رسالة تعزية ورثاء برحيل المرحوم الاخ العزيز المناضل رؤوف حماد فرج الراوي

 
 
شبكة المنصور
حناني ميـــا والعائلة

الأعزاء رفاق درب الفقيد وأبناء العراق الذين يقارعون المحتل المجرم وعملائه ... المحترمون .

الأعزاء في مدينة راوة العربية الأصيلة المحترمون

العراق والمهجر


سلام من الله ورحمة ...


،، حكم المنية في البرية جــار ..... مـــا هذه الدنيــا بدار قرار ،،


* رؤوف يـا فـارسا ترجلت عن فرسك الأصيل مبكرا مكرهـــا *


بـبـالـغ الأسى ومزيد الأسف تلقينـــا نبــأ رحيل الأخ العزيز المناضل رؤوف الشخصية الأجتماعية الكبيرة مبكرا ، نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنـاته ويلهمكم جميعـــا ويلهمنـا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يريكم اي مكروه ويحفظكم من كل سوء انه سميع مجيب .


برحيل الانسان المجاهد , الطيب , المحب , الهادئ , الدمث الاخلاق , فـان العراق قد خسر شخصية مرموقة من شخصيـاته الكبيرة المحبوبة .


يقول احباء الراحل العزيز رؤوف...


رؤوف يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة وانت في مقتبل العمر ، وشجرة حياتك الخضراء لا زالت مثمرة وفي قمة عطـائهـا ، هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب ... ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء ، تاركـا أهلك ، ومحبيك , ورفاقك بلا محب مخلص ووفي .


لقد ذهبت يـا رؤوف وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى من شاركك الحلوة والمرة طيلة حياتك عائلتك الكريمة ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الأبرار والصديقين في الفردوس السماوي .


فنم قرير العين في مثواك السرمدي يـا قرة اعيننـا ، ومهجة قلوبنـا ، وتـاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .


فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعــا ...


ان الموت حق على جميع الناس ، ولكن حينمــا يرحل الأنسان ويترك اثـارا حسنة فهذه نعمة من الله سبحانه تعالى ، فالمرحوم رؤوف كان معروفـا برجولته ونضاله وحبه للعراق وتبني قضية تحريره من براثن الأحتلال المجرم وعملائه من الخونة والمرتزقة , لكنه رحل قبل أن تكتحل عينه برؤية النصر المؤزر بأذن الله تعالى وعودة البسمة لبغداد العز والشموخ , ان رحيل هذا البطل المغوار سيكون حافزا لرفاقه في سوح النضال للمضي قدما لتحقيق الهدف الذي ضحى من أجله , وستظل روحه الطاهرة تحلق في فضاء العراق وهي في عليائها الى ان ينال حريته بالكامل ، لقد رحل هذا الجبل الشامخ بعد مسيرة حافلة بالعطاء اكسبته سمعة طيبة في المجتمع وسيكونون أهله ورفاقه خير خلف لخير سلف ، وهذا مــا يتمنـاه كل انسان في حيـاته .


ادامكم الله بخير برعايته الألهية ذخرا وملاذا لشعبكم الكريم ، ويجعل هذا المصـاب الأليم خـاتمة احزانكم .


وانـا لله وانـا اليه راجعون ...


شركاء احزانكم
المتألمون لكم
حناني ميـــا والعائلة
ميونيــخ ـــ المانيـــــا

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ٠٣ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٧ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور