ماذا حققت حكومة المالكي للشعب العراقي خلال اربع سنوات من حكمه ؟

﴿ الجزء الثاني ﴾

 
 
شبكة المنصور
ابو جهاد العراقي

لو استعرضنا الخدمات قبل الغزو والاحتلال الامريكي للعراق نجد في ظل النظام الوطني الذين كان محاصرا اكثر من ثلاثة عشر عاما , خذ مثلا الخدمات الزراعية قبل 2003 كان البعث ونظامه الوطني يعطي للمزارع البذور والسماد ويعطي برميل الكاز للفلاحين لتشغيل الماكئن الزراعية ب 12 الف دينار عراقي والان اصبح سعر برميل الكاز اكثر من 150 الف دينار عراقي, كما كان النظام الوطني يعطي الماكنة ويؤجر له المحارث والحاصودة مجانا واكياس النايلون ويضخ له ماء علاوة على انه يشتري المحصول من الفلاحين باسعار مدعومة وكذلك يعطيه قروض ميسرة كل ذلك يفقده الفلاح اليوم, حيث وصل الانتاج للحنطة اكثر من ثلاثة ملايين طن واليوم لم يكن الانتاج اكثر من 500 الف طن .


اما الصناعة كانت المصانع تعمل بطاقة انتاجية تتراوح بين 60 – 65 % قبل الغزو والاحتلال وكان النظام الوطني الذي يقوده الشهيد صدام حسين رحمه الله في حصار الان المعامل والمصانع تعمل بطاقة انتاجية اقل من 10 % لان اغلب المعامل فككت وارسلت الى ايران (خردة) من قبل عملاء ايران وفي مقدمتهم السلرق احمد الجلبي. وليس للمقارنة وانما للتوضيح والمحاججة كان النظام الوطني اكثر كفاءة واخلاص وتفاني لانهم اكثر التصاقا بالجماهير وفي كل دائرة صناعية ترفع شعارات الشهيد صدام حسين رحمه الله ومن هذه الشعارات :(( من لاينضح عرقا في بناءه وطنه لاينزف دما للدفاع عنه )) (( اضاعة دقيقة من العمل اضاعة فرصة من التقدم ))


اما الحقل التربوي كان في العراق اكثر 36 جامعة حكومية عدا الجامعات الاهلية حيث كان يرسل اعداد كبيرة من الطلبة الناجحين والمتفوقين للدراسات الاولية والعليا وفي كل الاختصاصات بدون تميز طبقي ومناطقي وطائفي وعرقي حيث تم اعداد اكثر من 30 الف برفسور عالم في الذرة والكيمياء والفيزياء والطب والهندسة والعلوم الاخرى حيث شكل هؤلاء فيالق علمية مما دعى القوى الامبريالية والصهيونية والصفوية الفارسية لتدمير المشروع القومي النهضوي الذي تبناه العراق العظيم وقد اثار الصادات الثلاث ( الصليبية – الصهيونية – الصفوية ).


اما الحصة التموينية فالمواطن اليوم لم يستلم اكثر من مادة او مادتين او ثلاثة وفي مناطق لايستلم الا ( التايد) فقط لو وضعت بعض مراكز البحوث والدرسات المنصفة مقارنة بين الوزارات قبل الاحتلال والوزارات في ظل الاحتلال وبلغة الارقام ستجد هناك فارق شاسع وكبير (ليس الا لتحقيق العادلة ) ومن حيث المبدى لايمكن المقارنة ابدا بين النظام الوطني وحكومات الاحتلال. ونتذكر كيف كان السيد محمد مهدي صالح فك الله اسره وزير التجارة يوزع الحصة التمونية على اكثر من 95 % من المستحقين حيث تصل اليهم, وكانت مفردات الحصة ( 9 -11 مواد ) الان اقل من 60% من المستحقين تصل اليهم مادتين او ثلاثة , ماذا يعني ذلك ؟ يعني ان وزير التجارة قبل الاحتلال كفوء ونزيه ومخلص ويحب شعبه اما وزير حكومة المالكي فلاح السوداني غير كفوء وغير نزيه وغير مخلص وغير قادر على ايصال الحصة التموينية , والانكى من ذلك ان مايسمى البرلمان يصدر قرارا باعفائه من الوزارة واحالته الى المحاكم , ويهرب بجواز بريطاني وبعلم حكومة المالكي الا ان هروبه اباء بالفشل ولكن محاكمته تاجلت الى حين صدور قرار بأعفائه من التهم الموجه له لعدم كفاية الادلة مستغلا ذلك بغياب البرلمان.


فالاطالة لاتحل المشكلة والاشكال عندما نتحدث عن الامور الصحية والخدمية الاخرى وبشهادة المنظمات الدولية والانسانية وخاصة منظمتي اليونيسيف واليونسكو بان العراق لديه منظومة صحية وتربوية قلة نظيرها بالشرق الاوسط

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء  / ٢٧ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١١ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور