الشامخ العظيم بلا هيبة ..! يا ساسة انسحبوا

إن البلد الذي لا يوجد فيه استقرار سياسي ولا يملك سلطة نافذة قوية ليس له أمام جيرانه وأمام بقية دول العالم هيبة واحتراما مطلوبا.. وهذا ما نراه حاليا في العراق!!

فقد أصبح هذا الشامخ العظيم بلا هيبة.. وبهذا لم تعد الدول تخشى منه او تهابه، بل العكس صحيح فقد أصبح العراق دولة تهاجَم وتحارَب وتسرَق وتُنهب ويعتدى عليها دون أن يكون لها ردا قويا كما هو الحال مع باقي الدول بالتأكيد فإن العراق لوحده كدولة من الصعب عليه أن يتصدى لكل هذه الهجمات، إن ما يحتاجه العراق هذه الفترة بالذات هو الإحساس بالمسؤولية والوطنية من قبل أصحاب القرار تجاه هذا البلد الذي ضحّى الكثير من أجل أن يبقى واقفا على قدميه شامخا مثل نخيله. العراق حاليا يفتقر الى ساسة يقودونه الى بر الأمان و شاطئ النجاة الذي لطالما انتظر هذا البلد الوصول اليه بسلام، لكن ومع الأسف فإن العراق يعول على طبقة سياسية هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن حفر القبور للعراق وللشعب العراقي.. والتخطيط لتدميره وقتل الإبتسامة فيه. كل دولة بحاجة الى أشخاص أكفاء لديهم القدرة أن يقدموا ويعطوا كل ما بوسعهم لبلدهم كي يزدهر ويصبح له نفوذ وهيبة أمام العالم وتكون كلمته مسموعة ومطاعة.

إن القيادة السياسية في العراق أثبتت وبالدليل القاطع وبعد مرور ما يقارب السبع سنوات من المأسآة إنها ليست بالمكان المناسب وإن العراق وشعبه كان كريما جدا معهم حين تحمل مشقة ما قاساه منهم وتركهم يعبثون في كل شيء كالطفل الذي يحمل دمية بين يديه فمرة يكسرها ومرة أخرى ينوي إصلاحها لكن دون جدوى!! وهذا هو حال ساستنا في العراق.

فكيف يحصل العراق على النفوذ والسلطة بين دول العالم اذا كان كل ساسته او القسم الأكبر منهم يبحث عن مصالحه الشخصية؟! وكم من المال والأملاك قد وفر وحصل عليه حتى الان! إن العراق في مأزق كبير لن يخرج منه الا في حصول معجزة، فوضع العراق من كل النواحي والمجالات بدأ يأخذ طريقه الى الهاوية، ورغم هذا من نعتمد عليهم كرجال سياسة لا يبالون بما يحدث وكأنهم في عالم اخر. وهذه نصيحة من شعب مظلوم . يا رجال العراق إن لم تكونوا قادرين على إيصال العراق الى بر الأمان فإنسحبوا بشرف اذا كان لديكم شرف