يوم الحرية - حدد من هم الإرهابيون ، ومن يحميه ويدعمه ويؤسس له

 
 
شبكة المنصور
عبد الله سعد

فجر الأول من حزيران شن إرهابيو العالم هجوما عدوانيا ضد الإنسانية وممثليها المتوجهين ليشيروا للعالم إن هناك جريمة إبادة شاملة وقتل جماعي ترتكب ضد الإنسانية مر عليها أربع سنوات والبشرية متغافل عنها، وصامتة إلى حد التواطؤ معها إلا صيحات استنكار مخنوقة بإعلام مضلل وقوى غاشمة مستبيحة لكل قوانين الأرض والسماء،بل مستبيحة للبشرية نفسها، وتواطؤ عربي وإسلامي، بسبب الجبن والخوف على المناصب أم عجز رغم توفر القدرات، فانتخت ثلة مباركة من عباد الله اللذين يؤمنوا برسالاته و يحترموا إنسانيتهم وتوجهوا مسلحين بقيم الأرض والسماء ليكسروا الحصار المفروض على أبناء غزة لإبادتهم، واضعين نصب أعينهم إنهم سيتعرضون إلى قرصنة وعدوان قذر للحيلولة دون تنفيذ ما امنوا به لان الكيان الصهيوني لا يمهلهم أن يفعلوا الخير ويأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر والبغي لان ذاك الكيان لا يؤمن إلا بالفحشاء والبغي والجريمة، لان البشرية وعت ماذا يراد بتلك الجرائم ولماذا يفرضها البغاة منذ أن أدركوا الخطأ الكبير الذي وقعت به البشرية بسكوتها على جريمة أمريكا وحلف الإرهاب الشرير قبل قرنين على شعب العراق واستمر لـ 13عشر عاما قتل خلال هذه السنين مليون ونصف إنسان.


كان العالم ينظر ويرى الجريمة والقتل الجماعي لثلاث عشر عاما، وقوى الإرهاب تمارس جريمة قتل جماعية وحرب إبادة ضد البشر في قرارات معادية للإنسانية والسامية!، فالكل يعرف من هم الساميون وأين ديارهم والآثار تفضح التضليل والتزوير الصهيوني، فالساميون هم سكان بلاد ما بين النهرين منذ قديم الزمان، ومن هناك انتشروا للعالم حاملين أول حضارات الكون وأول رسالات السماء وأول أسس المدنية والقانون والحرف والقلم.


نعم هي ذات الديار التي استهدفها متوحشو الأرض في كل الأزمان وعندما تأمرهم شياطينهم بل إقرانهم من الشياطين التي تلبسوا بها وتلبست بهم فقد فاقوها شيطانية وكفرا، نعم كلما تعاظم إنسان الخير والإيمان والسلام والمحبة والتسامح كانوا يغزوه، نعم يغزوه في مركز الإيمان والفضيلة والسلام والمحبة ومنبتهن جميعا إنهم يغزو العراق، لتدمير كل تلك القيم لأنهم أعدائها، فهم يكرهوا الخير والإيمان لأنهم يكرهوا النور ويعيشوا في ظلام الحقد والبغي والطمع والرذيلة، ويكرهوا السلام لأنهم مجرمون قتلة إرهابيون، يكرهوا التسامح لأنهم عدوانيون، لا فضيلة عندهم ولا مبادئ انسانية واجتماعية، كانوا يقتلوا الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى يقتلوهم جوعا بمنع الغذاء وتدمير معامل حليب الأطفال، وإشعاعا باليورانيوم المنضب والفسفور والنابالم والصواريخ العابرة والقنابل الفراغية والعنقودية والذكية وأسلحة القتل الجماعي، وأوجاعا بمنع الدواء حتى أكياس نقل الدم، ويقتلوا فيهم روح الإبداع عندما يقتلوا علمائهم ويمنعوا عنهم الورق والقلم، يقتلوا كل الإنسانية ولم يستهدفوا العراق إلى لكونه يمثلها بعمق وقوة وصدق، ظلوا يقتلوا العراقيين ويرتكبوا جرائم ضد الإنسانية والحياة كلها عشرون عاما وقد يزيد فالله هو العالم بالغيب وهو ناصر المجاهدين.


اليوم ينفذوا ذات الجريمة على أهلنا في غزة بنفس الاسلوب وبذات المنهج المتطرف المنحرف المعادي للإنسانية والمستبيح للقانون الدولي، ويمنعوا بل يقتلوا الناس اللذين يقولوا: إن الله ربنا أمرنا بالعمل الصالح ومناهضة البغي ومناصرة المظلوم، إنهم الأمريكان والصهاينة ومن تبعهم أو آزرهم وسكت عن الحق، فصار شيطانا يساند الباطل والبغي والعدوان ويعادي الفضيلة والسلام والمحبة والتسامح.


اللهم أنت القوي القدير فسلط عليهم جندك اللذين لا يحصيهم احد واقتلهم عددا، وشتتهم بددا ولا تذر من الظالمين والبغاة أحدا، ودمر ديارهم كما دمروا ديارنا ومساجدنا في العراق وفلسطين، وثبت أقدامنا وسدد رأينا ورميا وانصرنا على عدوك وعدونا، وتقبل في عليين شهدائنا، وزدنا إيمانا وأصلح المسيء واهدي الضال منا، نحن عبادك وأنت أرحم الراحمين.


اللهم زدنا حبا للحق ولبعضنا واجعلنا امة الخير واهدي كل المؤمنين إلى سواء السبيل كما أعدت لنا إخواننا في تركيا بعد اغتراب طويل، وافضح عدوك وعدونا واجعلهم يرتكبوا ما يضرهم وافضح منهجهم الشرير.


اللهم قنا من كل الموبقات والمنكرات انك الهادي لعبادك، واغفر لنا انك العفو الغفور، وارزقنا الشهادة في سبيلك كما رزقت عبادك الصالحين ومنهم شهداء الأمة في العراق وفلسطين وأفغانستان وأسطول الحرية.

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس  / ٢٠ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٣حزيران / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور