أذا لم تكن وطنيا فكن رجلا

يبدو ان عراق اليوم خلا من الوطنيين الشرفاء, ليتركوا مشيخة مثل مشيخة الكويت تعبث بمقدرات العراق . وترهبه في الدوام والاستمرار. ففي الوقت الذي ضيقت هذه المشيخة الخناق على اللاشرفاء في حكومة المنطقة الخضراء , نجد ان "الخرافي" رئيس البرلمان الكويتي, يحتفي برئيس البرلمان العراقي اياد السامرائي بدعوته الى حفلة عشاء لم يحضرها الا برلماني كويتي واحد فقط لاغير. أي مهانة هذه ياأياد ؟ .

والمشيخة التي انت فيها تحاصر الطائرات العراقية في كل مكان. متى تستفزون لتكونوا رجالا على الاقل ؟ أن لم تتحلون بالوطنية ؟.

حادثة اسوقها لمن فقد الرجولة من مسؤولي عراق اليوم. فأذكر ان وفدا من المخابرات المركزية الامريكية قد وصل العراق, في وقت كانت الحرب الايرانية العراقية تشتد أوارها , وطلبوا من مدير المخابرات العراقية الدكتور فاضل البراك , مقابلة الرئيس العراقي صدام حسين لأمر مستعجل, وبعد ان اصر البراك على معرفة الأمر , اكتشف ان هناك عرضا امريكيا عريضا بمد العراق بمساعدات لوجستية هائلة, تمكنه من التصدي للعدو الايراني بكل سهولة, نظير ان يسلم العراق المناضل الفلسطيني "ابو نضال". فجاء الرد من الرئيس العراقي بالنص " هذا الرجل دخيل عندنا وكعرب نحن نرفض تسليمه بالرغم من حاجتنا لهذا الدعم".

الى متى تخاطبون عائلة صباح بعبارة الاشقاء العرب؟. أتخافونها ؟ أم تخافون أن تغضبوا الصديق أمريكا؟. وانتم تعرفون ان الصديق الامريكي يفضل مشيخة الكويت عليكم. لا لشيئ سوى انه لايثق بمن باع وطنه. ويعرف ان مشيخة الكويت أضمن له من خونة يوزعون ولاءاتهم على أمريكا وايران في آن واحد .