المقاومة العراقية : الان انتهت الصفحة العسكرية للحلفاء وبدأت الصفحة الاعلامية

 
 
شبكة المنصور
الوليد العراقي

وقع الاحتلال وتم حل الجيش العراقي الباسل وتحولت الحرب الطاحنة مع الاحتلال والعملاء الاذلاء بطابعها الجديد وهي الحرب الشعبية حيث ليس من الممكن لجيش وعمق سوقي بحجم العراق ان يقاتل كل هذه الالة المطورة جدا على ارض مكشوفة  بطريقة الحرب النظامية بين الجيوش والا لانتهينا خلال فترة من الزمن ولخسرنا كل مقاتلينا الاشاوس الابطال رجال المهمات الصعبة رجال المقاومة الثوار الابطال..راح الكر والفر يأخذ مداه في فترة زمنية قل مثيلها في تاريخ الحروب الشعبية ضد الاحتلالات..اربعون دولة يتبعها اربون جيشا  ويقابل كل هذا وذاك فصائل محدودة من المقاتلين وذلك عام 2003 أي بعيد الاحتلال بأيام لا اسابيع ولا اشهر..قيادة سياسية وعسكرية موجودتان تحت الارض وشباب مقاتل متحمس ومتعطش للنيل من الذين احتلوا بلاده ودمروها ايما دمار يخلو تماما من أي اثر للانسانية والرحمة..شباب بكل عواطفهم النارية راحوا يتصيدون للقوات الغازية المجرمة بحقنا ..

 
الارض العراقية ما زالت خالية من الادلاء الاذلاء الا قليل منهم  المعروف والمكشوف والذين اعدوا سلفا لتلك المهمة الحقيرة كونهم خونة ارض وخونة عرض وخونة بيت وخونة دين وخونة زاد وملح..ادلاء لا قيمة انسانية لهم فوجودهم مضر وتعدادهم ظمن سكان العراق او حتى البشر خطيئة بحق الاخلاق وخطيئة بحق الاله ..كانت الضربات المباغتة بتوفر السلاح من بقايا الجيش الوطني وبتوفر الحماسة تكاد ان تفقد العدو صوابه ويلعن اليوم الذي قرر فيه دخول العراق..نوع من المقاتلين لم ارهم من قبل رغم كل الحروب التي عشناها ايام القادسية الثانية ورغم كل حروب الشمال بل ورغم كل حروب فلسطين التي ذكرها لنا اباؤنا واجدادنا الذين شاركوا بتلك الحروب على جبهات القتال مع العدو الصهيوني الغاصب..

 
مشهد ليلي كانه العرس الامبراطوري لا يمكن ان انساه ابدا ما حييت..طريق عام يربط بين محافظتين  وفي مكان ما منه عند العقدة (ج.ش)يتم لغم الشارع عند تلك الدالة ولمسافة  لا تقل عن ثلاثماءة متر كون الصيد القادم سمين..يأتي الهدف بعد ان وصلت قبله اخباره وعند وصول الهدف يتحول الطريق الى جحيم وتبدأ الشهب السماوية من ايدي الرجال برجم ذات الهدف وما هن الا دقائق معدودات ويسكت كل شئ  الا صراخ بذات المكان ..الهدف كان رتل عسكري للقوات الغازية الاميريكية  يتكون من اربعة عشر عجلة يقودها جنرال لينتقل بها من محافظة الى اخرى..بعد ربع ساعة تقريبا واذا بالمروحيات تحوم حول ذات الهدف فمنها من هبط على الارض ومنها من بقى يحوم حول المكان بدافع الحماية ..العملية اذن كانت عملية اخلاء لما يستطيعون وسحب ما تبقى فجرا وهي المركبات العسكرية التي لم تنجو منها واحدة والشهود على مد الطريق من الذين يؤدون صلاة الصبح..

 
واستمرت المعارك الضارية وجيوش الحلفاء بعدتها وبعديدها تجول وتصول في العراق لكنها تصطدم كل بمئات الضربات الخبيرة الجبارة الى قصمت ظهر الاحتلال ورأى اكثر جيوش الحلفاء ان لا مناص من الانسحاب والا الخسارات المرة  لجنودهم ولاقتصادهم وبالتالي هياج شعوبهم ضدهم كون الهدف الذي جاؤوا من اجله جاء بطريقة التظليل والدجل البوشي  الصغير..فلا العراق يشكل خطورة على السلم العالمي ولا هو يمتلك السلاح المحرم دوليا وكل الذي صار من اجل تدمير العراق هي لعبة صهيونية حبكوها في دهاليز الموساد وبتعاون حلفاؤهم معهم وهم اميريكا وبريطانيا وايران المجوسية وبأموال وتسهيلات عربية معروفة..

 
اتضحت الكذبة وتململ الرأي العام العالمي وخاصة داخل الدول المشاركة بالعدوان بعد الخسارات الجسام التي منيت بها حكوماتها وجيوشها واقتصادها وفي ذات الوقت استمر ضغط المقاومة العراقية الباسلة على تلك الجيوش الى ان بدأت بالانسحاب وتخلت عن حليفها الاعظم اميريكا حتى خاب المخطط الاساس لهذه الحرب القذرة وهم اليهود دعاة المحرقة..رحلت الجيوش الغازية جيشا جيشا ومن ثم تنفس الصعداء اهلها وشعبها ولم تبقى اخيرا غير اميريكا التي  امتطت الشعب الايراني المغلوب على امره من خلال استغلال الكره التاريخي المجوسي للعراق فراحت ايران تشكل البديل لتلك الجيوش وتتحمل مسؤولية مساعدة الجيش الاميريكي  على البقاء من اجل المزيد الفناء بالعراقيين الاباة تساعدهم في ذلك الاحزاب العميلة ومن تبعهم من سذج ومن صفوي العراق المنبطحين على الارض ليسمعوا خطب اخس ما خلق الله  من قادة الاحزاب العميلة المرهقة بتورطها بدخول العراق مع المحتل وبالتالي المشاركة في خيانة الوطن العظمى التي لا يعفو عنها القانون معروف المواد التي تحكم تلك الجرائم الكبرى..

 
الموساد اليهودي يخطط واميريكا وايران ما زالا ينفذان تلك العملية اليهودية القذرة بالتعاون مع طرف عربي حاقد وبشكل علني ومباشر والى اليوم وهي الكويت  الكيان العربي القزم المشوه..اليوم اميريكا ما عادت تتحمل كل تلك الخسائر المفجعة اليومية التي تنالها على ايدي الثوار الاحرار فوجدت ضالتها في اتفاقية الاذعان كي تنسحب وفعلا اكثر جنودها يقينا انسحبوا من العراق خارجه لتبقى شتات قوتهم مسجونة في معسكراتها خوفا من هجمات المقاومين الشجعان..اختصر العدو مئات الارتال التي كانت تجوب الارض العراقية كل يوم الى عدد محدود منها والتي هي عبارة عن مركبات لا يتعدى عددها اربعة او خمسة بحجة واجبها المكلفة به وهو المتابعة الادارية  لدوائر الدولة من ناحية ومن ناحية اخرى اعطاء الخبرة والتدريب والارشاد والمعلومات لجيش الحكومة العميلة وقوات الشرطة التابعة للحكومة في المنطقة الخضراء..

 
راحت صفحة الحرب العسكرية المباشرة بين الجيش الاميريكي وبين فصائل المقاومة وليوثها الذين ينطرون الديار ليل نهار والمتصيدين لها على قلة تواجدها في الميدان كون الضغط عليها ومهما كان حجمها يجب ان يستمر الى تعجزها المقاومة ومن ثم تترك العراق لاهله..

 
اليوم بدأت حرب الاعلام الاحتلالية ضدنا من خلال خلق ازمة تشكيل الحكومة وازمة الانتخابات ومن خلال الاختلافات بين الملل والنحل التي اتى بها الاحتلال  وعلاقة تلك المجاميع بدول الجوار ,وكيف ان اميريكا لو تركت العراق لراح شذرا مذرا وقد نسيت اميريكا او تناست ان الذي خلق تلك الاحزاب والااتلافات وعلاقاتها بدول الجوار هي وبتخطيط مسبق من اليهود مستغلين ثار الفرس التاريخي ضدنا وحقدهم علينا..

 
نسي الاميريكان ان المقاومة العراقية بجمهورها لا تقيم وزنا لكل الاحزاب التي  صنعتها اميريكا ولا تقيم وزنا للدول التي تتعامل معها وهنا نقصد ايران المجوس كون المقاومة العراقية طردت من بلاد الرافدين كل الجيوش الغازية واخرها الجيش الاميريكي الذي راح ينسحب ويكاد ان يختفي تماما من الشارع العراقي..ان مقاومة بهذه الشراسة لهي القادر الوحيد على ملأ الفراغ بعد الانسحاب الاميريكي النهائي وهي القادرة على طرد الطامعين بالعراق من الجوار فلقد اعدت العدة لما بعد الانسحاب..

 
واذا كانت اميريكا قد خدعت الشعوب  بضرورة التخلص من خطورة الحكم الوطني في العراق  وسيطرت بدعايتها اليهودية على الكثير من العقول داخل وخارج العراق لهي عاجزة اليوم هي وصنيعتها الصهيونية ورفيقة دربها ايران المجوس باقناع نملة في العالم ان وجودها في العراق ضرورة  من اجل استقرار العراق ومنع أي حرب اهلية قد تنشب بعد انسحابها..او ربما تحاول تصوير المشهد ان ايران سوف تحتل العراق وتبيد السنة وتقتل الاكراد العصاة..كل تلك السيناريوهات اصبحت فاشلة وعلى القادة الاميريكان ان يوجهوا فنانيهم في هوليود بالكف عن صناعة الاخبار والمواويل والافلام المفزعة للعراقيين كون العراقيين اكتشفوا اسرار الحرب كلها ما قبل الاحتلال وما بعد الانسحاب ولم تنطلي بعد أي لعبة عليهم..

 
ان تعيين سفير للحكومة العميلة في المنطقة الخضراء لدى مصر لا يعني ان المصريين اعترفوا بتلك الحكومة ولن يكون لهذا الامر أي عمق عربي شعبي لا عن طريق السفير في القاهرة ولا الاخر في الكويت او أي دولة اخرى..كما ان عمرو موسى بكل ميوعته تجاه الاميريكان وتجاه الفرس غير قادر تماما على اجتثاث دور المقاومة الذي يقرر مصير العراق والعراقيين.لا توجد في العراق قوة قادرة على ملئ فراغ الاحتلال غير المقاومة العراقية البطلة التي هي القيادة السياسية المحنكة لقيادة العراق وهي الجيش العراقي الاصيل للدفاع عن العراق واستتباب الامن بوقت سيدهش المحتلين وعلى رأسهم اميريكا  وحميمتها ايران المجوس..اما اليهود فسيصابون بالخيبة الكبرى من ان العراق بمقاومته البطلة لقادر على تشخيص كل الموساد الذي دخل بلادنا وتشخيص عملائه بالداخل ومن ثم القضاء عليهم وتطهير ارض الرافدين منهم..العراقيون ليسوا روس ولا  اميريكان ولا  بعض الدول الشرقية ولا صومال  ولا ولا ..العراقيون شعب اخر وبيئة اخرى وموروث اخر لا يشابهه أي شعب بالارض..

 
لقد نسي الاميريكان خطيئتهم التي فوتت عليهم كل فرص التواجد والمصالح  وعناصر قوة البقاء لزمن ما بتعينهم رجالات دولة يقودون العراق من اخس العراقيين او المستوردين من الجوار او حملة جوازات اجنبية ,ولو اميريكا قرأت سيرهم ومن مدير عام فما فوق لوجدتهم جوقة من الحرامية والسراق والمنحرفين وعديمي الانتماء العسكري منهم والمدني,وعليه  فتلك النماذج الوضيعة لا تستطيع الوقوف والصمود بوجه المجاهدين البواسل لحظات لان المنحرف بالنتيجة هو مهزوز من داخله  المنخور واما الوطني النظيف  فهو القوة المؤمنة التي لا يقهرها الا الله سبحانه وتعالى..وعليه فصفحة الاعلام  الاحتلالية هي في مهب الريح ايضا ولا فائدة منها سوى اضاعة الزمن عليك يا اميريكا وعلينا نحن اهل البلاد..

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ١٠ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٤أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور