لاديمقراطيه حقيقيه فى العراق ... وهم وسراب واحلام العصافير

 
 
شبكة المنصور
ججو متى موميكا  - كندا

تناحر احزاب عميله ... وطائفيه مقيته وضحك على الناس مايجرى من تكالب على السلطه والتسابق المحموم على تمزيق العراق هو سيناريو اخطر من السابق اصطفاف طائفى وسرقة لاصوات العراقيين واغتصاب للسلطه بكل وقاحه ودون خجل بأسم الديمقراطيه سبق وان قلنا فى مقالاتنا السابقه ( الجماعه لم يسلموها وهم ممسكون بها وبأسنانهم ) ومهما كلف الامر من تضحيات ودماء وخراب للبلد ...فلقد احتفظ كل فريق بحصته :


كاكا مسعود اخذ حصة الاسد ويريد المزيد ليبنى امبراطوريه مهاباد ويؤسس (( دوله كرديه ) على انقاض عراق
مدمر بعد ان استحوذ على معظم المنطقه الشماليه ويطلب الموصل وكركوك وجزء من صلاح الدين والكوت  وديالى وحتى جبل حمرين وبنى اقليما قريب من الانفصال بأسم فيدراليه غريبة الشكل ولاتشبه فى تفاصيلها اية  فدراليه فى العالم فلا هى فيدرالية كيبك فى كندا او النمسا وبريطانيا ولا فيدراليات الهند وحتى تيمور فى  اندونيسيا يريد ان يبنى دولة كرديه بجيش مستقل يسميه ( قوات البشمركه ) بقيادته وتسليحه وميزانيته وادارته يخضع لاوامر سلطة الاقليم فقط وغير تابع للحكومه المركزيه الا فى جنى المكاسب والمخصصات فقط .


وهاهو زعيم الاقليم يتقاسم الكعكه هو وغريمه كاكا جلال بمنح المناصب والرتب حسب اهوائهم ومن يعارض  فالويل له تهمته جاهزه فهو اما من البعثيين او من بقايا حكومة صدام حسين ( رحمه الله ) وهذه هى سيمفونيتهم التى يكررونها فى كل مناسبه لانهم المدللون لامريكا وبريطانيا وحقهم مضمون فالعراق اصبح غنيمة لهم فيزحفون على احتلال العراق شبرا شبرا ينتهكون كل القوانين والاعراف خلافا لوقائع التاريخ والجغرافيه فى الاستحواذ على مساحة العراق وفى كل الاجاهات دون ان يعووا حقيقة مخاطر توجههم هذا وكما يقول المثل (( من أراد كل شىء سيفقد كل شىء ) لانه مبنى على باطل بعد ان خدمته ظروف الاحتلال بدعم المحتلين ورعايتهم ... وهاهو يعلن مسعود البرزانى صراحة حلّه الامثل لمشاكل العراق السياسيه وتناحر الاحزاب على السلطه اعلنها دون خجل فى صحيفة نيويورك تايمز بأ، (( الحل الامثل للعراق هو بتقسيمه الى ثلاث اقاليم وفيدراليات كما يسميها الجنوب الغنى بالنفط لاخواننا الشيعه والشمال عروس العراق وفمه الباسم بثرواته وجماله ونفطه لكاكا مسعود هو ومام جلال يتقاسمونه حسب الاتعاب ويبقى الوسط باستثناء بغداد والهضبة الغربيه برمالها زصحراءها للاخوة السنه فهذا نصيبهم من كعكة العراق وهذه هى ( القسمة الضيزة ) فهل من معترض انها وصايا الصهيونيه وايران بدعم امريكى مباشر حيث كانت خطة بايدن قبل ان يحتل منصب نائب الرئيس فهل تتذكروها اخوتى القراء ؟


اعزائى القراء :
ماتشهده الساحة السياسيه حاليا من التكالب على المناصب والجولات المكوكيه والتصريحات الناريه لمسؤولى الاحزاب العميله كلها وبدون استثناء ماهى الا جعجعة وطحن الهواء فى الرحى وكذب ودجل ونفاق على  العراقيين واللعب فى مشاعرهم حيث ينبرى كل ساعة مسؤول فى شاشات التلفزة والقنوات الفضايه يحرق  مشاعرنا ويؤججها بطول لسانه وشعوذته حيث يكذب واحدهم الاخر بكل وقاحة وبدون حياء او خجل والكل  غايته تدمير البلد وزيادة الاحتقان الطائفى وكثرة النزيف وعمليات القتل والاغتيال والتفجيرات لشراسة ونارية  التصريحات وصب الزيت على النار فهم عملاء يخدمون اجندة دول اجنبيه ومصالحهم مرتبطه مباشرة مع  المحتل بشكليه الشرقى والغربى يستلمون اوامرهم مباشرة من ايران وامريكا واسرائيل ولاعلاقة للديمقراطيه  وللوطنيه بهذا المخطط كلهم كذابون دجالون مخادعون وهاهو الاصطفاف الطائفى الجديد بين ائتلافى المالكى  والحكيم يعلن جهارا بتحدى سافر لارادات العراقيين وكأن الشعب قطيع من الغنم يتبعهم حيثما شاءوا ... هذا  التحالف المشبوه الذى همش ملايين العراقيين واغمض عينيه عن اكثر من خمسة محافظات لم تعطهم صوتا  واحدا فكيف بهم يريدون ان يحكموا كل العراق بهذه العقليه بعد ان سلبوا ارادة العراقيين وبدأوا بتوزيع المناصب حسب رغباتهم ومصالحهم فاعطوا رئاسة الوزراء لانفسهم ورئاسة الجمهوريه لمن تحالف معهم ويقولون للقوائم الاخرى نحن منفتحون ولانهمش احدا فهل هذه هى الديمقراطيه ايها العملاء ؟


اخيرا لابد من كلمة ونصيحة لمن يريد اذلال العراقيين وسلب ارادتهم بعد ان منحوا ثقتهم لبعض الشخصيات من اجل ابعاد الشر عن العراق ومنعه من الاصطفاف الطائفى فكان العراق صوتهم وقالوا للطائفيه لا والف لا فهبت خمسة محافظات ملبية نداء الوحده للعراق وشعبه بعيدا عن التخندق الطائفى وقفت هذه المحافظات جنبا الى جنب مع احرار الجنوب والوطنيين ومن نبذوا الطائفيه والمحاصصه وقف كل اشراف العراق فى الانتخابا المهزلة
وغير الشروعه لكن انتخب العراقيون على مضض ومن منطلق اهون الشرّين وليس حبا بزيد او عمر لانهم يقينا
يعلمون بان كل الاطراف المشاركه فى السلطه وفى الاحزاب وشاركت المحتل ومنذ 2003 ((هم عملاء بلا نقاش ) رضعوا من حليب الفرس والصهيونيه وامريكا تغذيهم وهذا ما جناه شعبلا المسكين الم يقولوها صراحة ( نحن تعاونّا مع الشيطان من اجل اسقاط الحكومه الشرعيه )

 

اخيرا نصيحتنا للقائمة العراقيه المستهدفه والاصوات التى منحت لها تخلصا من الاصطفاف الطائفى :
المسرحيه لم تكن خافيه على العراقيين وعرفوها مسبقا فالسلطه لن ينتزعوها لامروءة ولاقوة فهى لهم شئتم ام
ابيتم واصبح عليكم ان تحترموا ارادة العراقيين والناخبين لتعلنوها دون خجل وبأسم العراقيين الذين اعطوكم ثقتهم نقولها :


** انسحبوا من اللعبه السياسيه جملة وتفصيلا واخترموا ارادة العراقيين الذين اعطوكم اصواتهم )) ولا سوف تخسرون كل شىء انسحبوا وليكن بأسهم بينهم فالمخطط اخطر من سابقه والاصطفاف الطائفى الجديد ينذر  بعواقب وخيمة ومشاكل يدفعها العراقيون المساكين ظلما ...ومن يدفع الاثمان لطيش الزعماء المتهورون  والسياسيون الذين يلعبون بمشاعر الفقراء والمقعدين والجرحى واليتامى والثكلى والارامل من يدفع ثمن هذا  الطيش غيرهم ... اذا انسحبوا واحترموا مشاعرنا فنحن لسنا بضاعة تباع وتشترى فى سوق النخاسة ... فالى متى تحرقوننا ونحن احياء ؟

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ٢٤ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٨ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور