بيان قيادات فروع بابل والحلة والهاشمية حول التفجيرات التي شهدتها محافظة بابل

بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار. مهطعين مقنعي رؤوسهم، لا يرتد إليهم طرفهم ، وأفئدتهم هواء
صدق الله العظيم

تلقيا بأسف بالغ أنباء التفجيرات الإجرامية التي طالت أرواح المواطنين الأبرياء في محافظة بابل وكان لها عظيم الأثر  لما خلفته من مآسي للعوائل التي كانت تنتظر أبنائها يعودون بعد أن يؤمنوا لقمة العيش لهم في هذه الظروف الصعبة بحكم ابتعاد الحكومة العراقية عن توفير ابسط متطلبات الحياة الحرة الكريمة وبعد ان حشدت جميع قواها من اجل الاستقتال على الكراسي وتركت هذا الشعب يواجه مصاعب الحياة فكان لابد من توجيه يد الغدر له بقصد التحكم بمصيره.

وفي ضل تداعيات خطيرة يمر بها العراق من خطف واعتقالات ومداهمات وسوء خدمات وتفشي ظاهرة تعاطي المخدرات, وفضائح الفساد المالي والإداري الذي يشمل كل مفاصل الإدارة الفاشلة في المنطقة الخضراء ومع ارتفاع أصوات الثكلى والأرامل والأيتام والعاطلين عن العمل تأتي تفجيرات محافظة بابل والتي أودت بحياة الأبرياء مما زادت من المآسي التي عصفت بالعراق والعراقيين منذ احتلاله عام 2003.

فيوم بعد يوم تزداد ضحالة هذه الفئة من المتسلطين والخونة والمجرمين بعد أن دمروا العراق وشعبه وسرقوا ثروته ونهبوا مكاتبه ومتاحفه وآثاره.

إن شعبنا الصامد أصبح يعي حجم المؤامرة التي حيكت ونفذت ولازالت ضد العراق وشعبه وهول ما تنفذه حكومات الاحتلال وخاصة الحكومة الطائفية التي يترأسها العميل المالكي للنيل من العراق وأهله ورهن مقدراته.
باسم قيادات فروع محافظة بابل لحزب البعث العربي الاشتراكي ندين ونشجب ونستنكر الاعتداء الإجرامي الذي طال الأبرياء من عاملات و عمال معمل النسيج الناعم في مدينة الحلة , والتفجيرات التي استهدفت أبناء محافظتنا في المناطق الأخرى ، ونؤكد في الوقت نفسه بأن ما حدث يعد مؤشرا على إصرار القتلة على ممارسة وتنفيذ الدور المرسوم لهم وفق الأجندات الخارجية..

عهدا بأننا سنظل أولئك الأبناء البررة المدافعين عن هذا الشعب وفضح العملاء والمرتزقة..
الصبر والسلوان لعوائل الشهداء والشفاء العاجل للجرحى ، والموت للقتلة .. والله اكبر ..

قيادات فروع بابل والحلة والهاشمية
لحزب البعث العربي الاشتراكي
في محافظة بابل
١١ / أيـــار / ٢٠١٠ م