الاحزاب الطائفية – التحالفات والتناقضاات التيار الصدري نموذجا

 
 
شبكة المنصور
أبو جهاد العراقي

لايخفي على احد ان حزب الدعوة في ظل الاحتلال تولى تشكيل حكومتين الاولى برئاسة الجعفري والثانية برئاسة المالكي وفشل حزب الدعوة فشلا ذريعا في ادارة دفت الحكم, كما ان الجعفري الذي تحالف مع التيار الصدري وزودهم في ظل حكمه كافة المستلزمات الضرورية في الاغتيالات والملاحقة والرصد للعلماء والطيارين والعسكريين الشرفاء من ابناء العراق العظيم.


فحزب الدعوة بدا اول تحالف له مع التيار الصدري عام 1997 عندما ارسل الحزب وفدا لملاقاة محمد صادق الصدر في النجف, حيث كان الصدر حينها يبدوا اكثر قربا من كاظم الحائري (وقد سئولة محمد صادق الصدر من احد اتباعه ) اذا قتلت او توفيت من يكون من بعدك اليس ان يكون الفياضي ؟ فاجاب : يكون من بعدي هو كاظم الحائري الاكثر علما من الفياضي ويبقى الفياضي على طلاب الحوزة العلمية, وبهذا قدم خدمة وعدم رغبة محمد صادق الصدر في اظهار راي شكل من التعاون مع الحكومة الايرانية التي كانت تكن كراهية شديدة لمحمد صادق الصدر لانه ندد بولاية الفقيه علنا.


بعد الاحتلال كان تحالف الدعوة مع التيار الصدري لاسباب التالية :


1. لدى التيار الصدري عداء مستحكم بينه وبين المجلس الاعلى وبين الدعوة والمجلس الاعلى من جهة اخرى
2. ان التيار الصدري يعرف جيدا حادث اغتيال السيد محمد صادق الصدر رحمه الله وهم أي التيار الصدري لايترددون عن القاء التهمة على ايران وال الحكيم وهذا ماصرح به مقتدى الصدر اكثر من مرة ورفعت شعارات معادية للمجلس الاعلى وال الحكيم من قبل التييار الصدري وعلى سبيل المثال لا الحصر عند زيارة المرحوم محمد باقر الحكيم لفاتحة المرحوم محمد صادق الصدر التي اقيمت في قم من قبل جعفر محمد باقر الصدر ومن هذه الشعارات :


- عاش... عاش الصدر اولاد الحكيم اهل الغدر
- عاش ...عاش الصدر امريكا والمجلس كفر
- عيدوا النظر والتقيم لاقبنجي ولاحكيم


علما ان هذه الشعارات رفعت عام 1999 بعد اغتيال محمد صادق الصدر


3. الشي الاخر في تقارب الدعوة والتيار الصدري ( عدم ارتياح ايران لبعض قيادات الدعوة ومنهم نوري المالكي) هذه العوامل ساعدت في تحالف الدعوة والتيار الصدري ضمن الائتلاف الموحد لمواجهة المجلس والاعلى وفيلق بدر عام 2005 .


اما بعد الاحداث الاخيرة في البصرة وعدد من مدن الجنوب ومدينة الثورة ماذا بقي من تحالف الدعوة والتيار الصدري بعد تصفية واعتقال اكثر من 925 من عناصر جيش مقتدى مما دعا السيد ضياء الشكرجي الذي كان احد المفكرين في حزب الدعوة المعدودين بتوجيه رسالة بعد احداث البصرة والمعنونة ( رسالى مفتوحة الى عقلاء حزب الدعوة ) .


واليوم المعتوه مقتدى الصدر بتحالف مع اعداءه التاريخيين ( ال الحكيم ) بتوجيه من الحكومة الايرانية , اليس هذا سقوط اخلاقي وسياسي وفكري للتيار الصدري وانتهازيته الذي ضيع دماء ابناء الفقراء عندما واجهوا الاحتلال الامريكي عام 2004 واخيرا وليس اخرا ان الاحزاب الطائفية لايمكن ان تحكم العراق لانها احزاب ضد حركة التاريخ والعلم والمعرفة وتريد تحويل الطائفة الى طائفية والمذهب الى مذهبية فالعراق لن ولم يحكمه الا ابناءه الاصلاء من شعب العراق العظيم الذين يمتلكون الفكر البطولي الذي يجمع ابناء العراق من زاخوا حتى الفاو .

 

 

 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد  / ٢٥ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٩ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور