي يقدمها أبو مهدي المهندس حول إمكانية تغيير اتجاه القوات المتقدمة داخل الأراضي العراقية تفاديا للكثافة الســــكانية والتحصينات العراقي أو الاســـــــتعدادات لخوض معارك الدفاع والإعاقة لتدمير ألقطعات المتقدمة، ومن ابرز هذه الإرشادات والنصائح السخية اقتصار الطريق للقطعات الغازية المتقدمة من كربلاء – جرف الصخر – اليوسفية - بغداد


سبق وحذرت القيادة العراقية الوطنية القومية والقائد الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه وأرضاه من التنسيق فيما بين جمع الكفر ونظام الملا لي لإجهاض النهضة العربية المتمثلة بالعراق المتطلع للارتقاء والإبداع وصولا إلى القوة العربية المقتدرة والمتمكنة من مقاومة العدوان ، وما يفرزه الواقع العراقي الحالي لدليل قاطع على مصداقية الرؤية والتحليل للأحداث ، واليوم أتناول الديمقراطية الفريدة التي جهزها المطبخ الأمريكي وبدأ التعامل معها عراقيا من خلال جوقة الخونة والعملاء والمرتدين والانتهازيين الذين لاهم لهم سوى الحصول على ما يرغبون على حساب الدم العراقي كتجربة جديدة يشهدها الشرق الأوسط الجديد والذي تعد بداياته من ارض العراق والواقع الجديد الذي يفرزه ، ومن أهم إفرازات الجهد الديمقراطي الذي يتغنى به من تخرج من دهاليز الامبريا صهيونية صفوية ويقوم بالأدوار التي تهدم البيت العراقي من خلال الاجنده التي يقومون بتنفيذها ومن ابرز هؤلاء ألهالكي المندفع بكل قواه لتنفيذ الدور الذي يريد والسجون السرية هي واحده من تلك الاجنده كي يطوع الرافضون استسلاما لإرادة الباغي المدعي التقيد والتمسك بالقيم الإسلامية ومنهج أل البيت والحقيقة هي التخلق بخلق ألولايات المتحدة التي تدعي الديمقراطية وتريد أن تفرض نموذجها الكاذب على الدول والحقيقة هي ذاتها تفتقر للديمقراطية لأمرين هما


أولا : الولايات المتحدة أقامت كيانها على عظام الهنود الحمر السكان الأصليين بعد أن قتلت وسممت منهم الملايين فكيف لها أن تدع الديمقراطية وتفرض نماذجها الفارغة على شعوب العالم.


ثانيا : لا يقبل المجتمع الأمريكي فكرة أن يكون سيد البيت الأبيض من السود، وحتى الآن ما زالت ثقافة التمييز العنصري هي المهيمنة على عقول البيض بشكل خاص


الولايات المتحدة التي تدعي الديمقراطية وعلى أثر أحداث 11 أيلول أصبحت أجراءتها البوليسية والأمنية قاسية ومذلة وبوش وأعوانه يستخدمون فزاعة الإرهاب للتضييق وفرض القيود على حرية وحركة شعب الولايات المتحدة والمقيمين فيها ، أمريكا التي تدعي الديمقراطية جعلت من أهدافها السيطرة على العالم بالوسائل العسكرية واستخدام الأسلحة الفتاكة الممنوعة والغير مسموح بها كاليورانيوم المنضب والقنابل العنقودية والفسفورية متجاهلة بذلك كل القوانين والمعاهدات الدولية ، ومن الأمور التي لابد من تدوينها كحقيقة .الولايات المتحدة إدارة وشعبا غير قادرين على استيعاب الديمقراطية حتى يعلموها للآخرين هذه الديمقراطية التي لا تلتقي مع مناصرة الأشرار في فلسطين المحتلة وتحالفها مع من هم إرهابيون حقيقيون كان لهم الأدوار في قتل ألأطفال كل يوم وسلب الفلسطينيين والعراقيين وشعوب أخرى في أفريقيا واسيا وأمريكا حقوقهم والتنكيل بهم ، ومن لا يفهم ذلك فهو ممن لعبت برأسه الدعاية الإعلامية الأمريكية أو يتجاهل ما يجري حوله من نوايا إمبريالية أمريكية صهيونية صفوية شريرة لا يهمها إلا مصالحها ومصالح حلفائها في الكيان الصهيوني وحلفائه فهم فعلا أسوأ من يعلم الديمقراطية أمريكا هي التي ابتدأت بالسجون السرية المنتشرة في البلدان السائرة بفلكها وما انفضح خلال السنتين الأخيرتين لهو الحق اليقين وكيف تتم عملية التصفيات والاختطافات والأسطول من الطائرات الخاضعة لإشراف وإدارة المخابرات الأمريكية والتي لا تخضع لأي اشراف من الدول التي تستخدم مطاراتها لهو دليل أخر على الانتهاك الحاد لحقوق الإنسان المتطلع لحرية بلاده ورفضه للدور الامبريالي ، أمريكا عدوة الشعوب الأولى بلا منازع مذ نشوئها ككيان سياسي وبعد تمردها على السيطرة البريطانية وهي تنطلق في سياساتها الخارجية والداخلية وكما هو مُصرح به من قبل النخبة السياسية في ذلك البلد بأن المصالح الأمريكية العليا تأتي أولاً وإن كانت على حساب العالم بأسره. أمريكا قوة غاشمة ،

 

وهي تنطلق في جبروتها وتعنتها وصلفها في العالم بلا منازع حالياً وذلك بسبب خنوع شعوب الكرة الأرضية وبعض الحكومات السائرة في فلكها المظلم. سوف لن أعلق على الديمقراطية الأمريكية لأنها محض هراء بالنسبة لأمريكا ويكفي أن نتجه بعيوننا صوب الشرق إلى بغداد الجريحة لنرى بأم أعيننا العراق الحر الديمقراطي وفق ديمقراطية أمريكا متجسدة على الواقع العراقي المرير في كافة مناحي حياة البلد العربي الجريح دون أن نرى ونلمس الموقف العربي الذي يحد من هذه الانتهاكات ويجعل أبناء العراق بمكان من تحقيق أهدافهم التي تتمحور أساسا على إعادة الهوية العربية للعراق بعد أن اختزلها الدستور الجريمة والقوانين والنظم التي أصدرها الحاكم الأمريكي المجرم بريمر وأدواته المسيطرة حاليا والنافذة ، السجون السرية هدفها تصفية القوى الرافضة لعملية السياسية وأهدافها ، والسجن العلني السري الأخر هو هيئة اللامسألة واللاعداله التي تقودها عصائب الحق المتحالفة مع ألهالكي في تعميق الفتنة البغضاء وإيصال العراق إلى الهاوية التي لم تتمكن من تحقيقها حكومتي الاحتلال الثالثة والرابعة بالرغم من المسعى الإجرامي المتخذ ، وان كل الجرائم المرتكبة يافطتها الديمقراطية والمسعى الديمقراطي الذي هم له عازمون


يتبع بحلقة اخرى

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٤ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٨ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور