الإناء ينضح بما فيه

 
 
شبكة المنصور
زامــل عـبــد
القول الذي قاله حكماء العرب بحضرهم وبدوهم لابد وان يستند الى واقعة كانت فيها العبرة والدلالة على المقابل إن كان صالح أو طالح وكثيرا ما ذكر المحللون وذوي الوجدان والباحثين في مصلحة أمتهم بان الأحزاب والحركات والتيارات التي زرعت في الأرض العربية من قبل القوى المتطلعة للعب الدور السياسي أو الاقتصادي أو العسكري وفقا لأهدافها ومصالحها لا يمكن أن تكون كالأحزاب أو التيارات أو الحركات التي تنجبها ألامه من حيث الرؤية والتطلع والإيمان بمصلحة ألامه ، لان الوليد الشرعي لابد وان يكون الابن البار المتحمل كل أعباء الظرف والمرحلة ونتائج جهاد ألامه وإيمانها بمستقبلها بالرغم من العوارض وقوى الرفض التي تلبي حاجات وتطلعات تلك القوى واقصد هنا من زرع في الجسم العربي وهو العضو النشاز بل الخلية السرطانية التي لابد من الخلاص منها حتى وان تطلب الأمر استخدام أخر الدواء ؟


أردت بهذه المقدمة البسيطة والمتواضعة الدخول الى حقيقة حزب الدعوة العميل والغرض الذي زرعته الإرادة الفارسية الصفوية الجديدة والدور المرسوم لما يسمى قيادات وقواعد والتي تبدأ أساسا" من لعب الدور ألمخابراتي والتخريبي خدما لأهداف ونوايا إيران الحقد والكراهية بنظامها القديم الجديد وان ما تطرقنا إليه في ما كتب سابقا لدلائل قاطعه على عمالة هذا التنظيم وتبعيته وخيانته للتراب الوطني الذي تواجد عليه ، واليوم وبعد وقوع الغزو والاحتلال وكان هذا الحزب ومن تجانس معه من حيث النشوء والتكوين اللاعب الخسيس في تهيئة المعلومات الاستخبارية الى قوات الغزو والاحتلال بل أطراف منها أدت دور حماية الخطوط الخلفية للقوات الغازية إن لم تمارس معها الأعمال القتالية ضد القوات المسلحة العراقية الباسلة ومقاتلي الشعب الذين وهبوا كل إمكاناتهم وقدراتهم للدفاع عن العراق أرضا" وشعبا ، وان معارك أم قصر دخولا الى عمق مدينة المدن البصرة الباسلة لخير دليل على ما ذهبنا إليه وكم من أمثال هؤلاء الأوغاد وعناصر ما يسمى بالحرس الثوري الإيراني لقوا حدفهم بفعل المقاومة البطلة لأبناء العراق النشامى ، وبالرغم من عدم الإقرار بما يسمى بالعملية السياسية التي أنتجها الغازي المحتل من قبل أبناء العراق الغيارى ، ومن اجل لجم الدور الخياني الارتدادي الذي يمارسه من تنعم بنعيم الذل والخيانة و تعامل بشكل وأخر مع المحتل وأذنابه وهو يعبر عن إرادة القوى المتطلعة الى إنهاء دور الأمة العربية وتفتيت جسمها تمزيقا بدأ" من العراق البوابة الشرقية واليد الطولى التي برهنت عبر ســــــــــــني الصراع بأنها الضراع القوي الذي يمكن ألامه من التصدي والرد على كل أشكال العدوان والقدرة على المطاولة في صراعها المرير


مع الأعداء قرر العراقيون المشاركة في الانتخابات النيابية لاختيار من يعبر عن الإرادة العراقية ويوفر نافذة الضياء التي تسقط الظلام الذي أريد أن يسود على الشارع العراقي تمهيدا الى يوم النصر الميمون بفعل القرارات والإجراءات التي تخرج عن النخب الخيرة التي تتمكن إرادة الشارع العراقي من إيصالها الى قبة البرلمان


كان اليوم الموعود هو 7 أذار2010 وتحول الحبر المستخدم في الانتخابات ذا اللون البنفسجي الى ثورة تخسف الأرض تحت من أراد الذل والهوان للعراقيين بالرغم من الترهيب والترغيب الذي مارسه ألهالكي وأبواقه في القرى والأرياف والوعود الكاذبة وها هو المعمم علي العلاق يشهر كتاب تمليك الأراضي للمتجاوزين في قضاء المسيب وعندما يتحرى الخيرون يجدون إنها كتب مزوره يراد منها شراء الذمم وأؤلائك البسطاء في كربلاء الذين أعطوا أصواتهم لأنهم سيصبحون المتملكين للأرض التي أقاموا مساكنهم عليها إلا إنهم بعد انتهاء الانتخابات وظهور النتائج التي لا تلبي أحلام المرتزقة المنافقون الأفاقون أرسلت التبليغات والتهديدات لإخلاء مساكنهم وإلا تهدم عليهم والكثير الكثير من العراقيين سمعوا من يتوشح بالبردة الخضراء وهو يقول بعلو صوته سأذهب الى المستشفى لا قطع ألإصبع الذي انتخبت به المالكي ، ويالها من حكمة تدلل على ثورة الضمير كرد فعل للتضليل والخداع والدجل الذي خدع به المخدوعين ، وكثر تخرص على زندي المكنى بالأديب و غيره من المهزومين نفسيا" لان الشعب الأصيل لعنهم بصناديق الاقتراع ولعنهم بالتندر على البطانيات والمواد العينية التي قدمت الى المواطنين ولعنوا بالاستهجان الذي قوبل به من يدعون إنهم شيوخ من أهل العقال العربي الأصيل الذي لم ولن يباع للدولار و الهوى والمغنم ومن أبناء عشائرهم الواعين للحق واليقين والنابذين للمال السحت الحرام والخداع والتضليل ، ولعنوا لأنهم أخزاهم الله القوي القدير عندما كشفوا بأنفسهم حقيقتهم الإجرامية من خلال التلويح بالفتنة و أعمال الشغب الذي هم أهله ورواده والعصيان المدني الذي يراد منه التمرد على الخيار الشعبي والإرادة العراقية والحكم الصادر من الشعب بحق من خان الشعب وقتل وهجر وسلب ونهب


ماذا يقصد ألهالكي المزور بعدم الاعتراف بالنتائج التي تعلنها مفوضية الانتخابات التي كان يدافع عنها من يوم 7 – 17 آذار 2010 ويقول إنها حرفية ومستقلة وعلى الكل الإقرار بما تعلنه ، وما ألذي حصل لينتقل الى المهاجم الناقم عليها المهدد بالويل والثبور لأعضائها ، ألم يكن من ضبط ممارسا للتزوير وإدخال المعلومات لصالحه في الوجبة المسائية هي الصفعة التي جعلته يفقد الصواب ويبدأ بالهذيان ، أم حقيقتهم الإجرامية التي نشئا عليها فاحت بعد إن تبخرت أحلامهم أدراج الرياح وبما لاشتهي سفن أسيادهم ، ونقولها لمن لم يسمع بها إن ألهالكي في أخر اجتماع مع أتباعه وأعوانه بالجريمة قال بالحرف الواحد (( نقاتل ونقتل ولا نعدم )) ومعنى هذا إن ألهالكي لا يسلم بقرار الشعب ولا ينصاع إليه ويتمرد على الإرادة الشعبية لأنه يدرك جيدا إن المصير الذي ينتظره هو الحساب العسير من أهالي الضحايا في الزر قه والبصرة والناصرية والعمارة وديالى والموصل الحدباء والمثنى ومدينة الثورة ، وان الخراب والدمار الذي طال كل شبر من ارض العراق يقابله النهب للمال العام والعقارات التي انتشرت في دول العالم بفعل الاختلاس المتعمد والنهب المبرمج إضافة الى تسليم الثروة العراقية وخاصة الآبار النفطية في قاطع ميسان الى الفرس المجوس تحت يافطة الشراكة في إدارة الحقل خلافا للحقيقة ، إضافة الى تجاوز الدستور الذي يدعون وتوقيعه لأحكام الجريمة التي أصدرتها المحكمة التي يسمونها عراقية وحقيقتها القصاص من القيادة العراقية القومية الوطنية لوقفتها بوجه الشر القادم من الشرق تحت شعار تصدير الثورة لاجتياح الأراضي العربية والفتك بالشعب العربي بعقدة الشـــــــــعوبية المتأصلة بهم وما الإحداث التي تشــــــهدها ألامه لدليل قاطع على ذلك ، بالإضافة الى الوفاء للصهيونية العالمية الحليف الإستراتيجي لأسيادهم الصفو يون ولا غرابة من ذلك لان الإناء ينضح بما فيه


ألله أكبر  ألله أكبر  ألله أكبر
المجد وعليين للأكرم منا شهداء القضية والحق يتقدمهم شهيد العصر المرحوم صدام حسين
النصر حليف الأخيار عاشقي ألحرية والخلاص

.

المقال المنشور يعبر عن راي كاتبه

 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٥ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٣١ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور