الممثل الرسمي للبعث في العراق

أهم تطورات المرحلة قيام المحتل بنفسه بإطلاق رصاصة الرحمة على وليده المسخ

 
 
شبكة المنصور
 

الاحتلال في حالة احتضار وإنه على حافة الانهيار نتيجة الجهاد البطولي لشعب العراق وتضحياته الهائلة وصموده الأسطوري بوجه أعتى وأقذر احتلال استعماري في التأريخ
 

أكّد
الممثل الرسمي للبعث في العراق الدكتور خضير المرشدي في تصريح مهم حول الوضع الراهن في العراق وتداعيات العملية السياسية العقيمة التي أفرزها الاحتلال، وما ستؤول إليه الأمور في الأيام المقبلة، بأن إدارة الشر الأميركية فقدت المبررين الأساسيين اللذين أعلنتهما لغزو العراق وتدمير حياة شعبه وقتل وتشريد الملايين من أبنائه، وذلك باعتراف مسؤوليها بعدم حيازة العراق على أسلحة الدمار الشامل وبعدم وجود أية صلة مع تنظيم القاعدة، ولم يبق لها من شعار ترفعه لتبرر جريمتها الكبرى هذه سوى الزعم بنشر الديمقراطية في العراق من خلال عملية سياسية شائهة ترمي لتوفير غطاء شرعي زائف للاحتلال.. غطاء ظاهره الديمقراطية وباطنه إدارة طائفية تحاصصية تسعى إلى تقسيم العراق وتفتيت نسيجه الاجتماعي.. موضحاً أن الغالبية العظمى من أبناء العراق والأمة العربية والشعوب الإسلامية، والملايين من المنصفين من أبناء الشعوب الأخرى، تدرك منذ اليوم الأول لرفع هذا الشعار إنه محض هراء، لأن الديمقراطية لا يمكن أن تقام إلا في ظل تمتع الفرد والمجتمع بالاستقلال والسيادة، اللذين أضحيا أولى ضحايا الغزو والاحتلال.
 
وأوضح
الدكتور خضير المرشدي إن من أهم تطورات المرحلة قيام المحتل بنفسه بإطلاق رصاصة الرحمة على وليده المسخ المتمثل بالعملية السياسية، لكي لا يسمح بسقوط أدواته التي نصبها لحكم العراق ووظفها لتكريس احتلاله ومحاربة شعبه وتفتيت وحدته وضرب مقاومته البطلة، تلك الأدوات المتمثلة بجوقة من الخونة واللصوص والجواسيس ومجرمي الميليشيات المرتبطة به وبحلفائه في غزو واحتلال العراق: بريطانيا و(إسرائيل) وإيران، وذلك بعد أن سمح لعملائه وميليشياتهم القمعية، أن يرتكبوا مئات التجاوزات وعمليات الإقصاء والتزوير والإرهاب والترويع فيما يُسمى بالعملية الانتخابية التي طبّلوا لها.
 
 واعتبر
الممثل الرسمي للبعث في العراق بأنه على الرغم من موقف البعث الثابت والصريح برفضه ما تُسمى بالعملية السياسية وعدم اعترافه بها لأن أساسها باطل وهي إفراز سيء من إفرازات الاحتلال، إلا أن العمليات التي قامت بها أجهزة الحكومة العميلة تحت سمع وبصر قوات الاحتلال الأميركية بقصف الكثير من مراكز الاقتراع وغلق الصناديق بهدف منع الناخبين من الوصول إلى مراكز الاقتراع في المناطق التي لا تسيطر عليها مليشيات حكومة عملاء الاحتلال، أثبتت دون أدنى شك سقوط آخر ورقة كان يحاول المحتل بها أن يُجمّل وجهه القبيح، وكشفت زيف الديمقراطية التي يتشدق بها المحتل وعملاؤه في كل مناسبة.. ناهيك عن عمليات الدهم والاعتقال، والخطف والاغتيالات، التي طالت المواطنين الرافضين للاحتلال وحكومته العميلة.
 

وشدّد
الدكتور خضير المرشدي في ختام تصريحه، على أن ما يجري من تخبط في إدارة الاحتلال في العراق والتفاف حتى على آخر شعاراتها المتهافتة، يؤكد حقيقتين أساسيتين ، أولاهما أن الاحتلال في حالة احتضار وانه على حافة الانهيار نتيجة الجهاد البطولي لشعب العراق وتضحياته الهائلة وصموده الأسطوري بوجه أعتى وأقذر احتلال استعماري في التأريخ، وثانيهما أن السبيل الوحيد لتحرير العراق وشعبه من نير الاحتلال هو المقاومة المسلحة التي تستند جميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية إلى أوسع قاعدة جماهيرية من أبناء شعبنا..

 

مشيراً إلى أن هاتين الحقيقتين تحتمان تشديد المقاومة والجهاد الوطني بكل السبل، لتحقيق الصفحة الأخيرة من ملحمة الجهاد والمقاومة الوطنية البطولية في العراق والمتمثلة بإخراج المحتل وطرد قواته وعملائه واسترجاع السيادة والاستقلال الوطني، وإرغام المحتل على تعويض العراق مادياً ومعنوياً عن الجرائم المنكرة والأضرار الجسيمة التي ألحقها به، كما أن هاتين الحقيقتين تحتمان على جميع فصائل المقاومة المسلحة والقوى السياسية والشعبية والعشائرية والمهنية التي تحتضنها وتمدها بالعزم والتأييد والإسناد، أن تعمل بكل السبل لتحقيق التنسيق والتعاون والوحدة بين جبهاتها، خصوصا أن كل هذه الفصائل تجتمع على هدف واحد يحتل الأولوية على ما سواه من تفاصيل ثانوية، وهو تحرير العراق واستعادة سيادته واستقلاله، ورفض كل ما جاء به المحتل من قرارات وإجراءات تعسفية بغيضة بحق العراق وشعبه.

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء  / ٠٤ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٨ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور