هل أن حكومة المالكي حكومة سجون سرية ..؟

 
 
شبكة المنصور
ابواحمد الشيباني

أن عددا من النساء والأطفال محتجزين في معتقل سري في مطار المثنى.....في حين أشار إحدى التقارير الصادرة من اتحاد السجناء السياسيين في العراق إذ يؤكد وجود (10000)عشرة ألاف أسيرة عراقية تعرضن للأسر والاعتقال منذ أول أيام الغزو الأمريكي والى ألان ,والرقم يتصاعد طبعا ومنهن من حوكمن بالإعدام ونفذ فيهن...عجبا هل حكومة المالكي حكومة السجون السرية أم ماذا؟منذ نشوء دولة العراق في أوائل القرن الماضي وتعاقب عدة حكومات على إدارة حكم العراق ملكية وجمهورية والى حين الاحتلال الامرطي الغاشم على بلدنا لم نسمع عن معتقل سري أبدا في مكان ما وكل ماكان يصل إلى الاذهان هو من باب التهويل والإشاعات المغرضة ولم يشهد المعتقلين في السجون خلال كل فترات الانظمة التي حكمت العراق قبل الاحتلال الى إن ينتظروا في اوضاع مزرية واماكن مخفية عن الاعين سنوات طويلة انتظارا لمحاكمتهم ومن ثم يقتلون بدم بارد وترمى جثثهم في المناطق الاسنة او في مكبات القمامة..لم يكن المجتمع العراقي وحكامه سابقا يعرفون شيئا عن هذه الثقافة , ولكن بفضل حكامه العملاء الحاليين القادمين من الشرق وبمباركة المحتل الامريكي وبدعم المحتل الخفي الايراني ووصايته طبقوا هذه الافكار الجهنمية المفزعة والحقيرة على ابناء العراق ولم يكن ضيوف العراق العرب من الفلسطينيين ومن جنسيات اخرى ولاحتى سكان مخيم اشرف مجاهدي خلق بعيدين عن اذى هذه الممارسات الوحشية القذرة اكراما لجارة الشر ايران وتنفيذا لاوامرها . . فلقد اصبح معروفا بان ايران هي لاعب كبير في الشارع العراقي ورغباتها واوامرها تنفذ وحسب ماتشتهي .

 

فان مايجري في العراق ليس بمنأي عن ايران الرازحة تحت حكم الملالي .. ومن جراء ذلك تفشت في العراق ظاهرة ظاهرة الاختطاف مما زاد عدد السجناء في السجون السرية او المغيبين والمفقودين واجتاحت هذه الظاهرة العراق كله من شماله الى جنوبه,فلقد تم اختطاف عدد كبير من العراقيين الابرياء الرافضين للهيمنة الايرانية وترحيلهم الى ايران سرا ومنهم بعض اللاجئين الايرانيين المعارضين للنظام الايراني الحالي فلقد ظهر جليا ومن خلال السجل الدامي لتصرفات حكومة المالكي بحق الشعب العراقي وضيوفه انها تشبه مايقوم به او هي نسخة طبق الاصل عن ممارسات ملالي ايران القمعية الذين لهم تجارب عديدة في مايتعلق بكيفية قمع المعارضين وازالة اسس الديمقراطية والحرية وتجييرها وتغليفها باطار دكتاتوري ومايجري في ايران من ممارسات شاذة بحق المواطنين الايرانيين الرافضين لهيمنة وحكم ولايه الفقيه(السفيه)اصبح يطبق في العراق وبتوجيه واشراف ايراني .. فانشاء السجون السرية وتعذيب المعتقلين بالكي والدريل والخنق بالغزات السامة وباساليب اخرى بشعة ومفزعة تصب في مصلحة الحاكمين والجالسين على كرسي السلطة بمباركة المرجعية العميلة هي ممارسات ايرانية مستوردة .. فما يحدث من تصفيات جسدية باساليب قذرة وتضليل للرأي العام لغايات شيطانية في العراق حاليا نفسه يجري في ايران ولكن الذي يحدث هنا في بلدنا بايادي عراقية عميلة ارتضوا لانفسهم ان يكونوا عملاء وان يبيعوا انفسهم للدولار والتومان الايراني...كثيرة هي الجرائم التي جرت في العراق منذ الاحتلال والى الان وكثيرة هي الانتهاكات في حقوق الانسان بالعشرات يوميا, اين هي وزارة حقوق الانسان من مايجري في عراقنا الجريح ..

 

اين صوت وزيرة حقوق الانسان ومن مايجري في المعتقلات السرية وخصوصا وانهم يعاملون كلحوم طرية من قبل زبانية المالكي حيث يغتصب الرجال والنساء ولافرق بينهم وحتى الاطفال فليس هم ببعيدين عن مرمى الاعتقال والتعذيب والاغتصاب .. هل زارت لجان من وزارة حقوق الانسان تلك المعتقلات؟ , هل زارت منظمات المجتمع المدني ومنظمات اممية معنية بالحرية وبحقوق الانسان تلك المعتقلات؟ ..وعندما يشاع خبر عن وجود معتقل سري ما, تبادرنا الحكومة العميلة الحالية فورا وعبر شبكاتها الاعلامية العميلة لتعلن وعلى لسان عرابها المالكي بانها شكلت لجان تحقيقية للتحري عن تلك الواقعة وتلك السجون السرية بحيث وصل العدد الى الان الى الالاف من اللجان التحقيقية ولاخبر عن اي واحدة من تلك اللجان والى اين وصل تحقيقها ونتائجها .. بحيث اصبحت اخبار تشكيل اللجان تقابل باضحوكة من قبل الشارع العراقي .

 

ان مايجري في عراقنا الحال من خراب ودمار وقتل وسفك للدماء وتشريد وتهجير كله سببه تدخلات النظام الايراني وملاليه في الشأن العراقي وهذا اصبح شيئا معروفا وملموسا واعتقد ان لمقاتلي مجاهدي خلق القدرة على صد هذه الهجمات الشرسة ولهم القدرة ويمتلكون الامكانيات التي تؤهلهم للتواصل مع الشعب العراقي بكل اطيافه وليقفوا حاجزا منيعا ضد كل اشكال التدخل الايراني السافر في الشان العراقي فعلى المثقفين من ابناء شعبنا العراقي ومقاومتنا العراقية الباسلة دعم سكان مخيم اشرف بكل الامكانيات المتاحة وحمايتهم من التعامل اللانساني الموجه اليهم من قبل ملالي ايران والذي تنفذه زبانية الحكومة العراقية. فعدونا وعدوهم واحد ومشترك وهو النظام الايراني الحالي القابع في طهران, فلما لايتحالفون معهم استراتيجيا ويطالبون الحكومة المحلية في ديالى بحمايتهم من تدخلات الاطراف الايرانية. فان دعم مجاهدي خلق ومساندتهم في قضيتهم العادلة لهو الحل الكفيل المساند والذي سيعمل على وقف نار او الاقلال من التطرف والارهاب والدمار الذي يطال العراق يوميا من قبل جارة الشر ايران ونظامها نظام ولاية السفيه.....

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء  / ١٨ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠١ / حزيران / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور