على إيران أن تدفع التعويضات للعراق

 
 
شبكة المنصور
بلال الهاشمي
باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي

سؤال ،،، من عليه أن يتحمل خسائر الحرب ويدفع التعويضات؟؟،،، أول من تطرق لهذا الموضوع وطالب بالتعويضات لإيران هو (المقبور) عبد العزيز الحكيم (حشره الله في قعر جهنم)، مباشرة بعد أن وضع قدمه (النجسة) على أرض العراق الطاهرة، فقد سعي (المقبور) منذ أيام الأحتلال الأولى إلى وضع ملف التعويضات الإيرانية على طاولة المساومات بتوجيه من طهران، وقد لاذ جميع (الموالين لعمامة الولي الفقيه) بالصمت أمام المطلب الأيراني، دلالة على الموافقة ،،، فالصمت من علامات الرضا كما يقولون!!، أما الأبواق والمزامير (المأجورة) فقد كان لهم دوراً بارزاً في دعم وتأييد دفع التعويضات لإيران متهمين العراق بأشعال نار الحرب (حسب رأيهم المنحاز لإيران بكل تأكيد)!!، ثم أغلق الملف ووضع "تحت اليد" ضمن ملفات "المساومة"، ومع تأزم الوضع في المنطقة الخضراء نتيجة الصراع القائم على كرسي (اللغف)، عادت إيران من جديد إلى فتح ملف التعويضات كـ،،،(وسيلة ضغط)، حيث صرح محمد تقي رهبر "أن حكم الاكثرية الشيعية في العراق من العوامل التي حالت دون اخذ ايران تعويضات الحرب واستيفاء حقها من العراق"!! (يقصد بـ "حكم الأكثرية الشيعية" هو المالكي)، وهذا يعني أن ملف التعويضات مرتبط بمن يجلس على كرسي المنطقة الخضراء!!،،، ثم تقدمت إيران بعرض (قبيح) يتضمن منحها العراق بضع حقول نفطية عن قيمة التعويض من أجل تخفيف الضغوط على الميزانية السنوية للعراق!!، (كما يبدو أن حقل الفكة فتح شهيتهم)، كل هذه العروض والمساومات من أجل غاية واحدة هي تشكيل ما تسمى بحكومة شيعية في المنطقة الخضراء!!،

 

وقد أعلنت إيران عن ذلك مدعية بأنها تأمل أن تشكيل حكومة قريبة مع إيران مذهبياً !!،،، أي من (الشيعة) حصراً، وكالعادة فأن الأبواق والمزامير قامت بدورها الإعلامي لصالح إيران، وهذا شيء متوقع (ذيل الكلب ما ينعدل)، متجاهلين تدخلها في الشأن العراقي ونواياها الخبيثة في فرض ارادتها على العراقيين، يقول أحد الأبواق الرخيصة "من حق إيران ان تطالب باكثر من هذا المبلغ وعلى (الكويت والسعودية) دفع التعويضات لوقوفهم إلى جانب العراق"!!،

 

(لو استباح الفرس شرف هذا البوق من المؤكد أنه سيبرر الفعل القبيح لصالح الفرس)،،، من نفس المنطلق الذي يحمل (الكويت والسعودية) مسؤولية دفع التعويضات لوقوفهم إلى جانب العراق ومساعدته، فأن العراق من حقه أيضاً أن يطالب (الكيان الصهيوني وأمريكا) بدفع تعويضات جراء مساندتهم إيران وتزويدها بالسلاح (أيران غيت)، ومن جانب آخر صرح (القرد العجوز) طارق حرب "أن المبلغ المطلوب من الجانب الايراني قد يكون محلاً للنقصان أو أن يكون أقرب إلى الواقع"!!، وقد فات (القرد طارق حرب)، أن العراق بادر في الرد على الأعتداءات الأيرانية التي سبقت الحرب، فأذا أعتبر ذلك بداية حرب شنها العراق أستمرت ثمان سنوات، فسيبقى للعراق حق المطالبة بالتعويضات عن السنوات التي رفض فيها الخميني وقف اطلاق النار والتفاوض، (فماذا يقول القرد طارق حرب في هذا؟!)،،، لقد دعا العراق منذ الأشهر الأولى للحرب إلى وقف أطلاق النار والتفاوض، كما وافق على قرارات مجلس الأمن و جهود لجنة المساعي الحميدة الرامية لوقف الحرب، بينما رفض الخميني كل تلك المبادرات (حتى تجرع السم)!!، وللعراق أيضاً حق المطالبة بالتعويضات عن الأعتداءات التي سبقت الحرب، والفرس يعلمون بحجم تلك الأعتداءات التي بينها العراق بـ (298) مذكرة رفعت إلى مجلس الأمن، وبعد الأحتلال قام المدعو حامد البياتي بتقديم طلب سحب جميع تلك المذكرات مع الوثائق من أرشيف مجلس الأمن لأجل أتلافها!!، كما للعراق حق طلب التعويض عن الأعمال الأرهابية التي قادتها إيران ضد العراق ونفذها الدعوجية في تفجير السفارة العراقية في بيروت والمركز الثقافي العراقي في لندن وتفجيرات الجامعة المستنصرية وغيرها، بالاضافة إلى طلب تعويض عن الأسرى العراقيين الذين تم تعذيبهم بالسجون الايرانية، (فذاكرة العراقيين لن تنسى منظر الأسير العراقي وهو يسحب بسيارتين متعاكستين)، وكذلك الأسرى الذي تم أعدامهم من أفراد الجيش العراقي في قاطع البسيتين وفي الأهوار على يد عناصر حرس خميني، كما للعراق حق المطالبة بثمن الطائرات المسروقة،

 

وتعويض عن دور ايران الخبيث في صفحة الغدر والخيانة، وكذلك تعويض عن حقول النفط التي أغتصبتها إيران في فترة الأحتلال، وتعويضات عن الطيارين والعسكريين والعلماء الذين اغتالتهم مخابراتها،،، أن حقوق العراق في طلب التعويضات قائمة طويلة لايمكن حصرها بعدة أسطر ولا بتاريخ معين ،،، ولسنا بحاجة لمن يذكرنا فيها لكننا بحاجة لمن يذكر إيران بها ويطالب بحق العراق والعراقيين،،، لك الله ياعراق.   

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ١٠ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٤أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور