في عيادة المجتمع - من منجزات المحاصصة الديمقراطية جداً

 
 
شبكة المنصور
حديد العربي

في يوم الاثنين 5-9-2005م أعلنت حكومة الاحتلال عن واحدة من منجزاتها الكبرى التي حققتها من خلال ديمقراطية الدبابات الأمريكية والغل الصفوي والمكر اليهودي للشعب العراقي بعد تحريره من وطنيته وشرفه وكبريائه، بعد عامين ونصف العام من تلك الديمقراطية التي كلفت العراق أرواح الملايين وفقدان كل ثرواته وبناه التحتية.


في ذلك اليوم جاءت حكومة إبراهيم الصفوي لتبشر العراقيين بواحدة من خدماتها الجليلة لشعب العراق، فقد أعلنت وزارة الصحة في تقرير لها عن وجود أكثر من 10 آلاف حالة إدمان على المخدرات من خلال تعاطي الأدوية المخدرة وذات المؤثرات العقلية، وأكد التقرير أن هذا العدد سيتزايد بسبب ظاهرة الاتجار بالمخدرات القادمة من قلعة الإسلام الصفوي، إيران.


جدير بالذكر أن المخدرات لم يكن لها وجود في العراق قبل الديمقراطية مطلقا، أما العقاقير الطبية التي يمكن استخدامها لنفس الغرض فقد كانت تفرض عليها رقابة صارمة، فلم يكن يسمح للصيدليات والمذاخر الطبية بصرفها إلا بوصفة طبيب أصولية يحتفظ بها الصيدلي عند مطابقة رصيده الدوائي من قبل اللجان المختصة.


واليوم تحول العراق بفضل الغزاة ليس موطنا للمخدرات فحسب، بل ممرا آمناً لنشرها في الخليج العربي وكل البلاد العربية، كهدية فارسية تعبر أصدق تعبير عن إسلامهم الصفوي، لتدمير ما تحالفت على إتمامه مع القوى الصليبية والصهيونية، المتمثل بتدمير الكيان العربي ومسخ هويته وعقيدته وقيمه، تمهيداً لتحويل الأمة إلى شراذم وأقزام تتقاذفها الولاءات والتجاذبات والتحالفات.


والواقع العراقي خير دليل على تلك النوايا، فمعاهد العلم التي تخرجت منها جحافل جرارة من العلماء والبناة خلال عهد البعث تجاوزت أعدادهم 700 ألف، هي ثمرات العهد الوطني ومنجزاته الكبيرة، تحولت اليوم إلى دكاكين للتزوير ومواخير للرذيلة وبازارات لتجارة المخدرات على أوسع نطاق، وبتسهيلات لا مثيل لها، فسعر سيكارة المخدرات بأنواعها لا يتجاوز 1500 دينار عراقي لا أكثر.


وكيف لا تدخل المخدرات إلى أروقة الجامعات ومعاهد العلم في زمن ديمقراطية المنجزات وقد دخلت قبلها مراقد الأئمة بواسطة الزوار الإيرانيين، قوافل المتعة الفارسية؟


هذه هي المنجزات التي لا يجرؤ الأراذل للحديث عنها، لذلك فليس أمامهم إلا أن يرددوا مشروخة "الدكتاتورية" و"ويلات الحروب" و " المقابر الجماعية"، فماذا نسمي منجزاتكم هذه أيها الأراذل، إذا كان الدفاع عن الأوطان وحمايتها من المخدرات وغيرها مما جلبه الاحتلال يسمى في عرفكم الأعوج اللقيط "ويلات حروب"؟ وماذا نسمي حكم الطوائف والمحاصصات وعصابات النهب والسلب إن كانت القيادة التاريخية التي كان الشعب موحداً خلفها بالمسير والهدف، يخشاه الأعداء ويجله الأصدقاء تسمى في مناهجكم الخيانية "دكتاتورية"؟


أنا شخصياً لا أطالب أحداً من هؤلاء الخونة الأراذل بالموضوعية وهو فاقد لما هو أعز منها، فالذي يفقد شرفه لا يلام حين يدعي أنه سيد الأشراف، مادام هناك من يسمعه ولا يلجم فاه بحجر.
ولله في خلقه شؤون، ولنا فيهم العجب.

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ١٠ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٤أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور