دعوات الشعب للتغيير : تفضي لائتلاف طائفي حقير !!؟

 
 
شبكة المنصور
ماهر زيد الزبيدي

أليس مستغربا أن تتحول دعوات أبناء الشعب نحو التغير، هذه الدعوات والصيحات التي كانت بصوت جهوري من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق الى الغرب تطالب بتغيير الوجوه والعصابات والعملاء والقتلة المنصبين من المحتل في المنطقة الخضراء بعد معاناة من العوز والبطالة والأمراض الفتاكة وانعدام الخدمات بشكل عام في عموم العراق، وتفشي ظاهرة سرقة المال العام والفساد المالي والإداري الذي ينخر هذه الحكومة المنخورة من الرأس إلى عامل الخدمة،


هؤلاء الشياطين في الائتلافات التي توحدت على الطائفية وليس على الوطنية هم أبناء الشيطانين الأكبر والأصغر اللذين جاءا بهم لسدة الحكم، هؤلاء العملاء هم من شوه الدين والمذهب بعد ان لبسوا ثوب وعمامة الدين زورا وبهتانا أليس هؤلاء هم من قدم نموذج سيئ في انتخابات  مزورة عام 2005 شكلت لهم اصطفاف طائفي أوصلهم حد الاقتتال في ما بينهم مثلما أوصل العراق إلى الهاوية ؟أين صوت المواطن العراقي الذي طالب بالتغير بعد ان اختبر هذه الأحزاب والكتل التي تضم شلة من الخونة والجواسيس والعملاء من أرباب السوابق وخريجي السجون لأسباب معروفة للجميع ؟.


ماذا قدم إبراهيم الاشيقر لشعب العراق الجريح غير القتل والتهجير وإثارة النعرات الطائفية والعرقية في البلاد من خلال اعتماده على زمر منحرفة من أتباع الجاهل المتخلف مقتده القذر أثناء فترة حكمه الدموي ليعود لرئاسة الوزراء مرة اخرى !!؟ وماذا قدم بيان صولاغ المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة غير السجون السرية والقتل على الهوية والجثث المجهولة والتفنن بأساليب التعذيب والقتل بواسطة ( الدر يل ) عندما كان وزيرا للداخلية وسرقة ثروات البلاد وحرق البنك المركزي بعد تحويله المليارات لصالح المجلس الأعلى في البنوك الأجنبية وحرق أولياتها خشية من انكشاف الأمر عندما عين وزيرا للمالية !!؟ وما ذا قدم عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية غير سرقة المصارف ومكاتب الصيارفة ورواتب الموظفين وقتل حراسها والعاملين فيها!!؟ وماهي انجازات هذا النموذج السيئ جواد المالكي رئيس دولة الفساد والمفسدين غير القتل والاجتثاث والإقصاء والمداهمات وسرقة المال العام وإثارة النعرات الطائفية !!؟.


 من الأسباب الجوهرية لتشكيل هذا الائتلاف العقيم هو أن جميع الكتل المنضوية تحت خيمته المثقوبة فيها قيادات وقواعد مطلوبين قضائيا وعشائريا وأخلاقيا وإنسانيا أمام الشعب العراقي العظيم وأمام القضاء نتيجة تعاونهم مع الاحتلالين الأمريكي والإيراني للعراق وقتل أبنائه وسرقة ثرواته وزج الأبرياء في معتقلات وسجون سرية وإثارة النعرات الطائفية والعمل على تقسيم العراق، وجميع هؤلاء العملاء قد وضعوا أمام أعينهم انه في حال تشكيل حكومة ذات نفس وطني معبرة عن إرادة الشعب ستضع هؤلاء أمام قضاء عادل لمحاكمتهم كعملاء وإدلاء خيانة وقتلة وسراق لقوت الشعب ومجرمي حرب، فكيف لهم أن لايصطفوا مرة أخرى في اصطفاف هجين وعقيم وحقير بأمر من أسيادهم الإيرانيين !!؟


رحمك الله سيدي المجاهد صدام حسين يا أسد العروبة، لقد كنت رجلا في زمن عز فيه الرجال وبطلا قوميا في زمن عز فيه الأبطال. لقد اختاروا أن يضعوك أمام محكمة هي في جوهرها مهزلة المهازل وما تغيير القضاة إلا شاهدا على ذلك. أرادوا لك أن تظهر ذليلا ضعيفا فأبيت إلا أن تكون الأسد الهصور الذي طالما عرفناه وحاولنا ونحاول الإقتداء به. ما معنى إعدامك في قضية لا يصلح أصلا أن تسمى قضية وتعرض على محاكم, قتل 148 عميل أيراني أرادوا اغتيال رئيس جمهورية العراق العظيم لحساب دولة المجوس الغاصبة الضالة المضلة أصبح جريمة يعاقب عليها القانون!!. واليوم هم يعدمون الناس الأبرياء بالشوارع بلا محاكمات ولاقا نون ولا عدالة تراهم اليوم يلمون أحقادهم وينسقون مواقفهم وكرههم للعروبة وللإسلام ليحطموا قلعة العروبة والمجد التي بناها قادة العراق وأبناء في ظل حكم وطني، قتلوك في جو كله طائفية بغيضة اعتاد عليها أصحاب وأتباع العمامات السوداء والبيضاء العفنة. حاولوا استفزازك بعبارات طائفية بغيضة لكنك علمتهم دروسا في المراجل فكنت في حياتك سارا لكل صديق وفي استشهادك قائظا لكل العدى.

 

تأرجحت على مرجوحة الأبطال فصعدت روحك الطاهرة إلى بارئها راضية مرضية إن شاء الله.فقد بنيت صرحا علميا وقاعدة صناعية ومحيت الأمية وأسست دولة قوية سقطت على بوابتها أحلام الفرس وأحقادهم الدفينة وعملائهم الأنجاس. الذين نراهم اليوم يعودوا بالعراق باصطفاف طائفي هو نفس الاصطفاف السيئ الذي عملوا به طيلة السنوات السبع الماضية،ليأخذوا بالبلاد نحو الهاوية ترضية لمطالب إيران الشر ليس الا..!!؟

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ٢٤ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٨ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور