بيان في الذكرى ٤٣ لنكسة حزيران عام ١٩٦٧

تصادف اليوم السبت الخامس من حزيران الذكرى السنوية الثالثة والاربعون للحرب التوسعيه التي شنها الكيان الصهيوني بدعم أميركي واسع في العام1967 على ثلاث جبهات عربية  أسفرت عن احتلال ما تبقى من أراضي فلسطين التاريخية .

وتعود الذكرى ويتجدد معها الألم الفلسطيني والعربي  ويستمر ويعيش  الذكرى الجماعية للنكسة ومرارتها  فخلال فترة وجيزةاستمرت ستة أيام  حدث تطور مفاجيء في التاريخ العربي الحديث فتلك الدول العربية التي كانت تراهن على قوة جيوشها استطاع جيش الكيان الصهيوني من اجتياح  شبه جزيرة سيناء وصولا إلى قناة السويس واستولى على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس حتّى نهر الأردن كما استولى على جزء كبير من هضبة الجولان السورية  فحل بالشعب الفلسطيني مأساة أبشع من تلك التي حلت به في النكبة عام 1948 .

إن نكسة حزيران مستقرة في الذاكرة العربية لأنها جاءت نتيجة حرب استنفرت فيها المشاعر العربية من المحيط إلى الخليج حيث لم تكن حرب نظام واحد ولا جيش بعينه  إنما كانت الأمة كلها من شوارع الرباط والدار البيضاء إلى البصرة والمنامة تصحو وتنام على تفاصيل الإعداد للمعركة الكبرى مع هذا الكيان اللقيط بدافع استرداد وطن اغتصب جهارا نهارا  ومن اجل إعادة شعب شقيق اجبر على ترك وطنه وأرضه (ليفترش الغبراء ويلتحف السماء) كما يقال.

إن عدم استخلاص العبر من  نكسة حزيران 1967 ودراسة الأسباب الحقيقية لها (( حيث اكتفى البعض في تفسيرات مسطحة لها هي اقرب للشعارات وانزلق البعض الأخر إلى التلاوم وتبادل الاتهامات وكثرة الخلافات و الصراعات العربية - العربية و تغليب المصالح القطرية على المصالح القومية((  مما جعل الولايات المتحدة الأمريكية التي استغلت أحادية النظام الدولي  وتفردها  بقرار المجتمع الدولي وسياستها  المتحيزة كلياً لصالح الكيان الصهيوني باعتباره حليفها الاستراتيجي أن تقدم على طرح مشروع ( الشرق الأوسط الكبير ) الذي يمنح الكيان الصهيوني الوجود والبقاء على ارض فلسطين العربية وبدأت باحتلال العراق كمقدمة لتنفيذ مشروعها الاستعماري إلا إن مقاومة أبناء الشعب العربي في فلسطين والعراق أسقطت المشروع والى الأبد .

عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر ...

عاشت المقاومة الفلسطينية الباسلة والمقاومة العراقية  الباسلة ...

والمجد والخلود لشهداء الأمة العربية الأبرار ...

هيئة عشائر العراق / المكتب الاعلامي