ايها المثقفون العراقيون اين انتم مما يجري ؟

 
 
شبكة المنصور
كامل الشرقي

لا اظن ان ثقافة التخلف وظلامية التوجهات التي يشيعها حزب الدعوة اليوم في العراق خافية على البسطاء من الناس فكيف بالمثقفين والمتعلمين الذين يشهدون اليوم ما تتعرض له مناهج التعليم في مدارسنا من اشاعة روح الطائفية والافكار الرجعية والظلامية التي ترمي الى اعادة عقارب الساعة الى الخلف لتدمير كل اصول وركائز الثقافة العلمية والانسانية ..

 

فاين انتم ايها المثقفون والادباء والكتاب والصحفيون في العراق من هذا الذي يجري في مدارسنا الابتدائية والمتوسطة والثانوية وحتى الجامعات التي كانت مضرب الامثال في تقدمها العلمي .


تابعوا ما تبثه قناة آفاق التابعة الى نوري المالكي زعيم حزب الدعوة من برامج طائفية مقيتة وما تبثه من سموم الفرقة بين ابناء شعبنا الواحد .


لقد راعني حقا ما رايت يوم السبت الموافق 22 الجاري على هذه القناة الطائفية السوداء حيث شاهدت احدى المعلمات في برنامج اسمه مع المتفوقين للصف الثالث الابتدائي وهي تتحدث عن ضرورة الحجاب للصغيرات اللواتي هن في الثامنة والتاسعة من اعمارهن وقد احرجت بعض الطالبات الصغيرات اللواتي لم يتحجبن .. وبدات بقراءة الاناشيد وهي نفس الاناشيد التي ترددها مواكب العزاء في عاشوراء وعن السيستاني والاطفال يرددون وراءها ( علي ..علي )


ولا غرابة من هذا المنهج الطائفي الذي ياتي استجابة لتوجهات السفارة الايرانية وبرامجها التخريبية في العراق .. حيث يتم توزيع صور خميني وسيستاني وغيرهم لتعلق على جدران المدارس والكليات .. فاين النخب العراقية المثقفة من هذا المد الظلامي الاخرق .. واين هو رئيس اتحاد الادباء الماركسي التقدمي !! من هذا الهيجان الطائفي الخطير ؟!


اين الاقلام الحرة لصحفيي العراق ؟ ولماذا هذا الصمت ازاء تخريب عقول الاطفال واجيال المستقبل .. ولماذا يردد الاطفال الذين هم بعمر الزهور ما كان يردده عمار الحكيم ووالده من قبله ( على الراس .. على الراس سيد على السيستاني ) وما هي علاقة الاطفال بسيد علي السيستاني ؟ وهل هذا هو النشيد الوطني الجديد للعراق الديمقراطي الجديد جدا..


هل هذه هي حضارة العراق وتاريخه وامجاده ..؟ وهل هذا هو ما يود المفكر الاسلامي الخطير قاتل التلاميذ ( خضير الخزاعي ) وزير تربية حزب الدعوة ان يربي عليه ابناء العراق الجديد ؟!


الا تبا لكم ولظلاميتكم وما فعلتموه في العراق .. يامن خربتم كل جميل حتى براءة الاطفال فجعلتموهم يغنون للطائفية بدل الغناء للوطن والامهات والزهور المحبة


انني ادعو الاخوة الكتاب والصحفيين الى شن حملة واسعة ضد هذا التخريب الايراني المنظم الذي يقوده حزب الدعوة باعتباره الجناح التنفيذي لسياسة النظام الايراني في العراق.. كما ادعو المنظمات العربية والانسانية في العالم الى التصدي لهذا النهج الاجرامي الخطير انقاذا لاجيالنا القادمة ..


ان قادة حزب الدعوة المنشغلون اليوم بالتمسك بالسلطة وعدم اقرارهم باحقية القائمة التي فازت يؤكدون منهج فلاح السوداني وزير التجارة واحد قادة هذا الحزب المتخلف الذي سرق قوت الفقراء ليؤسس من ارباح صفقات السكر والزيوت قناة المسار سيئة الصيت والتي تعتبر بوقا للخميني وللسياسة الايرانية هي الاخرى


ان العراق يغرق ايها المثقفون والصحفيون في مستنقع الطائفية والظلامية والتخلف وانتم نائمون .. وعليك اخي المثقف ان تسترجع قول الشاعر :


امامك فانظر اي نهجيك تنهج     طريقان شتى مستقيم واعوج

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ٠٨ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٢أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور