اسطول الحرية ويومها

وجرائم الكيان الإرهابي العنصري الغاصب ، هل سيكون للنظام العربي موقف ؟

 
 
شبكة المنصور
عبد الله سعد

فجر هذا اليوم 31/5/2010 ارتكب الكيان الصهيوني المارق مجزرة تمثل اهانة للمجتمع الدولي واستهتارا لكل قوانينه وانفلاتا يمثل تشريعا جديدا مقتبسا من جريمة أمريكا حليفة وداعمة ذلك الكيان في عدوانها على العراق والذي حذرنا في أكثر من مقال ودراسة سابقة بأنه أسس لنوع جديد من الإرهاب سيكون وبالا على البشرية، وها هي الأيام تثبت صحة قراءتنا للإستراتيجية الأمريكية التي وضحت معالمها بشكل جلي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانفراد أمريكا كقطب أوحد في العالم، لتسعى لإنشاء نظام دولي جديد داعم وممول ومنشئ للإرهاب بأبشع صوره تحت شعار كاذب مناقض للحقيقة هو ما أسمته الدفاع عن الشرعية الدولية ومكافحة الإرهاب.

 

تعددت العنوان في بالي وأنا أريد أن اكتب عن الذي قليل أن يقال فيه جريمة أو قرصنة أو إرهاب أو أي وصف، تماما كما كانت عاجزة عن عمل أمريكا وحشد الإرهاب الشرير على العراق الممتد من 1991لغاية اليوم وكانت ذروة انحطاط المشاركين فيه بزعامة أمريكا والصهيونية الغزو والاحتلال في 20/3/2003، فقد كانت العناوين التي حضرت:

 

اسطول الحرية يشن هجوما على البحرية الصهيونية في عقر دارها وهي ترد دفاعا عن النفس

 

فأي متابع يستطيع أن يفهم تبرير أركان النظام الصهيوني لما فعلوه يخرج بانطباع أن الكيان الصهيوني الذي انشأ على الكذب والتزوير يقر بما أردت أن اعبر عنه من وجهة نظر الصهاينة بدءا برئيس وزراء الكيان ووزير الدفاع وكل المتحدثين باسم جيش الإرهاب والعدوان الصهيوني، فهم يحاولوا أن يزوروا الحقائق بان الجنود الصهاينة قتلوا ركاب السفن العزل المدنين دفاعا عن النفس!!!!!!!!، لان رسل الإنسانية والسلام المتوجهين إلى غزة كان معهم سكاكين طعام وكراسي للمعوقين وأطراف اصطناعية فاستخدموها ضد القراصنة المستهترون!!!، أما كذبة أن البعض من المعبرين عن الإنسانية والمناهضين لجريمة قتل سكان غزة جميعا جوعا ومرضا في حرب إبادة جماعية على الطريقة الأمريكية القذرة في حربها على شعب العراق 1991- 2003، فقد عرفناها وكشفنا فصولها كاملة في العراق وأفغانستان حيث تقوم القوات الأمريكية بقتل المدنيين العزل وتلقي عند جثثهم قطع سلاح لتدعي إنها قتلت مسلحين (إرهابيين) وفق التعريف الساقط والمخالف للقوانين السماوية والدولية بمشروعية المقاومة للشعوب المحتلة، فالجنود المصابين هم قتلة أصابهم أصحابهم نتيجة الفعل الشائن والعدواني الذي قاموا به لكثافة الركاب والجنود وكثافة النار المستخدمة ضد العزل في مساحة محدودة هي باحة السفينة التي تم العدوان عليها خارج كل ما يغتصبه الكيان الصهيوني من ارض ومياه وأجواء فلسطين.

 

وعنوان آخر:

الكيان الإرهابي الصهيوني يجسد فتوى التطرف العنصري ويقتل المعبرين عن الإنسانية لنصرة غزة وإغاثة المحاصرين.

 

أن حاخامات الكيان الإرهابي المتطرف أفتوا بان (لإسرائيل) الحق بقتل كل من تشك بأنه يشكل تهديدا لأمن الكيان الصهيوني، وبما أن هؤلاء الناشطين يشكلوا طليعة الفهم الإنساني الواعي والحقيقي لما يمثله الكيان الصهيوني من عدوان ضد الإنسانية وما يمثله الحصار! من جريمة إبادة جماعية فلها الحق بقتلهم ليكونوا عبرة لكل من يفكر في مناهضة الإرهاب الرسمي المدعوم دوليا من كل أشرار العالم وكفار الأرض.

 

وعنوان آخر:

 

نتنياهو وكيانه العنصري يستبيحوا القانون الدولي ويقتلوا من يناهض قتل وإبادة الإنسان

 قياسا على المنهج الأمريكي في العدوان على العراق

 

وعنوان آخر:

 

ساركوزي والبيت الأبيض يأسفان لوقوع قتلي ولا يدينا الجريمة ويتقبلا الاهانة

 

وعنوان آخر:

 

الكيان الصهيوني يعبر عن ترحيبه بمفاوضات السلام على طريقته الفاشية المتطرفة

 

عنوان آخر:

 

هل فهم العالم لماذا ولد التطرف والعدوانية في الشرق، وهل يندم انه هو الذي أنشأه باغتصاب فلسطين وزرع كيان عدواني إرهابي عنصري فاشي ودعمه وموله

 

عودنا النظام العربي الرسمي إلا شواذ منهم أن يكون أول المبررين للكيان الصهيوني وآخر الداعين لمجافاته ومعاتبته على مزاحه الثقيل.

 

فهل يفقه الحكام ما هو المطلوب

المطلوب موقف جرئ يعبر عن استغفار لله واعتذار للشعب والتاريخ

فها انتم قادرون؟؟ ولو لمرة في حياتكم

 

المطلوب:

1.  عقد قمة عربية فعلا واسما، والدعوة لقمة إسلامية، وقمة لهيئة الأمم المتحدة، وتحرك دولي جاد مع روسيا والصين والاتحاد الأوربي وأمريكا وكل المنظمات الإقليمية في قارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والتحدث بكلام واضح ومحدد هل هم مع إسرائيل ضدنا؟ وهل هم موافقون على ما تفعل إسرائيل؟

 

2.     مطلوب توضيح تعاريف واضحة لكل الامور:

·    الإرهاب.

·   تعريف دول الإرهاب.

·   القانون الدولي وتطبيقاته، وهل فعلا يطبق بموجب قانون واضح في كل حالة وعلى كل الدول .

·   ما هو دور وواجب المحكمة الجنائية الدولية وكيف تحرك دعاوي على مرتكبي الجرائم؟ وما هي سياستها في الأحكام ومتابعة المجرمين وما هي ضوابط توجيه الدعاوي؟ وأين هي من المجرمين ضد العراق وأفغانستان وفيهما الآن من الغزاة المحتلين أو اللذين نصبهم الاحتلال حكومة؟

 

·   ما هو تعريف القانون الدولي للمقاومة؟ وما هو تعريفه للإرهاب؟ ومن الذي يوصفهما وما هي الضوابط في ذلك بحيث لا تترك الامور لاجتهادات قد تسييس وتستغل لأمور استعمارية وتخدم أغراضا لدول وحكومات؟

 

·   تحديد موقف واضح وصريح من الإساءة للأديان واستهداف الشعوب على أساس دينها وفكرها، وضرورة توضيح ما يجري ضد الإسلام والمسلمين في الغرب خاصة الإساءة للرسول الكريم والقرآن، والمضايقات بحجة منع المآذن والخشية من الحجاب وغيرها.

 

·   وان أصروا على مواقفهم عليكم أن تتعاملوا كما انعم الله عليكم كل له ما عنده، وليكونوا الغرب وحريتهم ونحن العالم الثالث وتخلفنا، كل يعمل بمعزل عن الآخر لا نذهب لهم ولا يأتون إلينا، نحن قادرين أن نعيش أن أمنا شرهم وتدخلهم وأطماعهم.

 

3.  في حالة وقوف دول أيا كانت مع الكيان الصهيوني في هذا العمل الإجرامي الإرهابي المعادي للإنسانية والمستبيح للقانون الدولي والمهين لشعوب العالم جميعا يجب اتخاذ مواقف منها لحين تغيير سياستها تجاه العرب والإسلام، والإجراءات الممكنة لنا هي:

 

·  إيقاف كل أنواع التعامل السياسي والتجاري والاقتصادي معهم وأولها النفط والغاز.

·  إيقاف الشركات الغربية للدول التي تتعاون مع الكيان الصهيوني وتناهض الإسلام والمسلمين.

·  غلق الممرات المائية العربية والإسلامية بوجه الأساطيل والسفن التجارية للدول الداعمة للعدوان والإرهاب والعاملة ضد التعاون الدولي المتكافئ والمبني على المصالح المشتركة واحترام سيادة الدول والتعامل المتوازن مع كل الدول والسياسيين خصوصا الحكام.

 

·   على العرب قطع كل أشكال التعامل مع الكيان الصهيوني وقطع العلاقات الدبلوماسية الرسمية وتلك السرية المعروفة لعشرة دول عربية لا نريد تسميتها تسمى مكاتب تنسيق أو مكاتب اقتصادية، لكي يحق لنا الطلب من الدول الأخرى اتخاذ مواقف من الكيان الصهيوني.

 

·        إيقاف المفاوضات الخدعة مع كيان لا مكان للسلام في منهجه.

·        سحب ما أسميتموه مبادرة السلام العربية وليس تجميدها.

 

4.  بعد إن يكون العرب قد اتخذوا المطلوب منهم شرعا وقانونا واحتراما لأنفسهم وتعبيرا عن كون النظام الرسمي العربي هو جزء من الأمة وليس منصب عليها من غيرها لا منها، يبدأ تحرك من مجموعة من اللجان المشكلة عن مؤتمر القمة للتحرك على:

 

·    هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الإسلامية .

·   دول الشرق عموما في قارات آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية لاتخاذ موقف من الكيان الصهيوني وقطع العلاقات معه.

 

·        الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن.

·        الاتحاد الأوربي.

·        الهند والدول الكبرى غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

·        الفاتيكان.

 

·   المنظمات المناهضة للعنصرية والإرهاب والعدوان والمنظمات و الهيئات الشعبية والدولية وكل الناشطين في مجال الحرية وحقوق الإنسان.

 

·        المحكمة الدولية ومجلس حقوق الإنسان.

 

إن تحرك النظام الرسمي العربي بهذا الشكل بكثافة وجدية وإشراك كل المنظمات الشعبية العربية والإسلامية والمنظمات المهنية وكل منظمات المجتمع المدني الشعبية للتحرك على مثيلاتها في أمم العالم كله، سينتج عنه موقف عالمي يقوض ليس المنهج الصهيوني العدواني العنصري بل سيكون تحديد فعلي لكل أنواع الاستهتار في العالم الذي يعتمد منهج القوة والغطرسة، وإلا فعلى الشعب وقواه الوطنية أن يكون لها موقف حازم من الأنظمة والحكام. اللهم إني قد نصحت وبلغت اللهم اشهد.

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء  / ١٨ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠١ / حزيران / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور