المقاومة العراقية : إضاءات على كتاب الصحوة : النفوذ اليهودي في الولايات المتحدة الاميريكية  للكاتب ديفيد ديوك(عضو الكونكرس الاسبق) - المسألة اليهودية

﴿ الحلقة الثامنة ﴾

 
 
شبكة المنصور
الوليد العراقي

لقد لعب اليهود دور الطفل المدلل  والوحيد لوالديه ولسنين طوال امتدت قرون طويلة وهم يبكون يولولون من الاذى العالمي لهم وكلما خرج  والديه نتيجة البكاء والعويل لم يجدا ما يدعو الطفل لكل هذا الصراخ  وهذا العويل الى ان اتى اليوم الذي لم يعد الابوان يكترثان به لكذبه عليهم واستزادته من الدلال  الذي افسده واثقل كاهلي والديه فتركاه..ذات الصورة وذات المشهد لا بد للعالم ان ينتبه لها يوما ومن ثم يترك كل الشكاوى والدلال اليهودي الذي انهك الكثير من الامم وساستها بل وبلع الكثير من الحقوق للغير بحجة المظلومية وعداء السامية ومحرقة اليهود المصنوعة ..لكن يبقى السؤال منهم الاكثر اذى من تلك المحرقة المفتعلة واي الشعوب دفعت اكثر اثمانها وهي الارض والانسان والوجود؟انهم ببساطة العرب الذين دفعوا فلسطين ثمنا لارضاء اليهود في العالم وكأن العرب هم الذين فعلوا المحرقة اليهودية,ان كانت هناك فعلا محرقة يهودية كما صاغتها ماكنة الاعلام اليهودية في العالم..

 
واذا كانت فلسطين ارض الميعاد وارض انبياء اليهود كما يدعون فالعراق ليس كذلك حتى وان كانوا قد استوطنوا بابل بالحيلة يوما ما فهي ليست موطنهم الاصلي وكان على العراقيين في حينه ان يحرروها من رجس اليهود المتحالفين مع الفرس المجوس ويذهب كورش الى الجحيم..هناك عامل رئيسي وربما وحيد جعل من العراق هدفا للغزو اليهودي الحديث الذي انتهي باحتلال العراق الا وهو حكم العراق الوطني بفكر البعث العربي ذو الايديولوجية القوية..واذا كانت الخيانات العربية المتوالية ومنذ الحرب العالمية الاولى هي سبب كوارثنا فأن الحزب العربي الوحيد الذي يحرم الخيانة والعمالة للاجنبي هو حزب البعث وهو الذي وضع قانون الاعدام الصارم لمن يخون البلاد وقد نفذه دون استثناء من هو الخائن كون الخيانة الوطنية جريمة بحق البلاد والعباد ومعها لا يمكن بناء دولة ولا يمكن استمرار فكر ..لهذا نرى حزب البعث هو اكثر الاحزاب وربما الوحيد الذي ناله قانون الاجتثاث خلال مسيرته ولعدة مرات  بدعوى التخلص منه ومن(تطرفه؟!)..وكأن اعدام الخيانة والعمالة هي نوع من التطرف الايديولوجي الذي لا بد من التخلص منه..كلام حق يراد به باطل..فليس من مصلحة اليهود ولا شركائهم الغربيين والشرقيين والصفويين من صالحهم وجود مثل هذا الفكر البتار لاطماعهم غير المشروعة في ارض العرب ومصيرهم..فنحن كشعب عربي في العراق كنا نتوقع الاعفاء من اي ذنب يلحق اذى بالدولة الوطنية الا الخيانة فالمصير المحتوم هو الاعدام  ولك هي  احد اسباب الاستباحة التي حلت بالحكم الوطني وبالعراق عندما اجتمعت كل قوى الشر في العالم ويقينا بقيادة بقايا محارق اليهود وكما يدعون  ومن ثم قررت احتلال العراق الذي انتهى بتحقيق الهدف الاساسي من تلك الغزو وهو اجتثاث الفكر البعثي الذي لا يرحم العملاء والخونة  فكان الذي صار وكان الاحتلال وكان الاجتثاث وكان ازالة دولة البعث العروبية عن بكرة ابيها بالجرافات المهاجمة للبشر ولبيئته وما تحتوي من ارث حضاري قديم وحديث ..تحل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية ويطارد البعثيون في اليابسة وفي المياه وفي الجو هم وعوائلهم وافكارهم ويخضعون لمحاكم التفتيش,وتبنى محلهم مؤسسات الموساد المدنية والعسكرية ودون حياء من هذا العالم الغائص حتى ركبتيه بالرذيلة والجريمة وقتل الشعوب وتدمير حضارتها..من هنا تمت شيطنة العراق وتشظيته اثنيا وطائفيا وخلخلة بناءه الاجتماعي من اجل تعقيد هذا النسيج المنظم المتسق يوما ما قبل الاحتلال..

 
هذا هو طبع اليهود وتلك هي اساليبهم الخبيثة الغادرة التي على العاقل رصدها وتفويت الفرصة عليها والا وقع الطوفان..ان الذي حصل في العراق على ايدي اليهود قد زاولته تلك الايادي القذرة في اماكن اخرى من العالم..يقول الكاتب ديوك في معرض استرساله عن الدور اليهودي المجرم في روسيا((كان على رأس (شيكا  Cheka) وهي البوليس السري يهودي اسمه موسى اوريتزكي وكان معظم القادة الذين يلونه ربما من اليهود ايضا بما في ذلك (سفيردلوف)و(وجينريخ يا جوداYagoda)وكلمة( ياكودا هي الكلمة الروسية المماثلة لكلمة yehoda اليهودية)الذي اشرف على البرامج التي راح ضحيتها عشرات الملايين من القتلى السوفيت.وكان وزير الدعاية السوفيتي اثناء الحرب يهوديا اسمه(ايليا اهرنبرغ)الذي تفاخر بانه كان وراء حث القوات السوفيتية اثناء الحرب العالمية الثانية وتحريضهم على اغتصاب الالمانيات وقتلهم هم واطفالهم(Hoffman Michael.1994.Campain for radial truth in history, p.o.box 849 ).


اليست هي ذات السياسة وذات الممارسات اليهودية التي طالت ملايين العراقيين بالقتل بعد الاحتلال والتي تمخضت عن احط انواع التعذيب  في سجون الاحتلال التي يسيطر عليها اليهود؟ثم اليس من باب المقارنة والمنطق ان نستنتج انواع الاغتصاب الذي طال نساء العراق على يد نلك القوات الاجنبية بأمرة اليهود ..ثم اليس قتل نساء واطفال العراق هي ذاتها التي حصلت للمواطنين الالمان على يد اليهود ابان الحرب العالمية الثانية؟ومع كل هذا ما زال البعض من العالم المغفل او الخائن لصالح اليهود ومنهم عرب يتعاطف مع الحق اليهودي  في بناء دولة لهم على اشلاء العرب من الفلسطينيين  وبقايا العرب الاخرين وصولا الى الفرات والى النيل كمكافأة لهم على ما فعلوه من جرائم تندى لها جبين الانسانية طالت الكثير من شعوب العالم التي احتلت من قبل جيوش غربية وشرقية لكنها بقيادات يهودية حاقدة على غيرها من البشر وانانية لوجودها فقط..

 
وقد استشهد (اناتول غولدبيرغ) في كتابه (ايليا اهرنبرغ) بقول اهرنبرغ ... الالمان ليسوا بشرا ... ولا شئ يسرنا كمنظر الجثث الالمانية

 

(Goldberg ,Anatol.1984.EliyaEhrenberg:Revolutionary,Novelist,port,war correspondent,propagandasist:the extraordinary,epic of a Russian survivors,New York:Vking.)


هنا ثانية اليس من المنطق والمقارنة ان نعيد النظر في جرائم الاحتلال اليهودي الصفوي للعراق وكيف ان جنودهم يتلذذون بقتل العراقيين وبرمي جثثهم في مكان الجريمة دون شعرة من جلد تهتز وكأننا العرب لسنا بشرا بل حشرات ضارة..ذات الصورة البشعة حصلت في بلادنا فلسطين من قتل لاهلنا هناك وبدم ابرد من جليد القطب ..كل هذا يحصل لنا نحن العرب وعالمنا الرسمي ما زال قادرا على التغابي عن كل تلك الجرائم البشعة وهذا الاستهتار المريع بحقنا كقومية لها حقها في الوجود ومهما كانت مكانتها اليوم الثقافية والمدنية لكن من حقنا حرية التعبير ومن حقنا ان نطور انفسنا والتنا وبناءنا وقوتنا للحاق بالعالم المتقدم لا ان نسحق ونستبدل بغيرنا من المهاجرين والمهجرين الاجانب مستغلين ضعف دولنا سياسيا وعقائديا واعلاميا,الا اننا كشعب يتوق للحياة ويبشر بالخير للانسانية جمعاء لو اعطيت لنا فرصة البحث والتطوير..لكن الذي حصل هو عكس ذلك تماما من قتل للعلماء والكادر المتقدم مدنيا وعسكريا من اجل ان لا ننهض ونكون قوة يحسب لها حساب وتحترم ..

 
ما قيمة المحرقة اليهودية مقارنة بمحارقهم في العراق وفي الاتحاد السوفيتي وفلسطين ودول اخرى؟يذكر الكاتب ديوك في معرض كتابه الصحوة((كان البوليس السري الشيوعي المقاد من قبل اليهود قد حمل اسماءا مختلفة اشهرها كي جي بي(KGB) هو اكثر الهيئات البوليسية رعبا في العالم اذ سجنت هذه الهيئات وعذبت وقتلت اكثر من اربعين مليونا من الروس واوربا الشرقية,حتى ان اكثر المؤرخين الروس وضعوا رقما يقارب 35 و 40 مليونا,فيما خلا الملايين الذين جردوا من جنسياتهم وطردوا خارج الاتحاد السوفيتي والذين سجنوا ونفوا وعذبوا ونقلوا الى اماكن نائية في الاتحاد السوفيتي بل وقدرت ارقام القتلى بستة وستين مليونا كما جاء في مسلسل ارخبيل غولاغ الحلقة الاولى .اما في الحلقة الثانية فقد ذكر  صور الذين كانوا على رأس من اداروا اعظم الة قتل في تاريخ العالم وهم ارون سولتز وياكوف رابوبورت ولازار كوغان و ماتفي بيرمان وجينريخ ياغودا ونافتالي فرينكل وكل هؤلاء الستة يهود.من الممتع ان اليهود كانوا خلال فترة القتل والتشويه هذه طبقة محمية جدا,لدرجة ان الحزب الشيوعي اتخذ خطوة لا سابقة لها في جعل التعبيرات اللاسامية جريمة مضادة للثورة يعاقب عليها بالموت

 

(Aronson,G.1949.Soviet Russa and the Jews.New York:American Jewish League Against Communism).)).


يقتبس كتاب (روسيا السوفيتية واليهود)لجريغور ارونسون من منشورات العصبة اليهودية الاميريكية ضد الشيوعية (1949-NYم)قول ستالين معلقا على السياسة اثناء مقابلة اجرتها له وكالة البرق اليهودية عام 1931 م ما يلي:...لا يمكن للشيوعيين الا ان يكونوا اعداء صريحين للاسامية واننا نحارب اللاساميين بأقسى ما لدينا من اساليب في الاتحاد السوفيتي ويعاقب النشطاء اللاساميون بالموت حسب القانون.)).

 
هذا هو الحزب الشيوعي وهذي هي منهجيته اليهودية الاصل والقيادة وتلك هي جرائم اليهود بحق الشعوب السوفيتية ومنها الشعب الشيشاني المسلم الذي ضحى باكثر من مليوني شيشاني تم حملهم على شاحنات  بكامل عوائلهم ليلقوا اليهود بقوة روسيا بهم في اصقاع سيبيريا المتجمدة وليموتوا انجمادا هناك ولم ينجو منهم احد..اليست تلك المجمدة الشياشانية  افضع من المحرقة اليهود واكبر منها  واقبح بل واقذر عمل يقوم به من يقول انه انسان مختار من الرب وانه ارقى رتبة من بني البشر الاخرين؟!

 
ان قراءة تاريخ اليهود الحديث وجرائمهم التي اقترفوها وهي تفوق الخيال في الوقت الذي هم فيه اليوم محتلين العراق لتنذر بشر مستطير طالنا وربما سيطالنا اقسى وامر في المستقبل القريب على ايدي اليهود الذين خططوا كل شئ يختص باحتلال العراق..ان صور فضائعهم  التي رأيناها حصلت في مناطق اخرى من العالم قد زاولوها في بلدنا العراق المحتل وبالتأكيد هناك من الاسرار والمخططات الرهيبة الاخرى التي حيكت ضدنا من قبلهم ما زالت تنتظر التطبيق وعلينا ان ننتبه الى حالنا قبل فوات الاوان ..وأنا اكتب تلك السطور تذكرت مقالا لاحد الكتاب اليهود الذي نشره في جريدة معاريف اليهودية عام 2004 معلقا على جرائم الابادة للعراقيين التي قامت بها قوات الحلفاء اذ يقول(ان العراق لا يحتاج الى ثلاثين مليونا من السكان فست ملايين من البشر يكفي كي يسكن تلك البلاد)؟..اي خطورة يمكن ان تستنتجها من هذا النص الاعلامي ليهودي صهيوني يعيش على ارض فلسطين العربية..واي الة للموت قد اعدوها هم وحلفاؤهم وخاصة الفرس المجوس لابادتنا ان لم نفعل شيئا وبأسرع وقت ممكن..

 
لا بد لنا ان نعترف ان شعبنا جاهل بتلك التفاصيل المريبة لليهود  وعليه ورغم كل الاخطاء التي بدرت وستبدر مستقبلا من هذا الشعب الذي تغيب عنه الكثير من الحقائق علينا ككتاب وكمفكرين عرب ان نكون اكثر رحمة بشعبنا واكثر خصومة مع انفسنا ونقدا لها على اخطائها فليس من حق النجار ان يعتب على المنشار ..هنا يقع حملا ومسؤولية ثقيلة شرعية وقانونية وعرفية على القادة الوطنيين والقوميين والاسلاميين العرب في تنوير الشعب العربي وخصوصا العراقي بخطورة الكارثة اليهودية خاصة بعد ان اتحدت مع المجوس اعداء العرب التاريخيين وماذا يخططون لنا من ويلات وكوارث في مسلسل بدأ ولن تكون نهايته سهلة كما يتصور البعض..

 
على العرب ان يقاوموا هذا المخطط الجهنمي الذي رسموه اليهود وجاء وقت تنفيذه بالكامل ومنذ احتلال العراق رواحا وتمشيطا للارض العربية الاخرى كون اليهود قد تغلغلوا ومنذ زمن بعيد في دهاليز حكوماتنا العربية  وبين اوساط شعبنا وباسماء غير يهودية وبهويات وجوازات سفر تعود لدول اخرى غير الكيان الصهيوني,فضلا عن العملاء العرب الذين تعج بهم ساحات وحانات العالم ونواديه الحمراء ونادليه المكلفين بواجبهم ليل نهار لشعب عربي يعيش زمن السبات وزمن اللاوعي..

 
اليهود استخدموا الشعب السوفيتي حينذاك والقوة العسكرية العظمى المقادة بالفكر الشيوعي المادي يهودي المنشأ والتوجيه واستطاعوا الانتقام من من الروس الذين حجموهم واهانوهم وحاربوا السامية في زمن القيصر..واليوم ذات اليهود يستخدمون العنصر البشري المجوسي ورعاع العراقيين التابعين له وبعض العرب وكذلك القوة الاميريكية للانتقام منا بسبب موقفنا المنادي بحقوق الشعب الفلسطيني وبسبب ضربنا لهم بالصواريخ بعيدة المدى عام 1991 وبسبب حكاية السبي البابلي والاقوى من هذا وذاك بسبب الفكر البعثي العربي الذي يشكل الخطورة الكبرى على مستقبل ووجود الكيان الصهيوني بين العرب,فضلا عن حكايات مضمونها ان محرر فلسطين من اليهود يخرج من العراق ولهذا راح اليهود يطرقون ابواب العرافات ومكاتب المنجمين في العالم حول حقيقة تلك الحكايات لتكون الاجوبة ان افقدتهم صوابهم ولا بد لهم من تدمير العراق قبل ان يدمرهم؟!..كل هذه العوامل يجب ان لا تغيب عن بالنا ونحن نقاوم هذا العدو الخبيث الشرس الذي يسرح ويمرح اليوم في فيافي العراق وبمعية الادلاء الاذلاء من شعبنا الذين هم اخطر من الغازي الغريب الذي لا علم له بالكثير من تفاصيلنا ومن اماكن تواجدنا وخصوصيتنا وكيف نخطط ونفكر..

 
الامل كل الامل في تخليصنا من هؤلاء الزناة الجناة القتلة اصحاب دعاية المحرقة يكمن في مقاومتنا الذكية الواعية بكل اطيافها الوطنية والقومية والاسلامية ذات الذراع الطويل للوصول الى أي هدف معادي تريد الانقضاض عليه ليلا ام نهارا فالامر سيان..ان مقاومتنا البطلة العسكرية والاعلامية الى جانب شعبنا الصابر المحتسب بأمس الحاجة الى التثقيف من اجل التحصين اولا ومن اجل بناء فكر عقائدي عروبي يجيد الحسابات الدقيقة المبنية على واقع  ميداني بكل تفاصيله وعلى حقائق تاريخية جرمية لعدونا الذي جاء ليدمر كل احلامنا بالوحدة والتقدم والبناء الحضاري المدني والعسكري المستند الى الفكر القومي الوحدوي الرسالي الذي جذره البعث بعقولنا والذي اثبتت الايام وخاصة سني الاحتلال السبعة انه لا خلاص ولا منقذ للعراقيين من محرقتهم التي خطط لها اليهود ونفذها الجهد الصفوي والعسكر الغربي وجوقة العملاء الاذلاء سوى ركوب سفينة البعث الجامع لكل العراقيين والرافض لكل الدعوات التي تبغي شيطنة العراق ومن ثم تدمير احلام الامة العربية بوحدتها وبتقرير مصيرها في الوجود.....

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ١٠ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٤أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور