بيان سياسي حول الجريمة الصهيونية الجديدة والمستمرة

 
 
شبكة المنصور
المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز ـ حزم
يا جماهير شعبنا الأحوازي البطل
يا جماهير أمتنا العربية الباسلة

 

أقدم كيان الاِغتصاب الصهيوني على اِرتكاب جريمة بشعة بحق العالم كله، وعلى الخصوص بحق الشعبين العربي والتركي، وذلك عندما أطلق نيرانه المسعورة على سفينة الحرية التي اِنطلقت من أحد الموانئ التركية بهدف الإعراب من قبل بعض أحرار العالم عن تضامنهم مع أبناء الشعب العربي الفلسطيني المحاصر في غزة الباسلة، ولم يكن هذا الاِستهتار الصهيوني المجرم بحق كل العالم لو لم يلق الدعم المطلق من الولايات المتحدة الأمريكية سواء عن طريق تزويده بمختلف ضروب الأسلحة المتطورة ، ومساندة جرائمه على الصعيد السياسي الدولي، واِستخدام الفيتو المعترض على إدانته حتى لو كانت إدانة شكلية، بصدد خرقه المستمر للقرارات الدولية والأنظمة الشرعية العالمية، فضلاً عن دعمه المالي المستمر .


لقد بلغ التغوّل الصهيوني درجات منحطة من الصفاقة والاِستهتار بأرواح الشخصيات الاِعتبارية والإنسانية ممن تطوعوا لمناصرة الشأن الإنساني لبعض الشعوب المحتلة أراضيها والمكبلة إرادتها على المستويات كافة، ولكن الكيان الصهيوني أبى إلا اِستخدام القوة الهمجية المفرطة ضد المدنيين العزل وفي المياه الدولية، الأمر الذي أوقع في صفوف تلك الشخصيات الدولية الاعتبارية تسعة عشر شهيداً وما يقارب الخمسة وأربعين جريحاً ، وسط ذهول عالمي وعربي وإقليمي ربما كان مخاتلاً في هذه المرة أيضاً رغم قبح أفعاله التي فاجأت العالم كله، فالكيان الصهيوني الذي اِستخدم الأسلحة المحرّمة دولياً ضد شعب غزة ويقوم بالاِغتيالات اليومية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وتعربد الطائرات في سماوات بعض الدول العربية وتدوس المخابرات الصهيونية بأحذيتها على الأمن القومي العربي وتقوم بقتل بعض المناضـلين الفلسطينيين فوق الأراضي العربية، ولا يلقى أية إدانة دولية مؤثرة أو فاعلة، ويجد الصمت المريب من الأنظمة العربية، ويلقى الدعم السياسي العالمي الهائل، فكيف لا يرتكب الجرائم وفق رغباته، ويعلن بالتالي أمام أنظار كل دول العالم عن صلفه السياسي غير المحدود ؟ .


يا جماهير شعبنا الأحوازي البطل
يا جماهير أمتنا العربية الباسلة


لم يكن كل هذا الصلف السياسي : الصهيوني والأخرق، دائم الحضور في الشأن العربي والدولي، لو لم يكن التجاهل العربي الرسمي والفلسطيني الرسمي قد بلغ ذروته، فكلما زادت اللغة الإنبطاحية في مجال التعاطي السياسي مع كيان الاغتصاب، كلما تبدت العدوانية الصهيونية جلية في كافة الميادين، الأمر الذي يضع على عاتق الأنظمة العربية، ومسؤوليها السياسيين، رفع وتيرة عملهم الرسمي باِتجاه التضامن الكفاحي واِتخاذ الخطوات الملموسة لمناوئة داعمي هذا الكيان المغتصب، من أجل الوصول إلى الموقف السياسي الرسمي التركي على الأقل، وهو ما يفرض ـ كذلك ـ التحذير الموجه للسلطة الفارسية القمعية التي اِستثمرت الضجة السياسية والإعلامية الدولية من أجل أن تقوم بإجراءاتها القمعية والمجرمة ضد أبناء شعبنا العربي الأحوازي المحتلة أرضه والمنهوبة خيراته، وضرورة اِنتباه كل العرب إلى ذلك السلوك الإحتلالي الإيراني البشع الذي لا يقل وحشية وصلافة عن السلوك الصهيوني المجرم، ونقول لكل أبناء شعبنا العربي ، في كل وطننا العربي الكبير : أن التصرف الإسرائيلي والفارسي المنحط هو نتيجة الصمت الرسمي العربي بصدد كل القضايا الوطنية والقومية المرتهنة للأعداء الإستراتيجيين لأمتنا، من الصهاينة والفرس وغيرهم ، بدءً من الأحواز المحتلة والجزر الإماراتية الثلاث إلى سبتة وميليلية وأوغادين والجولان ولواء الاسكندرون ومروراً بفلسطين وليس آخراً في العراق المحتل، فهل يعي العرب الدروس التاريخية ؟ أم يصرون على نهج التراجع والاِستسلام والصمت بما يفضي إلى غيابهم وخروجهم عن التاريخ ؟ .


عاشت أمتنا العربية
عاش شعبنا العربي الأحوازي
عاشت منظمة التحرير حزم
الفشل والاِندحار لكيان الاِغتصاب الصهيوني

 

 

المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز ـ حزم

٠٢ / حزيران / ٢٠١٠ م

 

 

 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس  / ٢٠ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٣حزيران / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور