صراع (المالكي) من أجل البقاء

 
 
شبكة المنصور
بلال الهاشمي
باحث في الشؤون الايرانية والتاريخ الصفوي

يبدو أن المالكي واثقاً من بقاءه رئيساً لحكومة (المنطقة الخضراء) إلى الدرجة التي لم يفصح فيها عن السجون السرية التي كان يديرها بنفسه أو يقوم (للحيطة والحذر) بنقل أرتباطها إلى ما تسمى وزراة (العدل) قبل أن يكتشف أمرها بفضيحة مجلجلة!!، لكن إرادة الله سبحانه وتعالى أبت إلا أن تسقط الأقنعة وينكشف أحد الوجوه القبيحة للمالكي، وسيتبعها وجوه أقبح على وشك أن تنكشف عندما يفقد المالكي كرسيه (الأعرج)، وهذا هو الخطر الأكبر الذي يخشى المالكي حدوثه، وما من حل أمامه سوى التشبث بكلتا يديه (وأسنانه) بالكرسي أو تسليمه لأحد الشركاء (من الدعوجية) الذي يضمن له ستر عورته من الفضائح!!.   

 
ولأستمرار المالكي في سلطة المنطقة الخضراء (أطول مدة ممكنة) يحتاج إلى دعم إيراني غير محدود، وهذا الجانب يمكن تسويته مع الولي الفقيه مقابل مكاسب سياسية و،،، (حقول نفطية)، بالاضافة إلى تسهيلات واسعة للنفوذ في مؤسسات الدولة بدون استثناء، فتخلى (أبو ربطة) عن ربطته وذهب زاحفاً للخامنئي يعقد معه الصفقات!!،،، ومن جانب أخر، يحتاج المالكي إلى أحكام قبضته على المؤسسات العسكرية والأمنية، ففي حالة خسارته الكرسي سيكون قد احتفظ لنفسه بما يمكنه من بناء مؤسسة داخل أخرى!!، فأستحوذ على جهاز المخابرات (الغير وطني) بعد أن هرب رئيسه السابق (العميل) عبد الله الشهواني أثر تهديده بالقتل، وأستبدل منتسبيه بمجموعة من (الساقطين والشاذين) تم اختيارهم على أساس الولاء لطويريج، ثم قام المالكي بتعيين اثنان وأربعون (شوارعي) من أقاربه في مناصب مهمة (وهذا الرقم هو المعلن وما خفي كان أعظم)، ومن بين الذين وصلتهم بركات (أبو ربطة المالكي) أبن أخته وصهره المدعو أبو رحاب، الذي عينه مديراً لمكتبه (ومسؤلاً عن مجموعة المالكي الخاصة لتصفية الحسابات مع الآخرين)، كما أصدر المالكي قرار تعيين مائة واربعون (حرامي) من الدعوجية (المقربين منه) بدرجة مدير عام، أغلبهم (عطالة بطالة) يعيشون في أوربا مع عوائلهم ويتقاضون رواتب بالدولار الأمريكي من العراق!!، بينما يآس العراقيون من الحصول على وظيفة رغم ما يمتلكوه من خبرات وشهادات جامعية لايمتلكها المالكي وجلاوزته، لكن في هذا الزمن الذي يحكم فيه (الرعاع) أصبح التعين خاضعاً للمحسوبيات والمصالح الشخصية وسياسات الصراع من أجل البقاء في سلطة المنطقة الخضراء الذي يعمل المالكي بموجبها!!.

 
والمضحك المبكي في سياسات المالكي ،،، أنها وصلت إلى مواد الحصة التموينية (التي كانت تفيض عن حاجة العائلة أيام الحصار الأقتصادي) حيث أخذت بالتقلص حتى تكاد تقتصر على (علك بوبي)!!.

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة  / ٠٧ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢١أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور