السيستاني سيختار رئيس الوزراء القادم !!

 
 
شبكة المنصور
بلال الهاشمي
باحث في الشؤون الايرانية والتاريخ الصفوي

ذهبت رجال حامض السماق وأتت (غلمان) بالعصا تنساق ،،، ما أن لوّحَ ضابط المخابرات الإيراني (قاسم سليماني) بالعصا متوعداً الزمرة الفاسدة في المنطقة الخضراء بعقوبة جماعية، حتى أنصاع الجميع لرغبته (رغماً عن أنوفهم)، فتم (على بركة الولي الفقيه) دمج أئتلاف المالكي مع الحكيم في كتلة (طائفية) واحدة، ستقوم بتشكل حكومة تعيد العراق (بهمة القوات الأمنية والميليشيات) إلى المربع الطائفي الأول كما يريده الإيرانيون، إلا أن الخلاف على من يتولى رئاسة الحكومة (الطائفية) لازال قائماً، رغم إعلان التحالف وتبادل القبل والتهاني والتبريكات والاستعداد لأحياء المناسبة السعيدة باللطم والزنجيل (كما هو متبع في كل المناسبات)، ولايجاد حل مثالي للخلاف القائم، فقد تم الاتفاق من قبل جميع الأطراف على تفويض الأمر للسيستاني في حال فشل المفاوضات، ليبت في الموضوع ويحدد الشخص المناسب الذي يترأس الحكومة (الطائفية)!!، أليست هذه مهزلة؟!.

 
عندما عم الخلاف بين الفرقاء على نتائج ما تسمى بالانتخابات، وبات فلان يتهم علان بالتزوير والتلاعب بالنتائج، قرر (شريكهم السابق) أياد علاوي اللجوء إلى الأمم المتحدة والجامعة العربية لتدويل الخلاف، فقامت القيامة وأعتبر المالكي وشلته الفاسدة أن هذا انتقاص من السيادة العراقية، وأن المشاكل العراقية يجب ان تحل داخلياً وليس دولياً، محذراً الجامعة العربية من التدخل!!، متناسياً هذا القرد (المالكي) أنه وصل للعراق على دبابة أمريكية، وهذا الكلام رد به المدعو حيدر الملا (المتحدث باسم قائمة علاوي) على المالكي، فتم تهديده بالقتل من قبل صهر المالكي المدعو (ابو رحاب)!!، والمضحك أن المالكي يتكلم عن السيادة والصيادين العراقيين يتم خطفهم من المياه الاقليمية العراقية (خوش سيادة أبو ربطة)!!.    

 

أذن ،،، فقد التجأ القاصرون إلى صنمهم السيستاني، الذي رفض الجنسية العراقية (أعتزازاً بفارسيته وأيمانه بالزرادشتية)، ومنحوه الحق بأتخاذ القرارات عن العراقيين (وهو إيراني) بينما لم يعترفوا بالجامعة العربية والأمم المتحدة، فمن يكون هذا الزنديق (عاش فمك يا محمد العريفي) السيستاني ليتحكم بمصائر العراقيين؟!، وكم يمثل من الشعب العراقي؟!، فليس كل الشعب العراقي شيعة، وليس كل الشيعة يتبعوه أو يعترفوا بمرجعيته، فعلى سبيل المثال أن الشيعة المعروفين بالمهداوية لا يعترفون بالسيستاني ولا بحوزته ويعتبرونه شيطان يستحق القتل وهم يتبعون (احمد أبن الحسن)، أما جماعة التيار الصدري فيتبعون (كاظم الحائري) وليس فيهم من يقلد السيستاني أو يعترف بأعلميته، وكذلك الشيخية (الحساوية) فهم يتبعون (علي الموسوي)، ولايرون في السيستاني غير دمية فارسية تحركها المخابرات الإيرانية (وهذا واقع)، وهناك من الشيعة لازالوا على تقليد أبو القاسم الخوئي والسبزواري، بالاضافة إلى الشيعة الذين لا يؤمنون بالتقليد ولا يتبعون أي مرجع، كذلك فئة كبيرة ادارت وجهها عن السيستاني بعد فضيحة مراسلاته مع بول بريمر، فأن جمعنا هؤلاء مع المكونات الأخرى للشعب العراقي (الذين لايعترفون بالسيستاني) فكم سيبقى للسيستاني من اتباع يمثلهم؟!، هل سيحصل على نصف زائد واحد ليتكلم بالنيابة عن الشعب العراقي؟!،

 

وحتى أن كانت له هذه النسبة من التمثيل، فهل ستفرضونه على باقي المكونات العراقية؟!، أذن أين ديمقراطيتكم التي تتبجحون بها، ومهزلة الانتخابات التي كلفت 250 مليون دولار (مابين مصاريف ولغف)؟!، من غير المستبعد أن تكون قد تبخرت أمام عمامة السيستاني.

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ٢٤ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٨ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور