المقاومة العراقية : إضاءات على كتاب الصحوة : النفوذ اليهودي في الولايات المتحدة الاميريكية للكاتب ديفيد ديوك (عضو الكونكرس الاسبق) - المسألة اليهودية

﴿ الحلقة الثانية عشر ﴾

 
 
شبكة المنصور
الوليد العراقي
لقد اصبح بعض العلماء من غير اليهود فصحاء في اللغة العبرية منذ القرون الاولى للمسيحية.عبر هؤلاء عن مرارتهم تجاه اليهود بناءا على ما جاء في الكتابات التلمودية.فقد اصدر عشرات البابوات عبر قرون مراسيم ومنشورات تدين اليهود.اذ عبروا عن غضبهم ,ليس لان اليهود صلبوا المسيح,بل بسبب نصوص التلمود الشريرة المعادية لغير اليهود وللمسيحيين.وفيما يلي مقتطف من اراء البابوات في اليهود:


1.غريغوري التاسع ادان التلمود لاحتوائه على (كل رذيلة وهرطقة ضد العقيدة المسيحية).


2.بنيدكت الثالث عشر صرح بيانه البابوي بشان اليهود(1450م):(ان الهرطقات والغرور والاخطاء التي يرتكبها التلمود تحول دون معرفة اليهودية الحقيقية).


3.انوسنت الرابع احرق التلمود عام 1233م بوصفه كتاب شر.


4.جون الثاني والعشرين حظر التلمود عام 1322م.


5.يوليوس الثالث امر بحرق التلمود (حيثما وجد),وذلك بموجب مرسومه البابوي(Papal Bull Contra Herreos Retinentes Libros)عام 1554م.


6.بولس الرابع ادان بقوة المراباة اليهودية والانشطة اليهودية المعادية للمسيحيين وذلك بموجب مرسومه البابوي (Bull Cum Nimis Absurdum)عام 1555م.


7.بيوس الرابع ادان كتابات اليهود الداعية لابادة الجنس.


8.بيوس الخامس طرد جميع اليهود من الولايات البابوية عام 1569م.


9.غريغوري الثالث عشر قال في بيان بابوي عام 1581م:(يستمر اليهود مدفوعين بكرههم الشديد لابناء المسيح في تخطيط جرائم مريعة ضد الدين المسيحي يوميا بجرأة متزايدة ووقاحة متعاظمة).


10.كليمنت الثامن ادان الكتابات اليهودية الداعية الى ابادة الجنس.


هنا يقول الكاتب ديوك (وليسو مؤسسو الكنيسة الكاثوليكية فقط هم الذين يحملون وجهة النظر القائمة هذه تجاه اليهود,بل ما ادهشني ان المصلح العظيم مؤسس البروتستانتية(مارتن لوثر )ساهم في هذه المعارضة المتوقدة تجاههم).ان كتابات مارتم لوثر اتسمت بلهجتها الغاضبة ضد اليهود ومنها:


1.لقد لقنوا الكراهية القاتلة ضد غير اليهود من قبل ابائهم واحبارهم منذ نعومة اظفارهم ,ويستمرون بتغذية تلك الكراهية طيلة حياتهم حتى تشبع هذه الكراهية دماءهم ولحوم اجسامهم وتملأ نخاع عظامهم وتغدو جزءا لا يتجزأ من كينونتهم .(Weimar W 53 482-483 فيمار).


2.يعلمهم تلمودهم واحبارهم ان القتل لا يعد اثما اذا كان القاتل يهوديا والمقتول غير يهودي,ولكنه يعد اثما اذا قتل يهودي اخاه اليهودي,ولا يعد الحنث بالعهد اثما اذا كان العهد الى غير يهودي..وما زال يهود اليوم يتمسكون بهذه العقيدة ويحذون حذو ابائهم,مغتنمين كل فرصة او مناسبة ليمارسوا تفسيرهم الخاطئ لكلمة الرب,وجشعهم ومراباتهم وسرقاتهم وجرائم القتل ,وتعليم ابنائهم كي يفعلوا ذلك(W.53,489-490-91).


3.ربما يظن المسيحيون اللطفاء وذوو القلوب الطيبة اني قاسي ومتطرف ضد اليهود الفقراء المصابين ,معتقدين اني اهزأ بهم واعاملهم بسخرية.واقسم اني اضعف من ان اسخر بمثل هذه النشأة الشيطانية(W.32.Pg.286).


4.يجب ان تعلموا ان اليهود يجدفون على مخلصنا ويشتمون اسمه يوما بعد يوم..فهم اعداؤنا العلنيون الذين يجدفون على سيدنا عيسى المسيح,الرب,وينعتون مريم العذراء المباركة بأنها عاهرة, وينعتون ابنها المقدس بأنه بن زنى,وينعتوننا باننا خونة ساقطون.ولو استطاعوا قتلنا لفعلوا ذلك جميعا بكل سرور,والواقع انهم قتلوا كثيرا من المسيحيين.(اخر موعظة للوثر,قبل بضعة ايام من موته في شباط فبراير 1546م(Erlanger 62,pg.189).


ان المصلح مارتن لوثر وما قاله ونقل الينا يمكن استخلاص مواعظه بالتالي التي تمس بمجملها المسيحيين بشكل خاص والشعوب الاخرى بشكل عام حيث لا تستثني الانانية والكراهية اليهودية العالمية احدا غيرهم من ان يموت ويسبى ويندثر الى الابد ليبقى اليهود لوحدهم على كوكبنا وكالتالي:


اولا:
تقيفهم المستمر لاجيالهم بالكراهية ووجوب قتل من هو ليس يهوديا ودون استثناء لأثن او دين معين بظمنها المسيحيين الذين راح الكثير من مفكريهم وابطالهم (المسيحيون)يدافع وبشراسة عن اليهود ويمدون لهم يد العون لاذى الشعوب الاخرى والاستيلاء على مصالحهم ومن ضحايا هذا التعاون الشرير والغبي هم العرب من خلال اجهاز اليهود على البلدان العربية وبشكل لا نظير له في العصر الحديث..لقد نسي الكثير من المسيحيون ما جاء بتلمود اليهود من افكار شريرة هدفها استباحة المسيحيين وتقتيلهم كلما حانت الفرصة لذلك وبشتى الطرق الشيطانية الحقودة..اذن المسيحيين لم يسلموا من تعليمات التلمود وخطورتها على وجودهم وبدل ان يتعاون المسيحيون مع المسلمين وغيرهم من الاديان على دفع شر اليهود راحوا يشجعونهم على تقتيل ونهب مصالح الشعوب الاخرى متناسين وبغباء ان الدور راجع عليهم مع مد الايام والشهور والدهور حينما ينتهي اليهود من انهاء اعدائهم الاخرين وبمساعدة المسيحيين سوف ينقلبون عليهم ويسحقونهم وينهون دينهم ومن تبعه وحسب المنهج اليهودي الخطير الذي راحت له الضحايا ملايينا من المسيحيين وكما ذكرنا سابقا.


ثانيا:
وصف اليهود للسيدة مريم العذراء بأنها زانية وعاهرة وبأن ابنها السيد المسيح بن زنا يعتبر اكبر خطيئة وجريمة بحق المسيحية من ناحية ومن ناحية بحق الله سبحانه الذي جعل من حمل مريم عليها السلام ومن مولد السيد النبي المسيح عيسى بن مريم عليه السلام لتكون اية للبشر وبرهان على قدرة الخالق سبحانه على فعل أي شئ يريده تبيانا للبشر انه قادر على كل شئ..


ثالثا:
لم يتصادم الاسلام بأية حمل مريم وولادة ابنها عيسى على هذه الشاكلة بل اقرها ودعى اتباع محمد صلى الله عليه وسلم من المسلمين بالتسليم لما حصل لمريم وعيسى وان الذي حصل هو اية من ايات الله وبرهان على قدرته على الاتيان بكل شئ..وهنا كان على المسيحيين ان يحنو على المسلمين ويثقوا بهم الاف المرات بدل ان ينحازوا لليهود الذين انكروا واقعة مريم العذراء الربانية..اي بمعنى اخر ان الاسلام هو اقرب الى المسيحية منها الى اليهودية ايمانا واقرارا بعيسى بن مريم كنبي ورسول من انبياء الله الى الانسانية..


يقول الله سبحانه وتعالى في قرانه الكريم(لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا ولتجدن اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون)( المائدة:الاية 82).وفي ما يلي النص الكامل لتفسير الاية لتكون واضحة وبين ايدي المسيحيين قبل اليهود وعليه فليحكم المسيحيون من هو الاقرب اليهم روحانيا ومعايشة هل المسلمون ام اليهود:


((قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَات فِي النَّجَاشِيّ وَأَصْحَابه الَّذِينَ حِين تَلَا عَلَيْهِمْ جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب بِالْحَبَشَةِ الْقُرْآن بَكَوْا حَتَّى أَخْضَلُوا لِحَاهُمْ وَهَذَا الْقَوْل فِيهِ نَظَر لِأَنَّ هَذِهِ الْآيَة مَدَنِيَّة وَقِصَّة جَعْفَر مَعَ النَّجَاشِيّ قَبْل الْهِجْرَة وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر وَالسُّدِّيّ وَغَيْرهمَا نَزَلَتْ فِي وَفْد بَعَثَهُمْ النَّجَاشِيّ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَسْمَعُوا كَلَامه وَيَرَوْا صِفَاته فَلَمَّا رَأَوْهُ وَقَرَأَ عَلَيْهِمْ الْقُرْآن أَسْلَمُوا وَبَكَوْا وَخَشَعُوا ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى النَّجَاشِيّ فَأَخْبَرُوهُ قَالَ السُّدِّيّ فَهَاجَرَ النَّجَاشِيّ فَمَاتَ بِالطَّرِيقِ وَهَذَا مِنْ إِفْرَاد السُّدِّيّ فَإِنَّ النَّجَاشِيّ مَاتَ وَهُوَ مَلِك الْحَبَشَة وَصَلَّى عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم مَاتَ وَأَخْبَرَ بِهِ أَصْحَابه وَأَخْبَرَ أَنَّهُ مَاتَ بِأَرْضِ الْحَبَشَة ثُمَّ اُخْتُلِفَ فِي عِدَّة هَذَا الْوَفْد فَقِيلَ اِثْنَا عَشَر : سَبْعَة قَسَاوِسَة وَخَمْسَة رَهَابِين وَقِيلَ بِالْعَكْسِ وَقِيلَ خَمْسُونَ وَقِيلَ بِضْع وَسِتُّونَ وَقِيلَ سَبْعُونَ رَجُلًا فَاَللَّه أَعْلَم . وَقَالَ عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح هُمْ قَوْم مِنْ أَهْل الْحَبَشَة أَسْلَمُوا حِين قَدِمَ عَلَيْهِمْ مُهَاجِرَة الْحَبَشَة مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَقَالَ قَتَادَة : هُمْ قَوْم كَانُوا عَلَى دِين عِيسَى اِبْن مَرْيَم فَلَمَّا رَأَوْا الْمُسْلِمِينَ وَسَمِعُوا الْقُرْآن أَسْلَمُوا وَلَمْ يَتَلَعْثَمُوا وَاخْتَارَ اِبْن جَرِير أَنَّ هَذِهِ الْآيَات نَزَلَتْ فِي صِفَة أَقْوَام بِهَذِهِ الْمَثَابَة سَوَاء كَانُوا مِنْ الْحَبَشَة أَوْ غَيْرهَا . فَقَوْله تَعَالَى " لَتَجِدَنَّ أَشَدّ النَّاس عَدَاوَة لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُود وَاَلَّذِينَ أَشْرَكُوا " وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِأَنَّ كُفْرَ الْيَهُودِ كُفْرُ عِنَادٍ وَجُحُودٍ وَمُبَاهَتَة لِلْحَقِّ وَغَمْط لِلنَّاسِ وَتَنَقُّص بِحَمَلَةِ الْعِلْم وَلِهَذَا قَتَلُوا كَثِيرًا مِنْ الْأَنْبِيَاء حَتَّى هَمُّوا بِقَتْلِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْر مَرَّة وَسَمُّوهُ وَسَحَرُوهُ وَأَلَّبُوا عَلَيْهِ أَشْبَاههمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ عَلَيْهِمْ لَعَائِن اللَّه الْمُتَتَابِعَة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة. قَالَ الْحَافِظ أَبُو بَكْر بْن مَرْدُوَيْهِ عِنْد تَفْسِير هَذِهِ الْآيَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن السَّرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حَبِيب الرَّقِّيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَعِيد الْعَلَّاف حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْر عَنْ الْأَشْجَعِيّ عَنْ سُفْيَان عَنْ يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا خَلَا يَهُودِيّ بِمُسْلِمٍ قَطُّ إِلَّا هَمَّ بِقَتْلِهِ " ثُمَّ رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْعَسْكَرِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَهْل بْن أَيُّوب الْأَهْوَازِيّ حَدَّثَنَا فَرَج بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا عَبَّاد بْن الْعَوَّام عَنْ يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَا خَلَا يَهُودِيّ بِمُسْلِمٍ إِلَّا حَدَّثَ نَفْسه بِقَتْلِهِ " وَهَذَا حَدِيث غَرِيب جِدًّا وَقَوْله تَعَالَى " وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّة لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى " أَيْ الَّذِينَ زَعَمُوا أَنَّهُمْ نَصَارَى مِنْ أَتْبَاع الْمَسِيح وَعَلَى مِنْهَاج إِنْجِيله فِيهِمْ مَوَدَّة لِلْإِسْلَامِ وَأَهْله فِي الْجُمْلَة وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِمَا فِي قُلُوبهمْ إِذْ كَانُوا عَلَى دِين الْمَسِيح مِنْ الرِّقَّة وَالرَّأْفَة كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَجَعَلْنَا فِي قُلُوب الَّذِينَ اِتَّبَعُوهُ رَأْفَة وَرَحْمَة وَرَهْبَانِيَّة " وَفِي كِتَابهمْ : مَنْ ضَرَبَك عَلَى خَدّك الْأَيْمَن فَأَدِرْ لَهُ خَدّك الْأَيْسَر وَلَيْسَ الْقِتَال مَشْرُوعًا فِي مِلَّتهمْ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ " أَيْ يُوجَد فِيهِمْ الْقِسِّيسُونَ وَهُمْ خُطَبَاؤُهُمْ وَعُلَمَاؤُهُمْ وَاحِدهمْ قِسِّيس وَقَسّ أَيْضًا وَقَدْ يُجْمَع عَلَى قُسُوس وَالرُّهْبَان جَمَعَ رَاهِب وَهُوَ الْعَابِد مُشْتَقّ مِنْ الرَّهْبَة وَهِيَ الْخَوْف كَرَاكِبِ وَرُكْبَان وَفَارِس وَفُرْسَان قَالَ اِبْن جَرِير وَقَدْ يَكُون الرُّهْبَان وَاحِدًا وَجَمْعه رَهَابِين مِثْل قُرْبَان وَقَرَابِين وجُرْذَان وَجَرَاذِين وَقَدْ يُجْمَع عَلَى رَهَابِنَة وَمِنْ الدَّلِيل عَلَى أَنَّهُ يَكُون عِنْد الْعَرَب وَاحِدًا قَوْل الشَّاعِر : لَوْ عَايَنَتْ رُهْبَانَ دَيْرٍ فِي الْقُلَلْ لَانْحَدَرَ الرُّهْبَانُ يَمْشِي وَنَزَلْ وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْبَزَّار حَدَّثَنَا بِشْر بْن آدَم حَدَّثَنَا نُصَيْر بْن أَبِي الْأَشْعَث حَدَّثَنِي الصَّلْت الدَّهَّان عَنْ جَاثِمَة بْن رِئَاب قَالَ سَأَلْت سَلْمَان عَنْ قَوْل اللَّه تَعَالَى " ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا " فَقَالَ دَعْ الْقِسِّيسِينَ فِي الْبِيَع وَالْخَرِب أَقْرَأَنِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ صِدِّيقِينَ وَرُهْبَانًا . وَكَذَا رَوَاهُ اِبْن مَرْدُوَيْهِ مِنْ طَرِيق يَحْيَى بْن عَبْد الْحَمِيد الْخَانِيّ عَنْ نَضِير بْن زِيَاد الطَّائِيّ عَنْ صَلْت الدَّهَّان عَنْ جَاثِمَة بْن رِئَاب عَنْ سَلْمَان بِهِ وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم ذَكَرَهُ أَبِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد الْحَمِيد الْخَانِيّ حَدَّثَنَا نَضِير بْن زِيَاد الطَّائِيّ حَدَّثَنَا صَلْت الدَّهَّان عَنْ جَاثِمَة بْن رِئَاب قَالَ سَمِعْت سَلْمَان وَسُئِلَ عَنْ قَوْله " ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا " فَقَالَ هُمْ الرُّهْبَان الَّذِينَ هُمْ فِي الصَّوَامِع وَالْخَرِب فَدَعُوهُمْ فِيهَا قَالَ سَلْمَان : وَقَرَأْت عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ فَأَقْرَأَنِي ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ صِدِّيقِينَ وَرُهْبَانًا فَقَوْله : " ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ " تَضَمَّنَ وَصْفهمْ بِأَنَّ فِيهِمْ الْعِلْم وَالْعِبَادَة وَالتَّوَاضُع ثُمَّ وَصَفَهُمْ بِالِانْقِيَادِ لِلْحَقِّ وَاتِّبَاعه وَالْإِنْصَاف)) .


وهذا هو نص الاية القرانية باللغة الانكليزية:


(((82) Strongest among men in enmity to the Believers wilt thou find the Jews and Pagans; and nearest among them in love to the Believers wilt thou find those who say, "We are Christians": because amongst these are men devoted to learning and men who have renounced the world, and they are not arrogant
.))



ونحن هنا عندما نأتي بتلك الدلائل على العلاقات بين الاديان وما تحتوية نصوصها من خير او شر ابعاد او تقريب بين البشر ليس بدافع التزمت الديني او الكراهية لاحد ولكن من باب ان نضع الامور في نصابها من خلال التحري والتمحيص عن ما جاءت به تلك الاديان والتي لها مساس مباشر بعلاقات الشعوب وتعاونها مع بعضها بروحها الانسانية ذات المصير الواحد..الارض لم تخلق لكي يسكنها لون واحد ولا اصحاب دين واحد ولكن كان في تعدد الاديان اولا ارادة ربانية نحن لسنا مسؤولين عنها ولو اراد الله سبحانه وتعالى ان يجعل دين ما هو دين البشرية جميعا لهو قادر ان يهدي الناس جميعا لهذا الدين كي يعتنقوه..لكن الله سبحانه وتعالى ترك الاختيار للبشر وبشرط ان لا يحصل الاذى من دين لاخر دون وجه حق..


ان اليهودية عندما تريد ان تجعل من دينها الطريق الوحيد للحق بالوجود مستندة الى ايات شيطانية تلمودية صنعها احبارها بقصد هلاك الشعوب الاخرى واختيار الشعب اليهودي لوحده ان يعيش انما تبغي من ذلك سحق كل ما هو اسلامي وكل ما هو مسيحي وطبقا للنصوص سالفة الذكر..عليه وجب انتباه الجميع لهذه الدعوات الممزوجة بالكراهية المقيتة التي يبثها اليهود بين اجيالهم ويعملون بها بين صفوف العالم وخاصة القوي من اجل بث روح الحقد بين تلك الشعوب غير اليهودية ومن ثم التطاحن فيما بينها والباقي المستفيد الوحيد هم اليهود ..لقد اثاروا الكثير من الحروب العالمية وبطرق شيطانية من خلال دسائسهم ومراباتهم المشهورة وفتنهم,ولو راجعنا كل حرب عالمية وبشكل دقيق وغير متحيز لوجدنا اليهود وراؤها,ولوجدنا اليهودية العالمية هي المستفادة منها ومنذ الحروب الصليبية امتدادا الى الحروب العالمية الاولى والثانية في العصر الحديث..ومن ثم الحربين العالميتين التي حصلتا في الخليج عام 1991 وعام 2003 ضد العراق,وقبلها احتلال فلسطين من قبل اليهودية العالمية وبأذرع مسيحية ناسية التلمود اليهودي ووصاياه التي اول ما تصيب وتطعن بالمسيحية ومستقبلها من خلال الطعن بمريم العذراء وبولدها المسيح عليهما السلام حد ان حقدهم على المسيحية وصل منتهاه في صلب السيد المسيح لولا ان رفعه الباري عز وجل اليه وانقذه من المؤامرة اليهودية المجرمة بحق الانبياء والمرسلين..


يقول الكاتب ديوك معلقا على حال اليهود(هاجر الى المدن الكبرى في الامبراطورية الرومانية قبائل عديدة وقوميات متنوعة ونحل دينية متصارعة..ولم يظهر مثل هذا العداء الذي لا يرحم ولا ينقطع عبر قرون تجاه الاخرين..من بين هؤلاء جميعا سوى في القبيلة اليهودية.كل القبائل انصهرت في الشعب الروماني الا القبيلة اليهودية.فهل لممارسة التلمودية ولاحتقارهم لغير اليهود اثر في توليد هذا العداء؟لقد تبين لي انه من المنطقي ان تكون هذه الامور قد اسهمت في توليد الاراء المعادية لليهود في الغرب).


وفي ذات السياق ولذات الخبث اليهودي نرجع لنستشف من الذي جرى للمسيحيين من اذى وقتل في العراق بعد احتلاله عام 2003..لقد عاش النصارى في ربوع العراق ولالاف السنين جنبا الى جنب مع اخوتهم العرب كون الكثير منهم عربا في الاصل ومن قبائل عربية معروفة كالغساسنة والذي بقوا على دينهم المسيحي بعد الاسلام ولم يتعرض لهم المسلمون قط ولم يتنكروا لوجودهم بينهم علما انهم اقلية تسكن عادة في محافظة نينوى بشكل رئيسي..لكن يتفاجأ العراقيون من المسلمين بذبح اخوانهم في المواطنة من المسيحيين وبسبيهم وبتهجيرهم خارج البلاد؟!ترى ما الذي حصل في بلادنا ؟انها ليست طبيعتنا في قتل المسيحيين ليتوجه السؤوال الكبير الى شمال العراق حيث جلبت العصابات الكردية الانفصالية الاف اليهود العالميين ومنذ عام 1991 فراحت تلك الفرق اليهودية تسرح وتمرح هناك في المنطقة المجاورة للمسيحيين والمختلطة معهم جزئيا ..وما ان بدأت الحرب عام 2003 وتم احتلال العراق واختفى الحكم الوطني في البلاد وانتهى دوره الرسمي حتى بدأت موجات اليهود تسرح وتمرح في كل العراق من شماله الى جنوبه وحصل الذي حصل والذي ما كنا نتوقعه بل وصدمنا به..


انها الفتنة الكبرى التي زرعها اليهود بين الشعب العراقي وبوثائق لا كتابة كاتب خيالي او حالم بل يمتلك تلك الوثائق والصور البشعة التي انتشرت بطرق شيطانية مختلفة..فالمسيحيون يقتلون واليزيديون يقتلون والصابئة يقتلون وبشكل مركز وبطرق بشعة جدا هي الذبح بالسكين وهي طريقة لم يألفها العراقيون من قبل ,فضلا عن وسائل الاغتيال لعوائل بكاملها من تلك الاقليات والعمليات المرعبة تلك وبمجملها تقيد ضد مجهول وهو الارهاب؟؟؟!!!ترى من اين اتانا الارهاب ومن زرعه فينا ومن خطط له ومن ينفذه؟؟؟ لا احد يدري؟؟؟ الافكار والعقول كلها مندهشة ومأخوذة بما يحصل والكل يقول لقد قاتلنا نحن العراقيون في فلسطين وفي شمال العراق وضد نظام الملالي في ايران ودخلنا الكويت ولم تحصل حالة ذبح واحدة ولاي بشر من قبل جنودنا بل ولم تحصل حالة ابادة ضد دين بعينه او عرق بعينه بل كل حروبنا جاءت مهنية عسكرية في عقيدتها القتالية دافعها وطني او قومي او كليهما من اجل حماية بلدنا والمحافظة على وحدته ظمن نظام وطني يقوده حزب البعث القومي علماني التوجه والذي لا تعنيه الاثنية والطائفية بل اهدافه وتقييمه لمواطنيه يستند بالكامل الى المواطنة وحقوقها وواجباتها وغير ذلك متروك للفرد وحريته في مزاولة معتقداته..كما ان البعث يحرم العمالة والخيانة بالمطلق ولا يسمح بهما ولاي سبب كان حيث ان مصير الخائن والعميل هو الاعدام..وكان البعث محقا في قراره هذا حيث ان الويلات كل الويلات التي نكبتنا جاءت بعد الاحتلال والتي اضاعت بلد بكامله وقوضت نظامنا الوطني واستباحة شعبنا دون تفريق بسبب الدين او الاثن..انه مخطط كافر رسمته اليهودية ونفذته القوى الشريرة من المسيحيين والمجوسيين وخونة العراق وعملائه..

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس  / ٢٠ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٣حزيران / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور