السجون السرية نموذج الديمقراطية الأمريكية

﴿ الحلقة الاخيرة ﴾

 
 
شبكة المنصور
زامــل عـبــد
تناولت في الحلقة الخامسة الديمقراطية التي تعمل الإدارة الأمريكية المهزومة والحالية لتصديرها الى العراق والمنطقة واهم مظاهرها الإرهابية التي تتعارض أساسا مع القيم الإنسانية والشرائع لما يهدف منها تقيد الشعوب وتكميم أفواهها باسم الديمقراطية ومصادرة إرادتها من خلال فرض الأمر الواقع الذي يراد تمريره واعتباره الأساس في كل مفردات الحركة اليومية وان الجدال الذي يسيطر حاليا على الساحة العراقية من خلال الأدوار التي يقوم بها الطيف الغير مؤمن أساسا بالعملية الديمقراطية الحقة والهادف الى تمزيق العراق وتفتيت بنيته الاجتماعية والسياسية إلى كانتونات متناحرة متناقضة أخذت أوراقهم تنكشف يوما بعد الأخر والوثائق التي حصلت عليها منظمة عيون الشعب العراقي أدلة دامغة لإدانة الإرهاب الحكومي الذي تمارسه حكومة الاحتلال الرابعة المتمردة على ما يسمى بالدستور والقوانين والأنظمة التي تحكم الانتخابات وما أفرزته ،

 

وأشرت بإيجاز إلى ما يسمى بهيئة المسألة والعدالة التي وجودها وباعتراف أعضاء مجلس النواب المنتهي ولايته التشريعية بأنها هيئة غير قانونية ولم يتم التصديق عليها كما لم يتم تفعيل وتشريع القانون الذي يحكم إجراءاتها ، والقائم عليها علي فيصل اللامي المعتقل لمدة سنه ونصف لدى القوات الامريكيه كونه عنصر ناشط في حزب الله فرع العراق وله علاقات غير اعتيادية مع فيلق القدس الإيراني وحزب الله اللبناني وكثير التردد الى إيران ولبنان ، بالإضافة الى ضبط قرص سي دي يتضمن أسماء من تم تصفيتهم من العلماء وحملة الشــــــــهادات العليا والقادة العســــــــــكريين أو من يراد تصفيتهم ومن الأمور التي تدعو الى الوقوف بتمعن إن المذكور خرج من المعتقل الى هيئة المسألة واللاعداله كمدير تنفيذي فاعـل في التقاط الوطنيين و المراد منعهم من ممارسة دورهم السياسي أو التشريعي أو التنفيذي في العراق وصولا الى إبقاء المراد إبقائه في موقعه ليزداد تخريبا وتنفيذا لأوامر أسياده واصفا كونها السجن المخفي المعلن وهذا متأتي من الأدوار التي تؤديها وخاصة منذ البدء بما يسمى بالانتخابات النيابية 2010 وفق القوائم المفتوحة وذلك كي يتم تقويض أي توجه جماهيري حقيقي كي يتخلص العراق من الأحزاب والتيارات والحركات الطائفية التي ولائها خارج الحدود منذ لحظة نشوئها وهذا الأمر لم يكن خارج موافقة ولي الأمر جمع الكفر المتمثل بنصارى يهود وحليفهم القديم الجديد النظام الإيراني المتطلع للعب الدور المطلق بدلا من الكيان الصهيوني في المنطقة وخاصة تقويض أية حالة نهوض عربي وامتلاك مقوماته لدى أي قطر عربي


السجون السرية اعتمدت بهذه التسمية لأنها تخفي مكان ومصير المخطوف أو المعتقل وليس إنها سرية النشوء والمكان لأنها معلومة لدى من يتعامل معها ويعمل في دهاليزها لتنفيذ البرنامج المعد ومن هنا أرى إن هيئة المســــــــــــــــألة و اللاعدالة هي سجن من السجون السرية التي أنشأها الغزاة المحتلين وتعامل بها أدواة المحتل النافذين في ما يسمى بالعملية السياسية ومن هنا نرى القرارات التي اتخذتها والاستسلام لها من حكومة الاحتلال الرابعة لكونها تلبي نواياها وأهدافها بالإضافة إلى تصفية الخصوم باسم القانون والديمقراطية وبوسائل لم يشهدها أو يسمع بها أهل العراق ،

 

والمتابع لما يسما بتطورات المشهد العراقي ما بعد الانتخابات يتلمس الأساليب الإرهابية التي تمارسها حكومة الاحتلال الرابعة وخاصة ألهالكي الذي يجد نفسه وجلاوزته أمام القضاء عاجلا حال انتفاء صفة الموقع المتشبث به لأنه أمعن كثيرا في القتل والحرمان والتهجير وأطلق العنان للمتعطشين للدم العراقي ، وإلا ما هو تفسير قول ألهالكي لمجموعة من جلاوزته وبالحرف الواحد (( نقاتل ونقتل ولانعدم )) بعد أن ظهر لهم جليا رغبة الشارع العراقي بالخلاص من إدارة حزب الدعوة العميل المتشبثة بالسلطة كونها فئة ضالة هادرة للمال العام وفاسدة ومفسده إداريا وماليا ومستغلة للدين الإسلامي استغلالا يتنافى والقيم الدينية والأخلاق الإسلامية ، فحضرت أمام عينه الجرائم التي أمر بها وجيش لها في محافظات العراق الوسطى والجنوبية وبغداد ومن أبرزها جريمة منطقة الزركه التي قتل فيها لايقل عن 1200 مواطن خلال الساعة استنادا" على الضنون بان هؤلاء عازمون على قتل المراجع العظام دون إن يقدم المدبوغ علي الدباغ الأدلة التي تعزز ادعائه ونفاقه يعقبها ما ارتكب في البصرة الفيحاء والناصرية والقادسية وميسان والنجف وكربلاء إضافة الى الجرائم التي ارتكبت بأمر ألهالكي والمنفذ أجهزته التي تمادت على حرمات العوائل وأرهبتها ونهبت أموالها وحطمت ممتلكاتها لا لذنب ارتكبت إلا أنها لم تصوت له ولقائمته التي تدعي القانون واغلب عناصرها من ارتكب أبشع واعنف ما يتجاوز القانون واستقلاليته ومن عمل مخبرا سريا كي يلاحق الأخيار من أبناء العراق وهذه الأفعال المشينة بعينها نتاج السلوك الذي اوجد السجون السرية وعمل على نشرها وما يقوم به ألهالكي من تصرفات كإطلاق سراح من احتجز ظلما وعدوانا" لسنوات أو أشهر ليس بصحوة ضمير أو وجدان بل ماهي إلا ضحك على الذقون لامتصاص الغضب الشعبي والإيحاء بأنه بريء مما يجري وانه وسف يلاحق الفاعلين وعليه لابد من ملاحقة ذاته المريضة أولا من خلال الإقرار بفشله وهزيمته بإرادة الشعب وان غدا لناظره لقريب


ألله أكبر   ألله أكبر   ألله أكبر


وليخسأ الخاسئون

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس  / ١٥ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٩ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور