إمتداد المطامع الصهيونية

﴿ الفصل الاول ﴾

 
 
شبكة المنصور
ابو حمزة الشبيبي

لايخفوا على أبناء شعبنا الجريح إن المطامع الأمريكية والايرانية لاتختلف عن المطامع البريطانية والصهيونية على كافة المراحل .حيث رفعوا جميعهم شعار التوسع والاحتلال ورفعوا راية النهب والسلب على حساب الوطن العربي والأمة العربية بأجمعها .وبالتأكيد لم يكن بمقدور هذه القوى خدمة الفيالق الصهيونية والتي عبرت إلى العراق لكي تلحق بقوات الغزو وقوات الادارة الامريكية تمرير مصالحها مالم تكن هناك فصائل وأرهاط خائنة بالأخص من اللذين وقعوا بشبك حضارة الغرب ذات الحضارة المعروفة بمطامعها وعدائها للامة العربية وقضاياها المصيرية .ناهيك عن فصائل اخرى بشعة القيم افتقرت مسيرة حياتها الى الاخلاص للوطن وقعت بغرام الاممية والتي ترفض وجود الأمة أمثال مصل الخيانة نعال الصهيوني مردخاي بن- بورات ,العميل عزيز اللاحاج .والخائن من الدرجة الاولى والجاسوس وحفيد الصهيوني زلمان شوفال ويغئال و هوروفيتس الصهيوني حميد مجيد البياتي .والجاسوس الخبيث وطفل الصهيوني يسرائيل كاتس العميل مفيد الجزائري .والشمطاء راقصة الحبال وخادمة الصهيونية غيئولاه كوهين .العميله صفية سهيل وغيرهم من أحفاد الصهيوني فلاديمير جابونيسكي ,والتي كانت خنجرا بقلب الامة وإيمانها الثابت بوجودها مماعرضها إلى نكبات عديدة ومختلفة .,أولها النكبة الكبرى بتقسيم فلسطين وتوسع الكيان الصهيوني على حساب العرب وبالأخص على حساب شعبنا العربي في فلسطين المحتلة بعد الاعتراف المشئوم لقوى اليسار بشرعية وجود الكيان الصهيوني وتأسيس كيانه الفاشي على حساب العرب ..وبالتأكيد مهدت هذه المجاميع السائبة أشبه بألكلاب الضالة لسقوطها في حضيض التآمر وإنحدارها عن القيم والأصولية وافتقارها للأخلاص للوطن .مهدت الطريق لالتسهيل عمليات الغزو والاجتياح والاحتلال فقط .!وإنما الانقضاض على ثروات الأمة ونسف إقتصادها وتعطيل قدراتها وذبحها مرة اخرى مثلما ذبحت في الماضي وأوقفت عجلة مسيرتها  بمراحل عديده ومختلفة..

 

وعندما بدأت إنطلاقة الشر بمؤازرة ليس المعممين خونة الدين والوطن والأمة فحسب وإنما بمؤازرة ودعم من يدعي العروبة من اللذين خانوا الاصالة وقيمها لتمتد خيانتهم أكثر. بعد أن تأثرت بالوعود الصهيونية ليشاركوا بذبح الوطن من الوريد إلى الوريد وتنظيم المجازر بحق أبناء الوطن الحبيب من قبل أساطيل الفاشية والنازية بحملات دموية واستئثارية

 

وبألرغم من تكالب القوى النازية وتحالف القوى العميلة من حملة الجنسية العربية أو غيرهم أصحاب الهتافات ألمبرقعة والروزخونية المبطنة مكسوري الجناح عرفت بخيانتها وعمالتها للموساد حيث سبقها من سبقها بعمالته ؟؟ واجهت هذه الأساطيل مرارة التنقل والتحرك ,للوصول إلى غاياتها بجبهات القتال وبصعوبة شاقة لبسالة قواتنا المسلحة البطلة وعزمها الجبار ,بمواجهات شديدة ومعارك وتضحيات مشرفة وعديدة دفاعا عن أرض العراق الأبي وعن كرامة الأمة تكبد من خلالها العدو خسائر فادحة قبل أن تطأ قدميه أرض عاصمة الرشيد الأبية وقلعة العروبة الصامدة بغداد الحبيبة.. كما لايغيب على أبناء شعبنا الأبي والصامد بوجه التتار ألجدد ماوفرته فصائل الخيانة عند إنطلاقة الشر من تسهيلات لعساكر الغزاة وبمساعدة خونة الأمة والوطن ,بتسهيل وتصعيد أعمال التصفيات للقادة والكوادر المخلصة والمثقفة واللذين هم عمدة الوطن., وتقديم العون لعناصر الموزاد لتصفية الباحثين والعلماء بطرق عديدة ومختلفة لغرض إطفاء نور العلم والثقافة وإعادة الوطن الحبيب الى العصور المضلمه وبعثرة بنيته التحتية خدمة لمصالح الكيان الصهيوني والادارة الامريكية الفاشية وغيرهم ,حيث لاقا هذا الاجرام والتصعيد الدموي لقوى الصهيونية  والادارة الأمريكية إستحسانا وتأييدا من اللذين ضمروا ولازالو حقدا ولؤما على العراق وشعبه وقيادته ..كما دعم مخطط الادارة الامريكية والكيان الصهيوني بقرار فاشي كي تتحرك القوى المحتلة ضمن سقف مصالحها داخل الوطن بتطبيق مخطط تفكيك الجسم والهيكل والكيان العراقي, اي تفكيك جميع دوائر الدولة !!عسكرية ومدنية وغيرها من الدوائر العلمية والاقتصادية واخرى شهد لها التأريخ  بقيمها وامكانياتها الادارية.

 

بهدف تهديم مابني وناضل من اجله شعبنا الابي لتعزيز موقفها وموقف عملائها ودعم مخطط إحتلالها ونوايا ومن ساندها ووقف معها وسار على دربها .ناهيك عن تصورات هذه الأرهاط الفاسدة وأسيادهم أنها نجحت إلى ما طمحت إليه بالقضاء على الفكر والعقل العراقي .,حيث سارعت بانشائها على الفور وبالرغم من عدم توفر الخبرات الادارية أو ألعلمية لعملاء الموساد والادارة الأمريكية لدوائر بديلة اوكلت إدارتها الى الموساد والمخابرات الانكلوامريكية ودوائر عسكرية خائنة وذليلة تتلقى تعليماتها وأوامرها من الكيان الصهيوني وساسة الهاكانا ..مباركة من الكنيست الصهيوني ومباشرة من الكتل الحاخامية المجرمة والتي تزعمت وساهمت مساهمة فعالا بإحتلال الوطن وتقديم الدعم العسكري بكافة أنواعه إبتداء من الدعم الجوي والبري وغيره والذي تسبب بتمزيق الوطن وتدمير البنية التحتية ..ومن المؤكد أن تعزيز هذه النوايا والأبعاد المجرمة لم تأتي عن طريق الصدفة وإنما كانت غايتها وأبعادها ,الاستئثار من شعبنا والذي وقف وقفة مشرفة ولازال مدافعا عن فلسطين المحتلة وشعبها وعروبتها بكافة قواه بعد أن كان وقيادته الحكيمة سباقا بالدفاع عن كل شبر من أرضها الطاهرة بتضحيات شهدت لها سوح المعارك ..

 

أما الأسباب الاخرى والتي دفعت الادارة الصهيوامريكية إلى إتخاذ قرار تفكيك الدوائر العراقية المرموقة على كافة الاصعدة هي المعنويات العالية وماتمعت به هذه الدوائر من إحترام وتقدير بالأخص العسكرية والتي ضاهت الدوائر العالمية حيث لعبت دورا مشرفا  في التعبئة والتدريس العسكري بعد البناء العقائدي الصحيح والذي توجه الى خدمة الشعب والوطن والامة والدفاع عنها بكل ما تتطلبه المراحل و توج مسيرتها على مر العقود بفضل تخطيط القيادة الفذة وإيمانها الراسخ بحقوق الأمة وحاجتها الماسة والملحة..ولكن  وبالرغم من أن شعبنا الأبي عبرعن موقفه الرافض للاحتلال ورفضه لجميع الاتفاقيات كما ووجهت هذه المعاهدات والاتفاقيات مواجهة بطولية دفاعا عن شرف الوطن وكرامته .إستمرت الادارة الأمريكية بحساباتها الخاطئة بعد أن أغرقتها معسكرات الكيبوتس الصهيونية  واحفاد المجرم  مردخاي غور , واحفاد الحاخام الفاشي مناحيم هكوهين ,واحفاد المجرم رابين ,وفكتور شمطوف  ,وموشي شاحل ,ومن انتمى الى معسكراتهم الدموية من نازيين وفاشيين بدعم ووعود لغرض تمرير النهج المعادي والذي بدأ بالاحتلال وغزو الوطن العزيز والانقضاض على ثروته وإمكانياتها الاقتصادية التي ساعدت على عرقلة وزعزعة وجود وتوسع الكيان الصهيوني وساهمت مساهمة كبيرة وفعالة بدعم شعبنا الفلسطيني ونضاله العادل من أجل التحرير لتأسيس دولته على أرض فلسطين الحبيبة

 

وبما أن المعنويات العالية والقدرة الذهنية وإمكانية الدوائر العراقية بالأخص العسكرية قد لعب دورا هاما أطاح بقدرات المعتدين أمثال النظام الايراني بحربهم العدوانية ضد الوطن عام 1980 والتصدي لجميع محاولاتهم العدوانية بتصدير ثورتهم المشئومة .أثار موقف القيادة العراقية ونهجها الثوري مخاوف ليس الادارة الأمريكية فحسب وإنما طفلها المدلل الكيان الصهيوني حيث بدأ التركيز على العراقي لغزوه وإحتلاله بعد أن فشلت جميع مخططات الخونة والدوائر العميلة  بالتامرعلى النهج القومي لتفتيت التلاحم الجماهيري وقيادته الحكيمة !!لذا نجد أن بداية حملات التصعيد ضد الوطن انطلقت بعد إعلان تأميم النفط من قبل القيادة عام 1972 حيث بدأت الأعمال العدوانية والمخططات الاجرامية بحق الوطن ومسيرته النضالية بعد إندحار كثير من المؤامرات على ضوء وقوف شعبنا المناضل وقفة حازمة, دفاعا عن  ارض الوطن وضد مرتكبيها من عملاء وخونة  وللتأكيد على مصداقية الحقائق والوقائع

 

 يذكر السيد  الفريق طاهر الحبوش ويقول 

لو لم تتأخر كشف الحقائق والوقائع والمعلومات,أو لم تتضح او تدحض ايضا,لتغير مسار مجرى التأريخ الحديث وأحداثه لصالح العراق والعراقيون ونظامهم الوطني ورئيسهم الشهيد صدام حسين .حيث أكثر من آذاهم ولايزال هو الاعلام اللذي بدء مهامهه وادواره الخطيرة القذرة منذ عام 1972 تحديدا‘عندما أمم العراق نفطه وامتلك قراره وارادته وخيراته وسيادته

 

لايغيب على أبناء شعبنا الصامد أن قدرات العراق العسكرية والاقتصادية والعلمية والادارية الهائلة نسفت كثير من المراهنات والمحاولات والتي رمت جميعها الى إستهداف الوطن والأمة وشعبنا الأبي وقيادته وارادت به سوءا ,كما كانت هذه القدرات عاملا مهما بتفكيك جميع المخططات الاستعمارية والتي اعتمدت على سلوكية ماسونية سلوكية القمع والهيمنه .كما بعثرت كثير من نوايا الحملات التخريبية التي تميزت بدمويتها محركة عملائها وجواسيسها ومخربيها..ولثقل هذه الامكانيات والقدرات التي قلبت كثير من الموازين, ولعدم إستجابة العراق وقيادته الحكيمة لمطالب قوى الهيمنة وتضييق الخناق على الكثير من عملائهم ومصالحهم في الداخل دأبت قوى الشر إلى محاولة تمييع هذه القدرات والامكانيات , والتي بنيت لحماية الوطن والامة ودفاعا عن حقها المشروع !!. حيث بدأت الادارة الامريكية والقوى المتعاونه معها ومع الكيان الصهيوني إستثمار بعض القوى العميلة والخائنة بعد زراعتها في الوطن العربي بصورة عامة وفي العراق الجريح بصورة خاصة لغرض تجنيدها خدمة لمصالحها ومصالح الكيان الصهيوني!! منها أجندة مرفوضة قيما لخيانتها أجندة اليسار سبق وأن جندت طاقاتها بمراحل مختلفة لمسارات معادية اخرى. والاخرى أحزاب نقيضة لفكر اليسار تدعي الاصولية والدعوى ؟؟؟؟ نشأتها اشبه بنشأة الليكود مدعومة من كيانات اخرى وأنظمة لم تكن للوطن ولقيادته سواء عداء مقيت وقاتل.. ولم تكتفي الادارة الأمريكية بذلك وإنما بادرت وبواسطة حلفائها وعملائها بتجميع مالديها من أجهزة مخابراتية داخلية وخارجية لاثارة الأزمات والصراعات داخل القطر وزرع ماابتغته وتبتغيه لغرض تطعيم وتصعيد صراعات عرقية لتحويل الانظار عن المآرب والغايات ..ولوتناولنا سياسة الادارة الأمريكية ومشاريعها الفاشية بصدد العراق منذ الاحتلال البريطاني عندما ضهرت بوادره في مدينة البصرة عام 1914 أبان وجود الدولة العثمانية آنذاك لاتضح لنا أن هذه الادارة لم تبخل بشيء إلا وجندته لغرض الاطاحة بجميع أمكانيات العراق سواء كانت إقتصادية أو عسكرية..!!وبسبب الاحتلال البغيض وما أنجبته طائفية ورجعية وعمالة وخيانة من تربع على صدور أبناء الوطن الجريح والمسماة بحكومة الاحتلال التي اختيرت من قبل الأرهاط الصهيونية ,ولدت الأزمات مع مجيء الاحتلال وعملائه وأستفحلت دمويتها ورعبها ,تغذية وتطعيم وتعزيز وتنفيذ من الخونة لغرض تحويل هيجان الشارع العراقي والذي رفض ولازال يرفض الاحتلال  ومعاداته للوجود الامريكي وتحويل الانظار عن الوجود المكثف لعناصر الموساد وعملائها المرتبطة بالكيان الصهيوني في شمال الوطن وبالاخص بمدينة كركوك علما ودراية من قبل حكومة الاحتلال العميله لاعادة النشاط والاطماع الصهيونيه إلى أرض الوطن حيث تطمع بنصيب من ثرواته الهائلة لكي ينعم الكيان الفاشي الصهيوني بعد أن توفر له المكان لاخضاع جزء من إقتصاد ألوطن إلى سيطرتهم مع مطامع اخرى ليمارس الكيان النازي نشاطه على أوسع نطاق دون رقيب ومراقبة.  

 

وبهذه الأساليب القمعية والدموية , عززت فصائل وأرهاط العملاء والخونة من نهجها المعادي لشعبنا والوطن الحبيب بدعم وتبرير الوجود الفاشي سواء الوجود الأمريكي أو الوجود الصهيوني في شمال الوطن العزيز ومنحه مشروعية الوجود الضروري على أرض الوطن  بحجة القضاء على الأرهاب المفتعل , والذي هو بحد ذاته صنيعة حكومة الاحتلال والنظام الايراني والادارة الأمريكية والكيان الصهيوني بعد أن أشعلوا والهبوا فتيلة الطائفية لغرض تصعيد الاقتتال بين الطوائف..ومن المؤلم استطاع جواسيس الحاكانا والعصابات الصهيونية بإشعال الفتنة لتسفك دماء ابناء العراق النشاما حيث تميز هذا الصراع بوحشيته وقسوته وشناعته وإجرامه ودمويته .وهذا ماأكدته الأحداث والوقائع والشهود بأنه من صنيعة الاحتلال وعملائه ومرتزقته!!أما شعبنا الأبي ومناضلينا ومقاومتنا العزيزه نصرها الله أبرياء من هذه الأعمال وغيرها المنافية لاخلاقهم ونبلهم وقيمهم وإيمانهم بوحدة أبناء العراق .

 

كما أكدت الوقائع أن الممول والمنظم والمنفذ هم عملاء أمريكا ومطاياها وغيرهم من اللذين ساندوا الادارة الأمريكية ومهدوا لها إحتلال الوطن لتأزيم الصراع وتفتيت وحدة المجتمع العراقي. أن هذه العوامل ليست الهدف أو السبب الوحيد لأحتلال الوطن وإنما هناك أهداف صهيونية اخرى من الجانب الاقتصادي بما يتعلق بثروة العراق النفطية وإمكانياته حيث كانت عاملا مهما بتعزيز صموده ومجابهة جميع التحديات ونهوض الاقتصاد اتاح للعراق فرصة توسيع البرامج التعليمية وبرامج البحث العلمي ,كما قفز العراق قفزات سريعة على كافة الاصعده عززت مكانته اكثر فأكثر بين الامم ,كما استطاع إستقطاب كثير من الدول الصديقة والمعادية للسياسة الامريكية .ووقوف شعبنا الأبي إلى جانب قيادته الفذة لحماية المكاسب الوطنية.ناهيك عن الأسباب الاخرى من الناحية السياسية ألا وهي عدم إستعداد العراق القبول بالمشاريع الخيانية وتقديم أية تنازلات سواء الى الادارة الأمريكية اوإلى الكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية التي هي قضية الأمة الاساسية برمتها .ومن خلال كثير من المبررات الكاذبة والمصطنعة ومبررات لقيطة ورخيصة جمع البيت الأسود خيوطها لغرض حياكتها لاجتياح العراق وإحتلاله والسيطرة على ثرواته وبعثرت قدراته.!

 

وبدون جدل وعلى أثر الثقل العسكري الحديث وإفتقار العراق إلى المنظموة الدفاعية الحديثة من طائرات مجهزة بأحدث السبل التقنية ,والصواريخ الموجه بأشعة متنوعة ,وقدرة وفعالية طائرات ألاواكس بتحديد الأهداف وتوجيه الطائرات الحربية المقاتلة ,وإمكانية البوارج والسفن الحربية والغواصات وحاملات الطائرات ذات الوقود النووي ,والمدافع البعيدة المدى ,والمجنزرات الحديثة ,وأجهزة التصنت ,وفعالية أجهزة التأثير على الرادار ,وإجرامية المقاطعة الجائرة والفاشية بتجويع شعبنا لمدة 14 عام وتدميرالاقتصاد وإنهاك الوطن من الناحية العسكرية والاقتصادية ,ووقوف العملاء والخونة بمساندة مخطط الاحتلال ,إستطاعت أساطيل الشر إحتلال الوطن كما أفلحت الادارة الأمريكية بتجنيد العملاء مرة اخرى لدعم الغزو .....وهكذا أحتل الوطن العزيز واغتصبت أرضه ,وكبل شعبنا ,كما سيق الأحرار لغياهب السجون وعانق خيرة شباب الأمة أعمدة المشانق أرجوحة الابطال أولهم شهيد الأمة وفخرها وعزها القائد صدام حسين ورفاقة الميامين .وبالرغم من الثقل العسكري بقيت الادارة الأمريكية تتخبط بحسابات عاجزه شلت قدرة قواتها والكيان الصهيوني حيث أضاع عليها رأس الخيط بتقديرالقوة التعبوية لمقاومتنا الباسلة بتعزيز المنازلة بخصائص ونوعية أخرى.

 

ولكن وعلى مايبدو أن الادارة الأمريكية تصورت من خلال حساباتها ان المهمة الاساسية انتهت وتحقق حلمها وأحلام عملائها والكيان الصهيوني باجتياح الفكر والقدرات كما أنها استطاعت دثر خنادق الاحرار دون رجعة وتصورت أنها استطاعت انتزاع الاصالة عند المناضلين والمخلصين من أبناء الوطن ..وبالرغم من أن الادارة الأمريكية ,غرقت ببحر من الأخطاء لحساباتها المغلوطة .وقعت بأخطاء اخرى لتقيماتها القصيرة النظر وبدل من أن تتوقع من أن الرد الجماهير سيكون حاسما ومدويا بسبب تواجدها وقواتها العسكرية على أرض الوطن,! راحت هذه الادارة تلغي وجود المقاومة وقوتها الرادعة ومتجاهلة الخندق الرافض بأساليب عديدة مختلفه وعنما بدأت المواجهة الفعلية وتكبدت قوات الاحتلال خسائر فادحة وبدأ الذعر يحتل قلوب عساكرهم من قوة ومداهمة المقاومة العراقية الباسلة اطال الله من عمرها وقادتها.. بدأت الادارة الامريكية باعادة الحسابات محاولة لرفع معنويات فصائلها النازية مرة اخرى بعد معركة المطار الميمونه والتي كحل بنصرها جيشنا الحبيب عيون أبناء الوطن بمعارك وبطولات سيسجلها التأريخ .في الحقيقة إن انتصارات مقاومتنا الباسلة والجليلة والحبيبة هي الدليل القاطع على أن حسابات أمريكا غير الحسابات التي كانت تتوقعها ,وما عليها إلا أن تعيد الحسابات مرة اخرى وترحل قبل فوات الاوان..

 

وبالرغم من أن المنازلة صعبة وشاقة ونعلم علم اليقين من أنها منازلة لم تكن سهلة لأن المعارك وبالرغم من إنها على أرض الوطن لكنها شرسة معارك كر وفر لكننا واثقون وإيماننا بالله قوي وبمقاومتنا الباسلة وبكافة فصائلها ومقاتليها الأبطال والميامين واثقون من أن النصر المؤزر حليفنا لأننا على يقين ثابت من أن قلوبنا جميعا شعبا وأمة مع مقاومتهم الميمونه بوركت سواعدهم أعدت العدة من حيث الاستعداد لخوض المنازلة  بقدرات ومعنويات عالية عززتها, بعد تقييمات وتقديرات عسكرية لمقاتلة  قوات الاحتلال على أرض الوطن بإستراتيجية  جديدة تختلف عن سابقاتها لغرض تشخيص ضعف وقدرات العدو وجره إلى المنازلة المحسومة للمقاومة النبيلة وتكبيده خسائر بقواته ومعداته مع أنه إعتمد وبكل تحرك عسكري على قوات إضافية سواء برية أو جوية أو بحرية كما ستنجد بعملائه لتوسيع جبهة القتال لتشكيل الضغط العسكري على فصائل المقاومة بعد أن افلست قواته والمعززة بأحدث الأسلحة إفلاسا عسكريا غير متوقعا بالنسبة له ولعملائه ولحساباتهم الخاطئة بأن رجال المقاومة العراقية ماهم إلا حفنة من الخارجين عن القانون .ومن الممكن القضاء على عصيانهم بين ليلة وضحاها ..

 

ومن خلال هذه النظرة المفلسة وبالرغم من العون وما قدمته أجهزة المخابرات الاخرى منها الموساد وغيرها خرجت قواته من سوح المعارك تجر أذيال الخيبة ورائها ,صفر اليدين تضرب الصاع على الصاع لحساباتها وتقييماتها الخاطئة ولبلاء مقاومتنا الحبيبة نصرها الله في سوح المعارك .وعلى ضوء هذه الحسابات والتي تكررت خسائرها وانعكست نتائجها على قواته المهزومة والمندحرة ..التفتت الى فتح جبهة اخرى كنا قد ذكرنا عنها سلفا ألا وهي جبهة الصحوات بعد إغراءات لتخفيف الضغط العسكري على قواته  المندحرة على كافة الجبهات العسكرية .واعتماداعلى خواصها الخيانية لكونها أعرف ببقع الارض وتضاريسها وعلى إمكانيات عمالتها باعتبارها بالنسبة للعدوا مهمة وداعمة لغرض التأثير على الروح المعنوية لفصائل المقاومة من ناحية.

 

والاخرى كلاب حراسة خلف القوات الغازية وثالثا, الدعم المعنوي المفقود لقواته الفاشلة بسوح القتال.وبالرغم من تشبث الادارة الامريكية والبحث عن المخرج ومنذ الوهلة الاولى بعد الخطأ الكبير بإحتلال الوطن العزيز بحثت هذه الادارة الصهيوامريكية عن السبل بكافة الازقة لتذليل معاناتها العسكرية والذي افشل غزوها بفضل جهاد المقاومة العراقية النبيلة وفصائلها الميامين .

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس  / ١٣ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٧أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور