إيران تكشرعن أنيابها وقردة المنطقة الخضراء يتفرجون !!

 
 
شبكة المنصور
بلال الهاشمي
باحث في الشؤون الايرانية والتاريخ الصفوي

لا يكاد القرد (المالكي) يتنفس أمام السياسة الاستفزازية التي تمارسها جارة السوء (إيران) تجاه العراق المحتل وشعبه المغلوب على أمره، رغم ما تقوم به من أعتداءات وتحديات (ما كانت قادرة على فعلها بالأحلام) متجاوزة كل الأعراف الدولية ومستهينة بـ (غلمان المنطقة الخضراء) فاقدي الغيرة والرجولة، لتنفذ أعتداءاتها المتلاحقة على العراق الجريح، ففي الوقت الذي يكرس المالكي (أبو ربطة) جهده ما بين (لغف أموال الدولة) وبين (صراع من أجل البقاء) على كرسي الحكم (الاعرج)، تندفع وحدة عسكرية (مجوسية) على حدود شمالنا الحبيب تحت ذريعة ملاحقة عناصر من حزب (بيجاك) الكردي وتآسر ضابط عراقي!!،

 

وفي الجنوب أصبح الصيد ممنوعاً على العراقيين بعد أن تم حصر الصيادين بين (سندان) أجبن خلق الله (الكويتيين) وبين مطرقة أخس المخلوقات (الفرس)، فقد أعتقلت القوات البحرية (المجوسية) تسعة صيادين عراقيين أفرجت عن ثلاثة منهم وأحتفظت بالآخرين (وقد يعود ذلك لاسباب طائفية)، وهذه المماراسات ليست بالجديدة وقرود المنطقة الخضراء على علم بما يحدث (داخل المياه الأقليمية العراقية) للصيادين، ومع هذا لم يظهر (المالكي) ويهدد بالضرب بيد من حديد كما هي العادة (عندما لا تكون إيران في الصورة)، مثل ما استخدمها على العراقيين الأبرياء في سجونه السرية التي تعددت فيها طرق التعذيب!!،

 

وزيادة في الاستفزاز والتحدي جددت إيران مطلبها بمبلغ (الف مليار دولار) كتعويض عن الحرب العراقية الإيرانية (قادسية صدام المجيدة)!!، وبغض النظر عن الاعتداءات الإيرانية التي سبقت الرد العراقي، إلا أنهم لم يتطرقوا لموقف المقبور الخميني في أطالة الحرب ثمان سنوات قبل أن يتجرع كأس السم ويوافق على قرار وقف أطلاق النار!!، لماذا لايتحملون هم تكاليف هذه الأطالة؟!، ومن غير المستبعد أن يطالب المالكي بدفع هذا المبلغ لإيران كما فعلها من قبل عبد العزيز الحكيم (بدون خجل)، خاصة وأن حامد البياتي قد سحب جميع الوثائق التي تدين إيران والمذكرات التي قدمها العراق للأمم المتحدة بشأن الاعتداءات الإيرانية التي سبقت الحرب (الشغلة مطبوخة)!!، ومن جهة أخرى ثبت أن التفجيرات الأخيرة في بغداد والحلة والبصرة التي راح ضحيتها ما يقارب اربعمائة وخمسون شهيد ما عدا المصابين، يقف خلفها مجموعة تطلق على نفسها (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) وهي مرتبطة مباشرة بجيش القدس الإيراني، وهذه ليست المرة الأولى التي يشار فيها إلى تورط إيران في عمليات التفجير والاغتيال التي تستهدف العراقيين، لكن المالكي (وزمرته) غير مبالين بالارواح البريئة التي تزهقها إيران يومياً المهم لديهم أن تنفذ سياسة طهران مهما كلف الثمن!!، وما يدعو للأستغراب أن هناك فئة من حملة الجنسية العراقية (الموالين لإيران) يبررون كل حدث ويفسروه لصالح إيران!!،

 

حتى أكاد أجزم أنهم فرس قلباً وقالباً أكثر من أحمدي نجاد نفسه، وهذه حقيقة لا يمكن أن نتجاوزها أو نخفف من وطئتها، فهذا الولاء الأعمى جعل من إيران محتلة للعراق ومتنفذه فيه بعد أن استخدمت الموالين لها كمطايا صعدت على ظهورهم للوصول إلى غاياتها، والمالكي وجوقة العملاء في المنطقة الخضراء من المطايا (المطيعين) الذين لاتزال إيران تستخدمهم في تحقيق أهدافها.   

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ٠١ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٥ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور