المقاومة العراقية : إضاءات على كتاب الصحوة : النفوذ اليهودي في الولايات المتحدة الاميريكية  للكاتب ديفيد ديوك (عضو الكونكرس الاسبق) - المسألة اليهودية

﴿ الحلقة السابعة ﴾

 
 
شبكة المنصور
الوليد العراقي

ويستمر اليهود يتباكون على حظهم العاثر ويندبونه نتيجة ظلم العالم لهم الى ان وصلوا الى بلاد الرافدين  واحتلوها بعد فلسطين وما زالوا يبكون؟؟؟!!! ودموع التماسيح انهارا  راحت تجرف اخر فصل للكذب اليهودي ودموع  الذين يتظاهرون معهم عربا واجانبا وهنا لا اعتقد بعد ان هناك مخلوقا حيا لم يصل الى معرفة اللعبة اليهودية القذرة بعد احتلال العراق ..لقد راح اليهود ومنذ الايام الاول من احتلال العراق انشاء القنصليات الصهيونية في كل محافظة من محافظات العراق وتحت عناوين واشكال شتى بعد ان انحدروا من شماله  بمساعدة خونة العراق الانفصاليين من البيش مركة بقيادة العميلين مسعود البرزاني وجلال الطلباني واستقبالهم في تلك المحافظات من قبل احزاب عميلة اخرى منها الحزب الاسلامي بقيادة طارق الهاشمي الذي يطمح ان يكون رئيسا للاقليم السني كما اسماه الاحتلال والاحزاب الشيعية الاخرى بقيادة عبد العزيز الحكيم وابراهيم الجعفري ونوري المالكي واحمد الجلبي  ومقتدى الصدر واتلاف اياد علاوي المنافق وتلك هي الاحزاب التي زاوجت برامجها العبثية في مصير العراق بين ارضاء الكيان الصهيوني وبين حليفه الستراتيجي التاريخي نظام ملالي ايران الصفوي,في حين لعبت اميريكا دور المشرف والقائد القوي لتلك العملية القذرة التي اطاحت بالعراق كقوة عربية تهدد امن اسرائيل بعد ان استطاع الكيان الصهيوني تحييد دور مصر كقوة عربية كبرى صادة لاطماع هذا الكيان اللص للوجود العربي..اما دور بريطانيا العجوز فقد استخدمت كل خبرتها في جمع هاتين الراسين (الكيان الصهيوني وطهران)على سرير واحد وبصورة اباحية عارية في وضح النهار..اما الدور الرسمي العربي وخاصة الخليجي فقد لعب دور مهيأ المكان الوثير لاتمام عملية هذا العرس  وصرف الاموال الاسطورية الامبراطورية الهائلة على حفل الزفاف هذا والخاسر الاخير ليس العراقيين فقط بل كل العرب..

 
يقول افي ديختر وزير امن الكيان الصهيوني في محاظرته التي القاها في لندن في ايار 2010  حول الدور اليهودي في احتلال العراق( اننا حققنا في العراق اكثر مما كنا مخططين ومتوقعين,ثم يقول ان تحييد دور العراق العربي الرائد والقوي يكمن بأبقائه في الاوضاع المأساوية التي هو عليها الان والتي تتسم بالتجزئة والفوضى وهذا التحييد ليس بأقل اهمية من تحييد الدور العربي المصري..الفرق بينهما ان تحييد دور مصر جاء عن طريق السياسة وأما العراق فقد كان عصيا سياسيا علينا وعليه تم تحييده بالقوة عن طرق الاحتلال وتكريس مشروع تقسيمه وتجزئته وابقاءه بعيدا عن بيئته العربية)..هذا هو شاهد اخر على حقيقة الاحداث الدامية الكبرى التي حصلت للعرب على ايديهم في بوابتهم الشرقية والكثير منهم من الرسميين ما زالوا يغطون رؤوسهم بغرابيل  صنعت في بدايات القرن العشرين ..تلك الغرابيل الصدئة المتاكلة التي فقدت  بريقها ودورها التعتيمي على العقل العربي المتنور لانها غرابيل ولا شئ سوى غرابيل..

 
ماذا يريد الاعلام العربي الذي خان اكثر من ذلك كي يعلن توبته النصوح امامنا نحن العرب المسحوقين جراءهم ومن ثم يكفر عن خطيئته عن طريق اعادة النظر في تعريف المحارق وما هي المحرقة الاكبر  وعلى من وقعت ومن من نالت في العالم ومن هي الاطراف التي اشتركت بها  ليوصفها كما هي دون تعاطفا معنا بل من اجل الله ومن اجل صناعة التاريخ الاصيلة لا المصاغة والمعادة ..فما عاد تاريخك العربي الناصري كافيا يا محمد حسنين هيكل وانت تدافع عن النظام الايراني وضرورة جمع رأسه مع الرأس العربي على سرير واحد  وانت تعرف جيدا ما هي نتيجة هذا الزفاف ان حصل وانت تعرف ان الوليد سيسجل بأسم فارسي لا عربي وطبقا للفاعل والمفعول به..كما يكفيك تباكيا يا ايها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بدعواك من ضرورة اشراك النظام الايراني في اللقاءات العربية والحوار معه وانت تعرف جيدا لا انت ولا اي حاكم عربي قادر على اطفاء نار المجوس ان شبت في العقال العربي تحت تصوير الكاميرات الاعلامية العالمية الكبرى بكبر فضيحتنا نحن العرب وبكبر محرقتنا  التي نالت كل شئ فينا وتركت عوامل تأثيرها المدمرة في بيئتنا ولسنين طوال..ونفس القول ينطبق على منهج الكثيرن امثال الاخوان المسلمين وشعبهم بمسميات اخرى ولا ادري ان لم نكن من اخوان المسلمين هل نحن غير مسلمين؟ ولا ادري هل نزلت هناك اية تفرض حزبا علينا اسمه الاخوان المسلمين او وليد رحمه الحزب الاسلامي في العراق..ببساطة لا ادري لكن الله يدري..(وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا مسلما وما انا من المشركين,,الاية) فأين الاحزاب في الاسلام ؟!اين اين الاخوان المسلمين واين الحزب الاسلامي واين المجلس الاسلامي الاعلى واين حزب الدعوة واين حزب جيش المهدي واين حزب الفضيلة واين بل واين السنة واين الشيعة ؟؟؟!!!. نكتب جملنا وريقنا مرا اكثر من طعم نبات الحنظل ونكتبها ودمنا يفور كتنور المحرقة العربية التي اطفأت كل محارق اليهود  التي شاركنا في صناعتها نحن العرب عندما امسينا كغثاء السيل لا ارادة له في حركته وفي اتجاهه ولا فائدة منه  ولا وزن او ثقل له سوى انه غثاء لا غير ..

 
العرب ليس لهم مشروع اممي كي يقبلوا في بلادهم كل من هب ودب وكل من اراد حقا مدعيا انه موروثا كما يقول اليهود الغرباء علينا وهم الخزر..العرب في الزمن الحاضر  اضاعوا حتى الفكر الاسلامي العالمي بعد ان خلق منه البعض  كما اسلفنا احزاب اسلاموية سياسية لا ترقى لمستوى التنظيم الحزبي المؤسس لدولة ذات قيمة بل كل هم تلك الاحزاب هو كيفية السيطرة على حكم بلد معين من الامارات العربية بتوجيه اجنبي من اجل امال اجنبية  بحتة مقابل ان يكونون وزراء او اصحاب سلطة مالية ووجاهات لا قيمة لها امام التوجه السياسي الستراتيجي العالمي..هنا تشابكت مصالح دعاة السياسة العرب مع مصالح ساسة العالم الذين خدعوهم بوهم البقاء ووهم القوة ووهم السطوة تحت عناوين اسلامية وقومية شتى ومن النوع المصنوع في ماكنات الفكر العالمي الذي ان راجعته تراه يهودي المنهج والتوضيف  والاصل وعليه بانت اخيرا كل المخططات التي تمت صياغتها سلفا في بدء تشكيل الدولة العربية الحديثة..

 
هناك فكران عربيا تجذرا في الكثير من العقول العربية ذات المنحى القومي وهما الفكر البعثي والفكر الناصري..اما الفكر الناصري فقد ذوى عوده برحيل عبدالناصر مؤسسه كون هذا الفكر لا يحمل المؤسسة الحزبية القيادية الجمعية التي تمثل الشعب العربي  بكل شرائحه وجغرافيته من ناحية ومن ناحية اخرى ان خلفاء عبدالناصر وهما انور السادات وحسني  مبارك قد خانا عبدالناصر ومن ثم خانا الناصرية وشتتوها كتنظيم رغم ان عربا ما زالوا مؤيدين لها ومناصرين لها تشبثا بتاريخ عبدالناصر العروبي الاصيل.الفكر الناصري لا يحمل ايديولوجيه معينة بقدر عاطفيتها العروبية الساذجة ولهذا كثر من الناصريين تحولوا اما الى بعثيين او القليل منهم الى شيوعيين تابعين لدائرة اليهود في الاساس المنظرة للفكر الشيوعي الاممي وصولا الى طموح اليهود بالدولة العالمية العظمى والعلو الثاني في الارض..اما الفكر البعثي القومي فما زال موجودا حيا يرزق وعلى كافة الاراضي العربية بحكم وجود قيادة قومية له وبحكم وجود ايديولوجية ذات ثوابت يعاقب من يخرج عليها وهي الوحدة والحرية والاشتراكية.. كما ان البعث كفكر استطاع تطوير نظريته الاشتراكية وراح ينظر لذاته اشتراكيته الخاصة وهي التركيز على المجموع الشعبي العام مع عدم اهمال الطبقات الاخرى ,كذلك اشراكه لرأس المال الخاص في فعل الدولة بقيادة القطاع العام .الفكر البعثي تميز عن باقي الاحزاب الاشتراكية ومنها الحزب الشيوعي بعدم انكار الملكية الخاصة التي كفلها الاسلام وكما ان البعث ركز على اهمية الروحانية في حياة الفرد  فهو حزب ايماني نأى بنفسه عن المادية المطلقة  ولهذا استمر الفكر البعثي الشعبي العروبي القومي حيا في وجدان العرب ومنهم العراقيين بل ونما خاصة بعد المحرقة العراقية الكبرى وهي الاحتلال وما تبع ذلك من دعوات يهودية الاصل اثنية وطائفية بهدف تمزيق العراق ومن ثم كمرحلة لاحقة تمزيق الوطن العربي ارضا وقومية وعروبة..

 
اما الاحزاب الشيوعية العربية فقد وكما قلنا سابقا انساقت وراء احلام شعوبية اممية تحت عنوان الشيوعية الانسانية والمساوات ناسين ما وراء تلك الدعوة من رسامين ومفكرين وشعراء وعلماء ورأس ماليين يهود ذوي اطماع عالمية في دولة تتحكم بمصير العالم ومنه العالم العربي..جاءت ما تسمى بالثورة الايرانية الاسلامية  وكشهود عيان رأينا كيف ان الشيوعيين العرب ومنهم العراقيين خاصة ناصروا تلك الثورة ضد الحكم الوطني في العراق..على سبيل المثال كان المدعو( حميد سعد) مسؤول الحزب الشيوعي في بريطانيا يوجه رفاقه الى الاتصال بمسؤولي الثورة الايرانية عام 1979 ويدعوهم الى التظاهرات وكل احد في الطرف الاغر بلندن ضد السفارة العراقية حالهم حال الفرس..اي اكذوبة اممية مادية شيوعية علمانية تلك التي يتعاطاها الحزب الشيوعي تجاه الحكم الوطني في العراق ذا الطابع العلماني وكيف يبرر الكادر الشيوعي الالتقاء بالثورة الايرانية الاسلامية  وهو صنيع الفكر الشيوعي الاممي المادي اليهودي؟

 
راحت ايام وجاءت بديلاتها وتم احتلال العراق واذا بالحزب الشيوعي العراقي قد رسم له دوره في مناصرة الصفوية كي تتمدد داخل العراق حالها حال اليهود الذين خططوا وساهموا في احتلال العراق ومن ثم اعدام رئيسه  العروبي صدام حسين..هنا يمكن تقدير الاحزاب الشيوعية العربية من انها عبارة عن تنظيمات يهودية الاصل  مجوسية الملتقى هدفها تدمير كل فكر عربي يتعارض مع الهيمنة الصهيونية على المنطقة وبالتالي يمكن القول ان الشيوعية في بلادنا لا تتعدى كونها سفارة متقدمة باسم حرية الرأي الهدف من ورائها زعرعة اي فكر عروبي وصولا الى تحقيق احلام اليهود في تحقيق دولتهم العظمى,اي بمعنى اخر الاحزاب الشيوعية العربية هم خونة الامة العربية  واحدى الكوارث التي تهدد وجودها ,وهنا استطاع الدهاء اليهودي وعن طريق السياسة بأسم الاممية والمساوات ان يخترق العالم العربي ومنذ زمن بعيد وهذا ناتج عن عدم نضج عربي سياسي وغياب المشروع العروبي في بداية القرن العشرين ليترك المجال مفتوحا لسفراء اليهود السياسيين ان يتوغلوا وينظموا في اكثر دول العالم ومنها الدول العربية ولصالح اليهود  ومن ثم لصالح الفرس حلفاء اليهود القدامى على الارض العربية وهذا ما اتضح في ما يسمى مجلس الحكم في العراق بعد الاحتلال بقيادة رئيس العراق بريمر الاميريكي اليهودي..

 
حاول كتاب توتسكي بعنوان (لينين)الذي كتبه في المنفى ان يبين ان ستالين لم يكن له سوى دور بسيط في الايام الاولى لتولي الشيوعية,وحاول تروتسكي شرح ذلك عن طريق بطاقة بريدية وزعت على نطاق واسع في الشهور التالية للثورة.كانت البطاقة تتظمن ستة من زعماء الثورة هم:لينين(وهو ربع يهودى على الاقل وكان يتكلم اللغة اليديشية في بيته,ومتزوجا من يهودية),وتروتسكي(اسمه اليهودي الحقيقي,ليف برونشتاين),وزيتو فيف(اسمه اليهودي الحقيقي هيرش ابفيلباوم),ولوناكادسكي(غير يهودي),وكامينوف(اسمه اليهودي الحقيقي روزنفيلد),ووشفيردلوف(يهودي),(Trotsky,L.1968.Stalin.An Appraisal of the Man and His Influence ed.Trans.Charlis Malmuth, London ,Mc Gibbon &Kee).


لم تبين البطاقة البريدية الهيمنة اليهودية على الثورة ,فحسب بل اوضحت حقيقة ان القادة الشيوعيين اليهود المشمولين بالبطاقة قد غيروا اسماءهم اليهودية كما ذكرت الموسوعة اليهودية.

 
وعلى الرغم من بقاء سلالة لينين اليهودية طي الكتمان لسنوات عديدة الا ان الكتاب اليهود اخذوا ينبهون اليها الان.قال ديفيد شب مؤلف كتاب لينين:سيرة ذاتية في رسالة بعث بها الى صحيفة اللاجئين (نوفي جورنال Novyi Zhurnal)ان ام لينين كانت يهودية الاب وربما يهودية الام كذلك(Shub,David.1961.Novyi Zhurnal no.63).اضافة الى ان مجلة فرنسية فصلية هي(ريفيو دي فوندز سوشال جويفReview de Fonds Social Juif).


ذكرت ان الروائية السوفيتية ماريتا شاغوينيان ,قد  منعتها الرقابة السوفيتية من نشر دليل على ان  سلالة لينين يهودية,اما في السنوات الاخيرة فقد كشفت المطبوعات اليهودية ارث لينين اليهودي بما في ذلك التاريخ اليهودي(Ben Shlomo,BZ.1991.Reporting on Lenin,n Jewish Roots Chroncle,July 260 p.2.)

 
تلك هي اللعبة اليهودية الناجحة التي اجادوا صنعها في زمن مضى وولى لكن اليهود يقطفون ثماره اليوم والعرب يكتوون بنيران محارقهم اليومية التي صنعها لهم اليهود..يهود بدهائهم لا بذكائهم استطاعوا بالكتمان وتغيير الاسماء والدين والاخلاق والثوابت التي نعبدها نحن العرب ولا قيمة لها امام المصالح واستغلال الفرص.نعم استطاع اليهود فرض هيمنتهم على الفكر الشيوعي الاممي وقيادته وظم الكثير من القوميات اليه ومنهم الشيوعيين العرب تحت راية الشيوعية والمساوات مستغلين وجودهم وتأثير هذا الوجود في روسيا  ليمرروا تلك الافكار العالمية التي اخذ به الكثير واصبح سفيرا للدولة اليهودية  من حيث لا يدري واني لواثق الكثير من العرب الذين اعتنقوا الفكر الشيوعي قبل الثمانينات أي قبل الافصاح ان ماهية الافكار الشيوعية ومنهم قادتها هم لا يعرفون الكثير عن تلك التفاصيل بفضل الجهل بمعرفة السياسة ولعبها الخطيرة..لكن بعد ان تمكن اليهود واصبحت لهم دولة على ارض فلسطين ومن ثم استطاعوا اثبات وجودهم وتأـثيرهم العالمي واختراق الكثير من العقول المتخلفة راحوا يعلنون عن انهم هم ابطال الشيوعية وهم دعاتها وهم المتحكمين بوجودها من عدمه كما هم متحكمين بالرأسمالية الغربية..

 
كان لنا زملاء في الجامعات العراقية التي درسنا بها من الذين اخذتهم الشيوعية واخذوا بافكارها بل وملأت غرفهم صور لينين وتروتسكي  وهم اخر من يعرف حقيقة هؤلاء سوى التحمس لفكرة الشيوعية والدفاع عنها ومواجهة البعثيين والناصريين بها حد الاقتتال  والنزاع في معظم الحوارات معهم وكأنهم هم الابطال واصحاب الشأن العالمي من خلال اتحاد سوفيتي قوي وفي ذات الوقت صديق العرب؟!وما الذي جنى العرب من هذا الصديق الوهم بعد ان انحدرت سفينتنا من خلال صداقة السوفيت الى الهاوية حتى  قذفت بنا امواج الجهل بالسياسة ولعبة المصالح الى محارقنا الكبرى وراح اليهود يضحكون علينا بعد ان امسوا تحت جلودنا ونحن لا نحس ولا نحك  وكل هذه الدبابير المهاجمة تلسع بنا ومنذ نهاية القرن التاسع عشر..

 
واذا كان السلاطين العرب  ومنذ تنصيبهم من قبل الاستعمار(اليهود)على رقابنا وهم لا يجيدون القراءة والكتابة  وليس لهم علاقة بالاعلام وخوض مخاطره ,اليس من حقنا ان نتساءل وبعتب لماذا لم تنشر تلك الحقائق عن اليهود في ادبيات احزابنا القومية  ليجدها العربي المواطن على الاقل المسيس القارئ الجيد كالبعثي والناصري في متناول يده ومن ثم ينشرها ويثقف من حوله بها؟واذا كان نشرها هو خط احمر من قبل الدول العظمى بتوجيه يهودي ,فاليس  البعثيين وغيرهم من القوميين العرب هم اصحاب رسالة وثوار مناضلين وعليه من واجبهم مكافحة هذا الجراد قبل نزوله في حقولهم ومن ثم التهام الاخضر والبابس والمتبقي توقد فيه نيران المأساة العربية..التنظير وحده لا يكفي ومناقشة الخطب وحدها لا تكفي بل نحن العرب بحاجة لنعرف عدونا جيدا ونعرف جذوره وهواه واهدافه الشريرة كي نتقيه ومن ثم نقلل خسائرنا من خلال ردة الفعل المحسوبة وفي الوقت المناسب..

 
اين الاتحاد السوفياتي الذي قادوه اليهود ولماذا الشيوعية مؤقتة لم يتعدى عمرها الحقيقي خمسين عاما وكأنها رسمت كي تخدم الوجود اليهودي وتعبد الطريق له في تكوين دولته الكيان الصهيوني على ارض العرب من خلال المد البشري لهذا الكيان ومن خلال  الدور المدمر للعرب الذي لعبه الاتحاد السوفيتي هذا الصديق الحميم الذي لم يرفع حيفا واحدا عنا  سوى انه اختطف المليارات من نفطنا في متوالية خسارات سياسية سوقية عربية لا تطاق ولا تحتمل  بدأت بفاجعة فلسطين وانتهت بصدمة ومحرقة العراق الكبرى التي هي محرقة كل العرب..هذ التشظي العربي الذي استغله اعداء العرب الشرقيين والغربيين وعلى رأسهم الكيان الصهيوني وملالي ايران المجوس..

 
تغيب مصر عن دورها العروبي وتستبدل بقطر عرابة الاعتراف بالكيان الصهيوني ودون مقابل ويختفي العراق بدوره  الذي لا يستعاض عنه عربيا ليستبدل بالكويت القزم العربي المشوه وهكذا  يستمر مسلسل الخيبات العربية..ولا امل من الخروج من تلك الفجيعة العربية الا في مقاومة الاحتلال في العراق العظيم التي نالت من عدوها العالمي وطردت اعتى الجيوش  لترحل دون رجعة بعد ان ذاقت المر والهوان على يد الثوار الشجعان  الذين اجادوا القتال بالقلم وبالبندقية وهكذا قد يتحقق الحلم العربي باحترام العالم لنا.....

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد  / ٠٩ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٣أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور