الشيخ احمد الغانم الامين العام لمجلس عشائر العراق العربية في الجنوب المقاوم يوجة رسالة مفتوحة الى شعبنا في الخليج العربي قادة ومواطنين

 
 
شبكة المنصور
 

بسم الله  الرحمن الرحيم
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
صدق الله العظيم

 
الحمد لله والصلاة والسلام على أفضل خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله وصحبه وسلم .

إلى شعبنا في دول مجلس التعاون الخليجي بكافة عناوينهم الكريمة قادة ومواطنين

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

 
نتوجه بالتحية لكم باسم مجلس عشائر العراق العربية في الجنوب المقاوم وندعو الله تعالى أن يحفظكم ويرعاكم ويصون حرمتكم ويقطع كل دابر شر يستهدفكم ويطمع بكـــم أنــــه سميع مجـــيب

 
كمـــا تعرفون أيــــها الأشقاء ، أن العراق تعرض لاحتلال أمريكي بريطاني فــي نيسان مــن عـام 2003 تـــحت ذرائـــع باطلة ومن دون مسوغات وقــد سبق هذا الغزو والاحتلال الذي حصل بتواطؤ أيراني ، كمــا أعلن محمد علي ابطحي نائب الرئيس الإيراني السابق خاتمي ،حصار لعين وخبيث امتد لمدة ثلاثة عشر عاماُ , كــان العراق فيه يبتكر وسائل من شأنها أن يحفظ شعبه من شبح المجاعة التي كانت تتهدده، وقــد كشفت السنوات التي أعقبت الغزو والاحتلال أن العراق عمل بجد وبـــكل صدق لتأدية الالتزامات الدولية التي فرضت عليه وهكذا انهارت كل الذرائع الباطلة التي استند عليها بوش وبلير وغيرهما من قادة العدوان في تسويق غزوهم للعراق .

 
ومنذ الأيام الأولى للغزو والاحتلال كانت إيران الحاقدة والطامعة بخيرات العرب يداُ ضاربة تعين الاحتلال الأمريكي البريطاني  الصهيوني على تثبيت أركانه في العراق , وبغض النظر عن ما يطفو على سطح الأعلام من خلافات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية والغرب فأن عمق العلاقة بينهما تؤكدها الوقائع على ارض العراق , وربما يكون بعض الخلاف يرجع إلى رغبة إيران الطامعة في حرق المراحل لكي تكون لاعباُ أساسيا في العراق والإقليم , وبشكل لا يتماشى مع السياسات الأمريكية التي تريد إيقاعا مضبوطا لهذه العلاقة تضمن لإيران مصالحها التوسعية في العراق وتحكمه في حاضره ومستقبله مع احتفاظ أمريكا بمرتكزات وجودها الدائم في العراق . 

 
أن الذي قلب هذا التوازن هــــو الفعل المقاوم لشعب العراق ويعود الفضل له في هزيمة المشروع الأمريكي الصهيوني ورديفه الإيراني في المنطقة وانهيار الأسس التي بنيت عليها سياسة الفوضى ألخلاقه رغم ذيولها التي تترنح ألان بفعل ضربات المقاومة البطلة وتراجع الفتنة الطائفية التي كانت أداة الغزو والاحتلال وحلفائه الإيرانيين للإجهاز على الفعل المقاوم ، ومن غير شك فأن العداء الظاهر لأمريكا والكيان الصهيوني من لدن إيران هو محاولة من قبلها لتسويق سياساتها الطائفية وأطماعها بأرض العرب ، غير أن ما نتلمسه نحن العراقيين واقعاُ عكس ذلك . 

 
فإيران هي الراعي الأول للعملية السياسية التي أطلقها الغزاة ولا تزال تضمن استمرار هذه العملية السياسية الطائفية العنصرية القائمة على المحاصصة وتجزئة الشعب العراقي إلى أطياف واثنيات وأن أمكن إلى مناطقيات وبلدات وعشائر وأفخاذ تناصب العداء لبعضها البعض وتحت هذا الشعار تتمدد على حساب العراق وتستحوذ على حقوله النفطية تحت ذريعة كاذبة أنــــها حقول مشتركة وتزعم أن مناطق عراقية بحتة هي أجزاء منها برغم اتفاقيات وقعها العراق مع إيران في سابق العقود . وفي غضون ذلك وقبله فأن إيران تمكنت من خلال عملائها الذين يتحكمون بمصير العراق وبرعاية الاحتلال الأمريكي أن تجنس مئات الآلاف من الإيرانيين بالجنسية العراقية في محاولة منها ومن أعوانها لتغير البنية الديمغرافية لشعب العراق الذي هو جزء أصيل وحيوي من الأمة العربية والإسلامية ويحتل عدد من هؤلاء مراكز مهمة في الحكومة الحالية وبرلمانها المزعوم ومنهم من يتحمل مسؤولية جرائم إرهابية استهدفت الكويت وأميرها في النصف الثاني من عقد الثمانينات من القرن السابق . 

 

أيــها الأخوة الأعزاء بكل عناوينكم المجيدة... 
أن إيران اليوم ما عادت تخفي أطماعها ليس في العراق أنما في غير العراق من دول مجلس التعاون الخليجي وحتى اليمن ,,, وإذا كانت المقاومة العراقية البطلة أسقطت مشروع الشرق الأوسط الكبير اعتماداُ على قدراتها الذاتية وتضحيات الأفذاذ من أبناء الشعب العراقي فأن الولايات المتحدة الأمريكية التي تحتل قواتها العراق لا يزال في جعبتها الكثير من المناورات وهي على استعداد أن تقدم تنازلات كما قدمت سابقاُ لإيران التوسعية على حساب العراق ودول الإقليم .

 
أيـــها الأشقاء ..
كان النظام الوطني قبل نيسان 2003 حاجز صد للأطماع الإيرانية في العراق وارض العرب وخليجه ومياهه ولم ينسى التوسعيون الإيرانيون أن العراق تحت قيادة النظام الوطني حاربهم لمدة ثماني سنوات حتى أرغم كبيرهم خميني على تجرع السم , وبعدها أنكفأ الحكام الإيرانيون يلملمون أشتاتهم ويلعقون جراحهم ويظهرون وجها أخر غير الوجه التوسعي الشرير الذي كانوا عليه , لقد اعتمدوا وسائل جديدة واتخذوا أساليب لكي يعاودوا تحركهم نحو دول المنطقة وبدلوا جلودهم كما تبدل الحية الرقطاء جلدها و شهدت عواصم دول المنطقة زيارات مكثفة من لدن الحكام الإيرانيين وأطلقوا تصريحات ناعمة باتجاه تعزيز العلاقات مع الإقليم ودوله ولعبوا من خلال ذلك على الاستئثار بعلاقات متميزة مع بعض الدول لكي يثيروا الشحناء والبغضاء بين قادة دول المنطقة .   

 
وعلى هذه الصورة والأساليب مرروا المرحلة حتى أذا احتل العراق بتواطؤ منهم ومعهم، كشفوا عن أنيابهم وتقيحوا سمومهم وشرعوا لا يتورعون عن التصريح من عواصم عربية بأدوارهم الخبيثة في أعانة الغزاة على احتلال العراق , ومن المؤكد أن العراقيين لم يكونوا في شك من دور إيران الخبيث في احتلال العراق من قبل الغزاة الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم , ولكن هذه التصريحات الوقحة كانت رسالة إيرانية لابتزاز دول المنطقة .

 
أيها الأخوة في دول مجلس التعاون الخليجي قادة ومواطنين ..
إننا على وعي تام بما يدبره الأشرار في إيران وما يبيتونه من مكائد ضد شعبنا في هذه الدول الشقيقة...أن هؤلاء الأشرار كالسرطان الذي يسري في الجسد أن لم يتم الانتباه أليه من أول وهلة , ومن غير شك أن أي تعامل لا يرقى إلى خطورته يزيده استفحالاُ وانتشاراُ فهؤلاء لا تفيد معهم غير ( العين الحمراء ) كما تقول العرب .

 
أنظروا إلى ما حصل في اليمن السعيدة وانتبهوا إلى وقاحتهم في أطلاق التصريحات والمضامين التي تنطوي عليها من تحد واستهانة واستعلاء وتخريب وتطاول طال الذات والإنسان وكل أصحاب المقامات ومن ينبغي إن يحترم , لقد تجاوزوا حتى على الأعراف الدبلوماسية وشرعوا يوجهون الإدانات ذات اليمين وذات الشمال ويهددون بتخريب ارض العرب والمسلمين والاستهانة بمناسباتهم الدينية المجيدة .

 
لقد وصلت العربدة الصفوية الإيرانية بعد احتلال العراق وانهيار جدار الصد العراقي إلى تخوم جزيرة العرب وعمق خليجه وباتت تطرق في صعده عبر أدواتها الحوثيين الذين سلحتهم بمختلف الأسلحة وأمدتهم بالأموال طيلة سنوات مضت ثم أطلقتهم غوغاء يعبثون بمصير اليمن الشقيق ولم تكتف بذلك إنما وسعت دائرة العبث لتطال أمن المملكة العربية السعودية من خلال احتلال عدد من المرتفعات السعودية ورغم الصفعة القوية التي وجهتها المملكة إلى هؤلاء المجرمين فأن خطرهم لايزال قائما فهم ورقة إيران الصفوية التي تلوح بها في هذه الأماكن أو غيرها من مناطق العرب وتهدد من خلالهم الأمن القومي العربي .

 
لقد وصل أذاهم إلى العرب الأبعدين فشملوا دولة المغرب الشقيقة بكيدهم وباتوا يطوقون ارض العرب ومياهها من خلال تمددهم الأخطبوطي في مناطق الاضطراب التي تحادد وطننا الكبير , وأننا ندرك أن القادة يعرفون الأكثر والأخطر عن هذه التحركات المريبة والتي باتت نتائجها واضحة اليوم وأن لم نتداركها الآن فأن أخطارها تستفحل وتتفاقم وعندها لن ينفع الندم وكم ندمنا على ما مضى وكم تحسرنا على الذي ذهب .

 
أننا اليوم في خط المواجهة المباشرة مع الغزاة الأميركيين وأعوانهم الإيرانيين بعقليتهم الطائفية التوسعية ونحن ندرك جيدا أن الإيرانيين الطامعين لم تكن لهم أيه فرصة للتجاوز على العراق وشعبه الشجاع لولا الغزو الأمريكي لبلدنا , كما ندرك يقيناُ أن عمر الاحتلال لن ولم يمتد في الزمن لولا الاتفاقيات السرية الأمريكية الصهيونية الإيرانية ولولا الأفكار الشيطانية التي قدمت للمحتلين لكان بوش اللعين أمر قواته في الانسحاب من العراق في غضون عام 2006 أو بعده بأشهر .

 
ومن ناحيتنا فأننا على إصرار تام على مواجهة الاحتلالين الأمريكي والإيراني ألصفوي معتمدين على إمكانياتنا الذاتية حتى وأن تطلب الأمر أن نجوع في سبيل أن نوفر أطلاقة بندقية نوجهها إلى صدور الأعداء الغزاة لكننا نقول :-


أن معركتنا مع الغزاة أيا كانت مسمياتهم هي معركة الدفاع الأول عن الوجود العربي في هذا الثغر العربي المسلم وأن استمرار وتصاعد ضرباتنا بقوة أقوى وحجم اكبر يساهم في كف أذى التوسعيين الإيرانيين عن دول مجلس التعاون الخليجي, ويضعف من اندفاعهم الأهوج في خلق بؤر التوتر المشتعلة الآن . ومن هذا المنطلق الاستراتيجي فأن حق المقاومة العراقية على أبناء العم والأخوان هو أن تدعم وترفد بكل ما يعزز ضرباتها وتصعيدها الشجاع ضد الغزاة والحاقدين , وأن يزال كل عائق يمنع وصول صوتها إلى الأمة والإنسانية جمعاء .

 
وأن حق المقاومة العراقية على أبناء الأمة وقادتها يتطلب أن تحتضن وتوفر لها المنابر الشرعية لكي تمارس فعلها الجهادي الضارب سياسيا وإعلاميا وإيقاعا ميدانيا وعملياتيا . ومن حقها على الجميع أن يعترفوا بـــها كممثل شرعي ووحيد وليس أن يتم تبادل السفراء المعتمدين مع حكومة أنشأها الاحتلال وهي تمثل الوجه الأخر لإيران الصفوية التوسعية الناقمة على كل شئ عربي ومسلم حقيقي .

 
أللهم قد بلغت أللهم فاشهد. 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

                 
 
الشيخ احمد الغانم
ألامين العام لمجلس عشائر العراق
العربية في الجنوب المقاوم
البصـــرة المحتلـــــة ١٠ / أيـــار / ٢٠١٠ م - ٢٥ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

 

 

 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس  / ٢٩ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٣ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور