البولاني وقادة تحالف وحدة العراق ، اتركوا السياسة وانصرفوا إلى استثماراتكم

 
 
شبكة المنصور
اسماعيل الصميدعي - بغداد

السيد جواد البولاني كان ضابطا في المستودعات الفنية للقوة الجوية و تمت إحالته على التقاعد وبطلب ورغبة شخصية منه وتوسطه لأشخاص مؤثرين سابقا.


بعد احتلال العراق عام 2003 ذهب إلى عبد الكريم المحمداوي(كريم ماهود) وانضم معه وأصبح عضوا مناوبا عن عبدالكريم في مجلس الحكم المنحل...وبعد فترة ترك المحمداوي والتحق بحزب الفضيلة الذي رشحه لمنصب وزير الداخلية...وعندما وجد أن القول الفصل في المنصب هو للمجلس الأعلى وتحديدا إلى عبد العزيز الحكيم تقرب من الحكيم والتحق بالمجلس الأعلى وصدرت الموافقة على ترشيحه وزيرا للداخلية  من مكتب الحكيم وبحضور هادي العامري  وجلال الصغير ورضا جواد تقي وأصبح وزيرا للداخلية من حصة الائتلاف الشيعي الموحد .


يعتقد بعض المعجبين به والمطبلين له بأنه نظف وزارة الداخلية من الميليشيات وفرق الموت،وحقيقة هو كان لا يحل ولا يربط وسط مجموعة كبيرة من كبار الضباط والمستشارين الذين يرتبطون مباشرة بأحزابهم ولا يقدر البولاني ان يقف بوجههم


بعد فترة انتاب الرجل(البولاني) الغرور وأصبح يرى نفسه اكبر من الباقين وظهر في وسائل الإعلام وفي اللقاءات بأنه الشخص القوي الذي يعتقد انه أجدر بالمناصب العليا من المالكي...فراح يؤسس ما يسمى (الحزب الدستوري) مع مجموعة من الألسن الصادحة والشخصيات الرادحة...وسخر إمكانيات الوزارة وعقودها المليونية لصالح الحزب واشترك في انتخابات مجالس المحافظات ولم يحصل على شيئ.


وعندما اقتربت الانتخابات البرلمانية شكل مع محمود المشهداني و ابو ريشة وسعدون الدليمي واحمد شياع البراك ورعد مولود مخلص واحمد عبد الغفور السامرائي ونواف الباشا  وابراهيم الصميدعي وغيرهم تحالف أسموه( وحدة العراق) وراحوا يجوبون الأقطار العربية بحثا عن الدعم للتحالف وللبولاني لكي يكون رئيسا للوزراء، وتحركوا على شخصيا تدعي لنفسها زورا وبهتانا أنها تمثل حزب البعث أو أنها تمثل المقاومة العراقية،وصرفوا الملايين إلى قنوات فضائية مشهورة من اجل الترويج للتحالف ولشخص البولاني باعتباره المنقذ للعراق وقاهر الطائفية وصاحب الفضل في استتباب الأمن،


وعندما اقتربت الانتخابات أصبح البولاني يصف المالكي وحكومته بالضعف والعجز وانه وحده القادر على ضبط الأمور.وازداد ظهوره هو والمشهداني وأبو ريشة واحمد السامرائي على إحدى القنوات بحيث لا تذهب تلك القناة إلى فاصل إلا وكان للإعلان عن تحالف وحدة العراق ورموزه.


جرت الانتخابات- وبدأت قيادات تحالف وحدة العراق تتحدث عن حصولهم على (55- 60) مقعدا من اصل الـــ(325) وان ذلك سيؤهل البولاني ليكون رئيسا للحكومة.وكانت المفاجأة والفاجعة( طبعا لهم) بان تحالف وحدة العراق حصل على(4) مقاعد،.نعم أربعة فقط وهم (نواف الباشا وسعدون الدليمي وعلي عبدالله حمود وشعلان عبد الجبار )  وهؤلاء جميعا فازوا بوقفة من عشائرهم وليس باسم (تحالف وحدة العراق).وكانت الصدمة انه ولا قيادي واحد منهم حصل على مقعد لنفسه بل أن المخلص المنتظر ( البولاني لم يحصل على مقعد).


يتبجح البولاني بانجازاته الأمنية ونسي أيام السبت والأحد والثلاثاء والأربعاء والجمعة الدامية،وكان في كل هذه التفجيرات يصف الحكومة بالعجز والضعف بسبب ضعف التنسيق والقيادة والسيطرة.والملاحظ انه في اغلب هذه التفجيرات يكون خارج العراق في إحدى الدول لمتابعة استثماراته ونشاط ولده (مصطفى). ولكن الملفت للانتباه انه في آخر موجة تفجيرات ضربت أنحاء العراق قبل بضعة أسابيع كان هو خارج العراق ولكن بدلا من أن يركب الطائرة ويعود إلى بغداد ،ركب الطائرة إلى كردستان العراق ليلتقي البارزاني والطالباني ( ويبحث معهم تشكيل الحكومة)وينزل إلى بغداد ويفتر (يدور) على المالكي وعلاوي والحكيم وعبد المهدي والهاشمي لبحث( مسالة تشكيل الحكومة).الكارثة ولا واحد من هؤلاء جميعا قال له(بأي صفة تبحث أنت تشكيل الحكومة؟ كم عدد مقاعدك؟ هل عندك أنت مقعد لنفسك)،


والأكثر من ذلك انه عاد إلى نفس (ألاعيبه) القديمة.فبدأ يروج لنفسه انه مرشح تسوية مقبول من الجميع ليكون رئيسا للوزراء؟ وبدأت أقلام البعض ولقاءات البعض وقنوات البعض تروج له حول ذلك،ولم ينتهي الأمر عند ذلك بل انه زار احد المسؤولين البارزين في احد القوائم الفائزة ليقول له ما معناه ( الحقيقة أن رئاسة الوزراء مثل الدشداشة المخيطة(المفصلة) تم تجريبها على علاوي والجعفري والمالكي وعبدالمهدي وصولاغ فلم تلائم (ترهم) أي منهم ولكنها كانت(فت) علي ً(على البولاني) )


وهكذا دور يلعبه الآن شركاؤه المشهداني واحمد السامرائي وابو ريشة والدليمي يتحركون ويسافرون ويلتقون بكل رؤوساء الكتل لبحث(مسألة تشكيل الحكومة) والى أي جهة يذهبون يقولون ( تحالف وحدة العراق معكم) كل ذلك من أجل الظفر بوزارة لأحدهم كي يسرق منها ويمول إخوانه الأعزاء في التحالف، وهذه الأيام يركض جواد البولاني وسعدون الدليمي لاهثين ومتوسلين  بالمالكي والحكيم وغيرهم من اجل حصولهم على وزارتي الداخلية والدفاع باعتبارهم وزراء أمنيين مهنيين كفوئين،إنهم منافقون ولكن لا يوجد مسؤول واحد شجاع يقول لهم (البولاني وقادة وحدة العراق)،اتركوا السياسة لأهلها واتركوا تشكيل الحكومة للكتل الفائزة الأربعة الكبيرة وانصرفوا إلى ملايينكم واستثماراتكم في الخارج؟

 

 

 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ٠٣ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٧ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور