رحيل المبدعين مأسوف عليه
نعي المفكر العربي الدكتور محمد عابد الجابري وكلمة عزاء للأمة برحيله
( كل نفس ذائقة الموت )

رحل المفكر الجليل محمد عابد الجابري مأسوفا عليه، ففي الوقت الذي نقول كمؤمنين (إنا لله وإنا إليه راجعون) نقول آسفون على رحيله، لأنه يستحق الأسف فلو عاش عمرا وهو يعطي، لو طال كان ممكن أن يعطي لامته والإنسانية أكثر لهذا جاء أسفي على رحيله ، ولكنها إرادة الله وعمره الذي لا يقدر احد على تغييره، أنا لم التقي شخصيا معه ولكني التقيته كثيرا كمفكر مبدع وكانسان أضاف للمكتبة العربية والتراث العالمي كثيرا، أعطى لامته وشعبه بلا حدود، أجهد نفسه في التفكر والتأمل والبحث والدراسة والتحليل ليقدم للأمة العربية والإسلام بكل جهده، وسعى بكل قدراته الفذة ليضيف لتراث العرب الثر وخدم الباحثين وطلاب العلم فجزاه الله عني وعن كل طلابه وعن العرب وعموم المسلمين خير الجزاء وتقبله مع العلماء اللذين قال فيهم رسول الرحمة والعلم ( عالم يُنتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد ) ...

في الوقت اكتب هذا النعي بحق الفقيد الراحل اسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه الجنان العلا ، فاني أتقدم ل لعائلة الراحل وزملائه وأصدقائه وعموم الكتاب والمفكرين والطلبة العرب وعموم الشعب العربي بالعزاء بهذا المصاب الجلل. كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإحسان.