بيان من قطب اللافتة العربي الإسلامي فيما يخص العدوان على قافلة الحرية

 
 
شبكة المنصور
 

انطلاقا من وعي بما للمواقف في وقتها من تأثير حتى على المستوى الفكري والنفسي للأمم والشعوب، خاصة وأنّ العقود الماضية قد عوّدت الشارع العربي والإسلامي على بيانات التنديد والشجب، مع ما تركه كل ذلك نفسيا من الإحساس بالانهزام والضعف، فإنّ قطب اللافتة العربي الإسلامي يؤكد على أنّ هناك فرقا بين الإيمان بالحق والقدرة على التزامه، ولئن كان الضعف أحيانا يمنع من الوصول إلى القصاص من الظالم،فإنّ واجب إقامة القصاص لا يسقط.


إنّ الذين يراهنون على اهتبال هذه المناسبة لكشف إجرام إسرائيل،هم في الحقيقة أناس يبرّئون إسرائيل ويعتبرون أنّ الإدانة بالإجرام لم تلبسها إلى اليوم رغم كل انتهاكاتها الماضية.


والذين يراهنون على مجلس الأمن والأمم المتحدة،إنما يكرّسون تكرار اللدغ من الجحر ذاته الذي ما فتئ اللدغ يأتي منه طوال عقود ماضية، ولن يأتي مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة بجديد.


والذين يراهنون على الجامعة العربية يكرّسون مبدأ الخداع للنفس ذاته بعد أن ثبت بتعاقب العقود أن الجامعة العربية لن تكون أعلى سقفا من الكثير من الأنظمة الرسمية التي لا تملك سلاحا للرد أو للردع إلا في قواميس كلمات الشجب والتنديد.


إن كل التنديدات والتحليلات والآراء المداخلات والاجتماعات واللقاءات والتغطيات هي مجرد إثارة لن تجبر شيئا من الكرامة العربية والإسلامية الجريحة على مذبح الاستهتار الإسرائيلي، وبعيدا عن الإثارة فإن المطلوب هو مواقف الأثر لا الإثارة،فالأثر يبقى راسخا محفورا، أما الإثارة فتتبخر وتزول.


لذلك فإنّ قطب اللافتة العربي الإسلامي يبني موقفه في هذه القضية على الوضوح، ويستند في بيان حق الرد على قوله تعالى: فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ".(البقرة)


والخطاب هنا موجه للمسلمين، لا للفلسطينيين فقط ولا للأتراك فقط، فالذي اعتدي عليه هو المسلمون جميعا.
لذلك فإننا ندعو جميع العرب والمسلمين إلى الرد بالمثل إنجازا آجلا غير عاجل، لا احتفاظا بحق الرد.


وفي هذا الإطار فإنّ استمرار وجود سفارة إسرائيلية في تركيا أو غيرها يعد قبولا بتمثيل كيان إرهابي إجرامي،وعلى أحرار الشعب التركي والشعوب الأخرى أن ينهوا هذه الأوكار التابعة لهذا الكيان الذي استهدف الشعب التركي واستخف به كما استهدف جميع الشعوب العربية والإسلامية واستخف بها.


كما أنّ الدعوة موجهة إلى كل جماعات وفصائل المقاومة للاحتلال في كل مكان أن يخصصوا عملية كبرى من عملياتهم لتكون انتقاما للشرف العربي والإسلامي الذي استخفت به إسرائيل وهي تواجه قافلة الرحمة بوابل رصاص الرعب.


كما نعلن أنّ هذا الذي حدث قد أخرج إسرائيل من دائرة الإجرام في حق الفلسطينيين إلى دائرة أوسع وهي الإجرام في حق كل العرب والمسلمين وأحرار العالم ،وهو ما يُفقد بعض المستأثرين بقضية الصراع مع إسرائيل ورقة هذا الاستئثار، ويفتح باب الصراع على الجبهة الأوسع وهي الجبهة العربية الإسلامية، حيث لا يعود حق التصرف في إنهاء الحرب مع إسرائيل بيد الفلسطينيين فقط .


وأخيرا ندعو كل الأحرار من المنتسبين إلى قطب اللافتة العربي الإسلامي، وغيرهم إلى التوقيع على "ميثاق شرف الحرية "، وهو ميثاق يعلن تجميد ثقافة التطبيع والسلام إلى الأبد، ويجرّم ويخوّن كل كيان أو هيئة أو حزب أو شخص يخرق هذا الميثاق..


ويدعو قطب اللافتة العربي الإسلامي منظمة المؤتمر الإسلامي، والجامعة العربية، وجميع الحكومات والبرلمانات العربية والأحزاب إلى تبني هذا الميثاق بصرامة، أسوة بالموقف إزاء مطبّعي كامب ديفيد.
ندعو جميع المواقع الشريفة والجادة إلى فتح مساحة لتلقي توقيعات الناس، قبل أن يتم جمع كل القوائم حسب البلد في موقع واحد وقائمة واحدة.


كما سيمثّل حجم ونسبة التوقيع على هذا الميثاق تحديا ومنافسة بين الساحات والدول العربية والإسلامية لإثبات صدقها في عداوتها لإسرائيل وصدق نيتها في الانتقام لقافلة الحرية وللكرامة العربية والشرف الإسلامي.


ملاحظة :
نؤمّل وصول عدد التوقيعات إلى مليار توقيع، ونعمل لذلك بجد وندعو إخواننا إلى العمل له ..


- تتم طباعة ميثاق الشرف بكل توقيعاته النهائية ليكون شهادة تاريخية ووثيقة فخر وبراءة ذمة وصك التزام بموقف سيمثّل رأيا حاسما وقرارا واضحا للأمة في قضية العلاقة بإسرائيل، دون تمثيل لرأيها من طرف شخص أو نخبة أو نظام .


- ترسل التوقيعات الفردية والجماعية إلى كل المواقع التي تتبنى الميثاق وتعمل له، كما يستقبلها القطب على البريد الإلكتروني:
allafeta_tv@yahoo.com

 

الاثنين ١٧ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ
٣١ / أيـــار / ٢٠١٠ م
عن قطب اللافتة العربي الإسلامي
محمد جربوعة

 


ميثاق شرف الحرية


إنّ الجريمة النكراء التي ارتكبتها إسرائيل بحق قافلة الحرية بهذا التاريخ:17 جمادى الثانية 1431هـ/الموافق لـ31 مايو 2010 مسيحي، تعدّ إرهابا منظّما يمسّ حركة الإغاثة والنجدة في العالم، واستهتارا من عدة ملايين من أعضاء منظمات إجرامية بأمة قوامها مليارا مسلم، بل بكل العالم الحر الذي يحترم الإنسانية والأخلاق والحرية والعدالة.


وعليه، فإنّ أي كلام عن أي اتصال أو تواصل مع هذه المنظمات الإجرامية، باسم التطبيع أو السلام أو التفاوض أو التنسيق أو التعاون أو غير ذلك ،من أي جهة كانت ،رسمية أو غير رسمية، جمعية أو فردية، يعدّ جريمة كبرى وخيانة عظمى تعرّض صاحبها لنقمة الأمة بدون رحمة.


ونحن نوقّع على الالتزام بتصفية ثقافة التطبيع والتفاوض والتواصل مع الصهيونية إلى الأبد، ونوقّع على أخذ الموقف اللازم بجانب أمتنا من كل من تزيّن له نفسه خرق قرار الأمة هذا.


التوقيعات:

محمد جربوعة- جزائري- (قطب اللافتة العربي الإسلامي)

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ١٧ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٣١ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور