لماذا جاءت أمريكيا للعراق

 
 
شبكة المنصور
ابو احمد الشيباني

أن أمريكا بحاجه إلى اثنين لا يمكن بدونهما إن تحقق ما جاءت من اجله إلا و هو إنهاء وجود العراق كبلد و إبادة شعبه بالكامل و الاستيلاء على ثرواته كتركة ميت, هي بحاجه أولا إلى سياسة فرق تسد بأقصى و العن ما سلكه المستعمرون مع الشعوب عبر تأريخهم الاستعماري لذا هي خططت منذ مؤتمر كلابها و قرودها و خنازيرها و ذئابها في لندن و صلاح الدين و شرعت بالتنفيذ ما ان وضع جيشها الغازي اقدامه على الارض, و بالتزامن فأن امريكا و معها بني صهيون لا يمكن لهم انجاح ذلك الا بطرفين يقومان بالدور الاعظم في تنفيذ هذا الامر , اولهم الفرس و ما يتبع لهم من حوزات و عمائم و الثاني هم الاكراد بضغينتهم الدائمه المستمره على العراق التي توازي الكيد و الحقد الفارسي الدفين ان لم يكن


ستعلم ان ام محمد هي فارسيه, محمد اسد قال هذا و هو لم يسلم بعد و هو ليس بعربي و لا من بلاد الشرق و لم يطلق كلاما على عواهنه بل قال بعد دراسات و معايشه و تجربه و بحث لمجتمعات استمرت لعقود عديده, و هو الذي اصدر افضل ترجمه بالانجليزيه لتفسير القرآن الكريم كما تعتبر اليوم في اوروبا و اكثر ما ذكره في كتاب التفسير تأكيده على الحث في القرآن على التفكر و التبصر و مخاطبة العقل بعبارات افلا تبصرون, افلا تفكرون , افلا تعقلون , فكيف لا يراهن الفرس و الاميركان في مسعاهم على عقول مسلوبه يمكن قلبها بفتوى لتكون ضد شعبها و امتها و مع الغزاة, و قد الغت العقل تماما الى العواطف بالموروث و اسلمت امرها الى جموع من العمائم وجدوا الضاله في وجاهه اجتماعيه و نفوذ ديني -سياسي على حساب البسطاء و الرعاع و سوقهم كقطعان لا تملك من ارادتها شيىء و سلب اموالهم و الاثراء منها , لذا لا غنى للاميركان عن الفرس في العمليه الجاريه لازالة وجود بلد و شعب بأكمله على طريقة الهنود الحمر و لا غنى عن الحقد الكردي المستديم.
لاحظنا ان ما وصل بنوك الغرب و الموجودات غير المنقوله على مدى 7 سنوات من نخبه المقربه للسلطه و الوزراء و المسؤولين و رؤساء الوزارات و اسرهم الغنيه و تجار المرتبطون بالسلطه هو 80 مليار دولار , فما بالك بغيره من البلدان الاخرى التي تملك الموارد و لو تم توظيف هذا المال على افتراض انه لم يُسْرَق , في التنميه و الصحه و التعليم و البنيه و الصناعه و الزراعه, ماذا كان عليه حال هذا البلد الان,فانظر بمن اتت امريكا الى العراق, اتته بمحترفي الجريمه و القتل و اللصوصيه و اسمتهم ساسه من اهل العمائم و اربطة العنق, و هذا الحال مستمر لان الجميع ممن يرفع الشعارات و يصدح بالنضال و المباديء بصعوده السلطه بأنقلاب او حركه ما بأعانتنا له سرا او علنا او ننصبه بطريقة انقلاب قصر فسوف يتحول ما ان يقبض على السلطه بأسوأ مما كان عليه سلفه و هذه علة ً منكم و ليست منا و كل بلدانكم العربيه لا تخرج عن هذا السياق فاغلبكم مهما ادعى فهو يعشق الرأي الواحد و يؤمن بالغاء الاخرين و المباديء عندكم تتحول الى عبادة للسلطه و المال حين تكون بالمتناول, و قد يُضَحَّى بكل شيء من اجلها بما في ذلك الشعب و الوطن, و هذا هو حال واقع بلدانكم, و انتهى كلامه .


و هذا ما نشاهده بأبشع صوره في العراق الاسير المستباح ,فقد جلب الغزاة عتاة اللصوص و القتله, ليفتكوا بالبشر و ينهبوا المال و الآثار و كل شيء ليعيدوه الى الغرب, فحقول نفط اوكلاهوما الامريكيه الناضبه اعيد تعبئتها بالنفط العراقي المنهوب على مدى السبع سنوات بمليارات البراميل المنهوبه و قد دخلنا الثامنه بعد ان رفع الغزاة العدادات اول ما وطئت الاقدام العراق هذا عدا ما يستهلك من المنهوب لامريكا و بريطانيا و اسرائيل و ايران و ما يصل من مال مما يباع و لا احد يعلم سعره و لا كميته هذا عدا مايسرق من ايران و اتباعها الحوزويون و محافظ البصره الوائلي و عصاباته و حزب الفضيله لليعقوبي و جماعة الصدر و عصابات يهود بني قريضه آل صباح , تعاد هذه الاموال على ايدي اللصوص القتله الذين نصبهم الغزاة الى الاسياد ثانية ً, و ليصرخ الخاشعون عاشت الحوزات الفارسيه و عمائمها و عاشت احزاب الفرس و الاكراد و قادتها و المستقبل المزهر للعراق آت, و الدخول للجنه باللطم و عبادة المرجع الفارسي و النحيب اسفل منابر عمائم التمعمع الفارسي و الطواف حول القبور هو شرط عبور الصراط المستقيم يوم القيامه  .

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ١٧ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٣١ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور