المالكي وانجازاته المخضبة بالدماء

 
 
شبكة المنصور
ابو احمد الشيباني

ولعل شخصًا مثل المالكي يستحق أن أبدأ الحديث عنه من النهاية، أي من فضيحة سجن مطار المثنى سيء الصيت.. فقد قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نشرته، مساء الثلاثاء الماضي، إنها (قابلت 42 سجيناً بمركز احتجاز الرصافة في 26 نيسان 2010، وكانوا من بين 300 محتجز نُقلوا من مركز احتجاز سري في مطار مثنى القديم غرب بغداد، وكشفت أن السجناء أكدوا أنهم تعرضوا لعمليات تعذيب منهجية كتعليقهم من أرجلهم وتعرضهم للركل والضرب بالسياط والأيدي، والصعق بالكهرباء والاغتصاب، وإجبارهم على ممارسة الشذوذ، وأكدت المنظمة أن عدة مصادر مطلعة أبلغتها بأن مركز الاحتجاز السري المذكور يخضع لإشراف المكتب العسكري لرئيس الوزراء نوري المالكي).


المالكي إذن أجبر المعتقلين الأبرياء تحت التعذيب على ممارسة الشذوذ! وهذا من أبرز (إنجازاته) التي ختم بها ولايته!!


و المالكي رغم محاولاته لإجراء (تعديلات طفيفة) على إرادة الناخبين في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة، ورغم قذائف الهاون التي طالت الأعظمية والدورة والفضل لإخافة الناس ومنعهم من التصويت للقوى الوطنية العراقية، خسر كرسيه وفق النتيجة النهائية للإنتخابات، فقال أنها (مزورة) رغم أنه كان قد أكد في وقت سابق أنها (إنتخابات نزيهة وقد راقبتها ملائكة السماء قبل مراقبي المفوضية)!! فطالب بإعادة العد والفرز بالأيدي والأرجل واستعان بلجنة (الجلبي – اللامي) الإيرانية ومقرها الرئيسي في (ميدان آزادي) وسط العاصمة طهران، فأصدرت هذه اللجنة التي باركها ولي الفقيه بياناً باللغتين العربية والفارسية شطبت فيه 52 مرشحًا ممن تجرأوا على عدم تقديم فروض الطاعة والولاء للسفير حسن كاظمي قمي!!


المالكي كان قبل الإنتخابات يخوض في لعبة (تبادل الفضائح) مع خصومه، فبدأ بتدبير (المقالب البريئة) لمشاكسة أصدقائه، فبدأنا نسمع عن حادثة مصرف الزوية وقصص وحوادث أخرى...


و المالكي سكت (ولا نقول إشترك) عن إغتيال ضابط عراقي إكتشف حقيقة هوية منفذي التفجيرات الكبرى في بغداد التي عرفت باسم (الأيام الدامية)، فمات الضابط ودفن معه السر!!


و المالكي (وفي) للمخلصين من أصدقائه ينفذ وعوده لهم، فهو قام بحماية رفيق عمره وزير التجارة السابق عبد الفلاح السوداني رغم أن أشقاء الأخير قالوا لإحدى العاهرات في فيديو مصور (يروحلج فدوة المالكي) أي (المالكي فداء لك)، وفي النهاية حكمت المحكمة بـ(براءة) سارق قوت الفقراء اللص عبد الفلاح السوداني!!


و المالكي مارس القمع والتصفية الجسدية والإعتقالات العشوائية من الموصل إلى البصرة في خطة (فرض القانون)، وبالتأكيد قانون المالكي يفرض على الأبرياء فقط.. بل أن اللاجئين الإيرانيين هم أيضا كان لهم نصيبهم من القتل والتعذيب عندما بثت الفضائيات مشاهد دموية أظهرت قوات المالكي تنهال بالضرب بالفؤوس والهراوات على رؤوس سكان مخيم أشرف العزل المضرجين بالدماء.


ماذا سنتذكر من عهد المالكي؟!
وما الذي سيبقى عالقا في أذهاننا من فترة ولايته؟! سؤال قد يبدو في ظاهره محيرًا.. سيما ونحن في انتظار المشهد الأخير الذي تختتم به (أيام المالكي)، ومن يدري، فلعل محكمة العدل الدولية ستستضيفه في النهاية (ليشرح أمامها بعض الأمور)!

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ١٧ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٣١ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور