حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي

 

أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة

قِيَادَة قَطَرُ اليمن

 

وَحْدَة   حُرِّيَّة  اشْتِرَاكِيَّة

مكتب الثقافة والإعلام

   
 
 

بيان إدانة قرصنة الكيان الصهيوني على أسطول الحرية

 
 
شبكة المنصور
 

يا جماهير شعبنا العظيم
يا جماهير أمتنا المجيدة


لم يعد الكيان الصهيوني على أرض فلسطين لغزا عابرا ولم يعد هناك أحد على وجه المعمورة يجهل حقيقة هذا الكيان ومنهجه العنصري العدواني الذي رافق لحظات زرعه بالقوة على أرض فلسطين الحبيبة، تحت رعاية وحماية بريطانيا وأمريكا بشكل خاص ودعم وتشجيع دولا أوربية أخرى إلى جانب الاتحاد السوفيتي آنذاك. لقد أعلن هذا الكيان عن هويته الإجرامية الاستيطانية من خلال اغتصاب الأرض الفلسطينية بمساعدة ودعم هذه الدول وعمَّد بالدم وجوده عبر مئات المذابح الدموية البشعة التي ارتكبها بحق شعبنا في فلسطين وفي مقدمة هذه المذابح والمجازر مجزرة دير ياسين و الجليل و حيفا وقليقلة والحرم الإبراهيمي، وكفر قاسم وخان يونس، وغزة الأولى والثانية والثالثة الأخيرة، إضافة إلى مجازر وجرائم مدرسة بحر البقر في مصر، ودفن مئات الأسرى المصريين أحياء في صحراء سيناء، ومذبحتيّ صيدا وقانا وصبرا وشاتيلا، وعين الحلوة في لبنان ومذبحة حمامات الشط في تونس... الخ، إنه يمثل تاريخا دمويا حافلا يعكس الطابع العدواني-الفاشي لهذا الكيان الدخيل على المنطقة، ثم تأتي اليوم مذبحة أسطول الحرية البحرية التي ارتكبها قراصنة هذا الكيان الصهيوني الحاقد على البشرية كلها في المياه الدولية وذهب ضحيتها أكثر من 19 شهيدا و24 جريحا، من نشطاء حقوق الإنسان من جنسيات عالمية مختلفة، ليس فقط لتؤكد دموية هذا الكيان وفاشيته وتحديه الفج للأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، وإنما أيضا لتقول "لعرب التسوية والاستسلام" على وجه التحديد، هذا نحن وهذه هويتنا وأهدافنا ومنهجنا، فلا تحلموا حتى بالفتات التي قبلتموها وارتضيتم بها فيما يسمى "باتفاقيات السلام... اتفاقيات كامب ديفيد وملحقاتها" ولتوجه بهذا العمل الإجرامي صفعة لا تُنسى لمن راهنوا على طبيعة علاقاتهم بهذا الكيان العنصري الفاشي والنازي، من العرب والمسلمين قبل الأمم والشعوب الأخرى.


أيها الأحرار في الأمة
أيها المناضلون على أرض فلسطين

إن القرصنة الدموية الأخيرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق رسل وممثلي المنظمات الإنسانية العزل في المياه الدولية تعتبر بكل الحسابات تحديا وقحا للمشاعر الإنسانية ولشعوب العالم قاطبة، كما يعتبر استهتارا مغرورا وعجرفة صهيونية تعبر عن الحقد والخبث والرذيلة...... استهتارا بذوي واهل هذه الرموز من أفراد أسطول الحرية الذين كانوا عزلا لا يحملون إلا المشاعر الإنسانية تجاه أبناء فلسطين ومعهم بعض المساعدات الإنسانية التي يحتاجها أبناء فلسطين المحاصرين في غزة، في محاولة من هؤلاء الرجال الرجال الذين ضحوا بحياتهم من أجل المبادئ، من أجل الحق والعدل والسلام والمساواة بين البشر، من أجل الكرامة الإنسانية التي لم يعرها الكيان الصهيوني أية اعتبارات لأنه بني بالقوة وعاش ويعيش بالقوة والدعم الأمريكي ودعم القوى الأجنبية التي تضمر للعرب والمسلمين حقدا تاريخيا وتعتقد أن بواسطة هذا الكيان المسخ تثأر من العرب.
إن هذا العمل الإجرامي الهمجي الذي ارتكبه هذا الكيان العنصري ضد نشطاء الحرية والسلام القادمين من أكثر من 44 دولة يعبر بكل وضوح عن مروق هذا الكيان وخطورة بقائه على الأمن والسلام العالميين، عملا إجراميا يواجه به كل من لا يزال يعتقد بإمكانية التعايش مع هذا الكيان وخاصة العرب والمسلمين منهم، يواجه به حتى تسقط كل مبررات تعامله معه ويلزمه بضرورة العودة إلى خط المقاومة وخنادق تحرير الأرض المغتصبة بكل الوسائل المتاحة والمشروعة والانخراط في صفوف "ثورة أطفال الحجارة" حتى يعيش هذا الكيان برعب و يدرك تماما أن شعب فلسطين هو شعب المرابطين فعلا وأن الأمة كلها تقف إلى جانبه في مواجهته لهذا الكيان العنصري الحاقد على العروبة والإسلام وعلى البشرية جمعاء.


أيها المناضلون ... أيها الأحرار في الأمة

إن حزبنا - حزب البعث العربي الاشتراكي القومي- الذي كانت كتائبه الجهادية القومية في مقدمة قوافل الاستشهاديين لمجابهة ومقاومة الاحتلال الصهيوني منذ العام 1945م وحتى اليوم، والذي اعتبر الوجود الصهيوني كيانا غريبا في جسم الوطن العربي، كيانا يرمي إلى استئصال أهل الأرض الحقيقيين وإلغاء حقوقهم التاريخية والشرعية والقانونية، مما يستوجب وقفة جادة لمواجهة هذا الجسم الغريب على أرض فلسطين وفي المنطقة.


إن حزبنا وهو يستعرض هذا الموقف ليقف اليوم أمام الجريمة المرتكبة من قبل قراصنة الكيان الصهيوني في البحر الأبيض المتوسط خارج ما سميت بمياهه الإقليمية ليدين هذا العمل الهمجي ويطالب النظام الرسمي العربي وكحد أدنى للرد على هذه الجريمة البشعة بقطع كل العلاقات التجارية والدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، وإغلاق الممثليات الصهيونيه (تجارية ودبلوماسية) المتواجدة في بعض الأقطار العربية وسحب كل الممثليات العربية المماثلة لدى الكيان الصهيوني، والعودة الجادة والصادقة إلى برنامج المقاطعة السياسية والاقتصادية والتجارية والإعلامية والثقافية مع الكيان الصهيوني وسحب ما سميت ب"المبادرة العربية للسلام" مع هذا الكيان الغاصب، ويشدد حزبنا على ما يلي:


1- أن يسعى الأشقاء الفلسطينيون بجدية لإنهاء الانقسام الفلسطيني- الفلسطيني، والتزام منظمتي فتح وحماس بتغليب مصالح الوطن والأمة على المصالح الحزبية في السلطة، ووضع برنامج موحد للإمكانيات والقدرات لمجابهة المحتل وتحرير الأرض مع كل الفصائل المقاتلة الفلسطينية الأخرى.


2- الفتح الفوري والجاد لمعبر رفح المصري لإدخال المواد الإنسانية الضرورية لقطاع غزة، ودعم صمود أهلها في وجه العدوان الصهيوني وحصاراته القاتلة.


3- أن يلتزم العرب كل العرب أنظمة وقوى حية في دعم المقاومة الفلسطينية، وفتح الحدود العربية أمامها للوصول إلى "الداخل الفلسطيني"، واستخدام كل الإمكانيات العربية لتحرير الأرض وعودة المشردين والمطرودين إلى ديارهم في فلسطين.


4- التعامل العربي مع كافة الدول على أساس الاحترام المتبادل وعلى أساس المصالح المتبادلة وموقف هذه الدول من قضية فلسطين وشعبها المضطهد من قبل الكيان الصهيوني الغاصب.


أيتها الجماهير في الأمة

ليدرك الجميع أن عزتنا القومية تكمن في مقاومتنا، وإن هواننا في التنازل عن ثوابتنا الوطنية والقومية، وإن عنوان زماننا يكمن في مواجهة الاحتلال والعدوان على اى قطر عربي كان ....عنوان زماننا ،يكمن في المقاومة بكل أشكالها وفي المقدمة منها المقاومة المسلحة لتحرير الأرض والإنسان في فلسطين والعراق، وأنصع دليل على صحة هذا النهج ما حققته المقاومة العراقية الجهادية التي لولا تضحياتها وبسالتها وثباتها المبدئي واستعدادها للتضحية، لكانت كل ساحتنا العربية اليوم محتلة.


إن فلسطين هي قضيتنا جميعا وهي عنوان كرامة الأمة وعزها واستقلالها وحريتها.
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر.
النصر للمقاومة الباسلة في فلسطين والعراق.
المجد والخلود لشهداء المقاومة في العراق وفلسطين وشهداء أسطول الحرية الذين قدموا أروع مثل للتضحية في سبيل الدفاع عن الحق والعدل والحرية...
المجد والخلود لشهداء الأمة العربية.
التحية لكل الشرفاء في العالم الذين تصدوا ويتصدون لعنجهية الكيان الصهيوني في فلسطين وعبثية الاحتلال الأمريكي في العراق.
والله أكبر الله أكبر الله أكبر وليخسأ الخاسئون.


قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي
مكتب الثقافة والإعلام
صنعاء ٣١-٠٥-٢٠١٠م

 

 

 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء  / ١٨ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠١ / حزيران / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور