صــدام حــســيـن ... الـشـاهـد ا لـشـهـيـد

 
 
شبكة المنصور
مـيـثـم مـهـدي

كتب التأريخ مليئة بالدروس والعبر .. التاريخ مهما طال الزمن يتذكر ولاينسى وهناك صفحات سوداء ملوثه وصفحات كتبت بأحرف من نور لاتزول مهما حاولوا طمس معالمها وهي تظل ساطعة كقرص الشمس .. صدام حسين الشاهد الشهيد ارادوا اذلاله فعجزوا وأذاقهم كئوس الذل مترعـه .. هذا الرجل الذي حمل عبئ العراق على اكتافه 35 عاما ظلت هامته مرفوعه وهو يمتطي صهوة جواده .. مشنقة صارت منبرا للأحرار والشرفاء وعنوانا للشموخ اليعربي فقد كان اسدا تموء تحت اقدامه جراء الكلاب المسعوره من اعوان آل ساسان .. اراد كريم شاهبوري الملقب بالربيعي وحاشا ان تكون آل ربيعه عشيرة هذا الملوث الدم والاخلاق والانتماء وصرح بأن الشاهد الشهيد كان مرعوبا وخائفا وظهرت ألأدله بأنه جعل الخوف يطأطئ رأسه احتراما .. حامت حول مشنقته غلاة الفرس المجوس من اناث الكلاب التي تشفت بركل جثمانه وحمل اعوان أل ساسان منقذ الفرعون فوق اكتافهم وهم يهتفون : وين الحاربك وينه .. صدام النذل وينه .. وماكان صدام نذلا لافي حياته ولامماته .. منقذ الفرعون سليل اسرة حملت السلاح بوجه المستعمر البريطاني في ثورة العشرين .. واراد لها هذا المنقذ ان تجلل صفحات هذه الاسرة المناضله بعاره ولكن النار لاتخلف ألا الرماد .. صدام في حياته ومماته واضحا صريحا يمد يده لكل يد امتدت بالخير للعراق وشعبه وسيفا بتارا يقطع الايدي المشبوهه التي منعها من تدمير العراق منذ اكثر من 23 عاما وهم اليوم يدمرونه بمعاول الحقد والضغينه بيد اعوانهم من الخونة والمتآمرين واحفاد ابن العلقمي .. هذا الرجل اشاد به اعداءه قبل محبيه ..

 

الذين كانوا يجاهرونه بالعداء ويتمنون الخلاص منه صاروا من اشد المدافعين عنه وعن وطنيته وانتماءه .. كان عروبيا حتى النخاع وكانوا مجوسا حتى النخاع .. قالوا عنه الكثير وحملوه ذنوب القضاء على خونة مارقين .. حاكموه واعدموه من اجل مجرمين آوتهم قرية الدجيل ألآمنه فجعلوها مقرا لتآمرهم لأغتيال رئيس دولة تخوض حربا مصيرية ضد اشرس نظام دموي ظلامي متخلف .. لقد هللت اذاعات المجوس حينها بأغتياله لكن خاب فألهم وأفشل مخططهم لأن ارادة الله هي الغالبه .. استهدفوه بمكر وخبث وحقد وسخروا قتلة مجرمين وخونة للأرض والعرض والشرف لقتله .. وعمدوا احدى نسائهم الفاجرات واللواتي نرى امثالهن في برلمان الكاوليه كي تضع علامة لسيارة الرئيس وقد لطخت يدها بدم خروف ذبحوه تحت اقدامه وطبعتها على سيارته وشاءت ارادة الله ان يلهم حمايته الفطنه فراودهم الشك واركبوه سيارة اخرى .. وحينما مر الموكب امطروا السيارة المقصوده بوابل من نيران الحقد .. حقد مجوسي بأيدي عراقيه وكان لابد من القصاص .. وعلى العدالة ان تأخذ مجراها .. هولاء القتلة الذين جعلتهم ايران الخمينيه خونة مجرمين خانوا شعبهم وأمتهم تنفيذا لطقوس آل ساسان واطماعهم ولو اغتيل صدام حينها فما مصير مئات الالاف من الجنود الذين يقاتلون العدو في جبهات القتال حينما يغتال قائدهم في هذه الظروف المصيريه الحساسة والخطره .. هولاء قاتلوا عربا واكرادا سنة وشيعة وصابئة ومسيحيين من أجل البقاء .. من اجل عراقهم امام عدو حمل في اعماقه حقدا زاد عن 14 قرنا .. وخرج العراق ظافرا منتصرا بعون الله ونضال ابناءه الشرفاء .. وكان صدام في المواقع من جنوده وفي القواعد يحث طياريه على انزال افدح الخسائر .. خرج لشعبه الذي هتف له مرارا ويهتف اليوم لأعوان آل ساسان واحفاد ابن العلقمي .. وقف امام شعبه وهو يشير بيديه بالتحية لجنوده الغيارى الذين طرزوا تاريخ بلادهم بأحرف من ذهب بعد ان سقى فرعون ايران كأس سم الهزيمه .. هذا الرجل الذي خرج من صلب العشيرة العربية كان السيف المجرب الذي اطاح برؤوس الخونة والمتآمرين في الدجيل .. لقد ضرب اروع المثل بالاباء اليعربي والنخوة والشهامه والذي انعكس على اخوانه وابناءه .. كان يجول في ارجاء العراق ويدخل البيوت ويأكل من طعامها .. اكل في بيوت الاكراد والمسيحيين وفي المدن والقرى والارياف وقابل المواطنين بشجاعة وثقة عالية بالله فلم يخشى ان تأتية رصاصة غادره من كردي خلف صخرة في جبال الشمال ولاسما يتناوله مع جرعة ماء ولا ملعقه من مرق الباميه البصريه يتناولها في بيت فلاح بصري .. لقد علم ابناءه واحفاده معاني الفروسية والشهامة والاباء فقاتل ولديه قتال الابطال ضد اشرس عدو مدجج بالسلاح .. كان بأمكانهم تسليم انفسهم والنجاة من موت محقق لكن عزة النفس والشموخ منعهم من ان يكونوا سجناء في معتقلات المحتل .. ولولا الخيانة والخديعه ما استطاعوا القاء القبض على الرئيس الشهيد حيا .. قاتل الليثين قتال الابطال ساعاتا طوالا ضد حشود مدججة بالسلاح .. امطروا العدو بوابل من اسلحتهم .. قاتلوه من نافذة لأخرى .. اوقعوا الخسائر في صفوفه .. ورفضوا الاستسلام فالصقر ليس مكانه القفص .. القفص لطيور الزينة القابعة في المنطقة الخضراء .

 

استشهد الليثين بعد قصف محموم وظل الشبل الصغير مصطفى يقاتل وهو الذي لايتجاوز عمره 15 ربيعا .. كان بأمكانه الاستسلام لكن الحر لايكون عبدا ..في هذا العمر الصغير اختار الشهاده على حياة الذل .. أبى ان يتمتع بطفولته وصباه وسلك طريق ابناء الفرسان .

 

صال وجال وقاوم ساعاتا طوالا ثم سقط مضرجا بدمه الطاهر فوق ثرى بلاده وتحت سمائها وتلك سمة الرجال الصناديد .. كان بطلا وصقرا اشادت به الصحافة الامريكيه وحق عليه قول الشـــاعـــر:

 

وللزرايــر جبـن وهي طـائـرة      وللبزاة شمــوخ وهي تحتضر

 

فضرب هذا الطفل الشجاع اروع امثلة البطولة والفداء .. لقد جاء من نسل جرت في شرايينه دماء عربيه تغلي بالشمم والاباء والكرامه .. جده صدام كان في السواتر مع جنوده وضباع حكومة الاحتلال يختبئون في سراديب المنطقة الخضراء .. كان وزير الدفاع الشهيد عدنان خير الله يشارك الجنود في تصديهم للعدو واليوم يقبع قدوري وزير دفاع حكومة العار في المضبعة الخضراء يمارس الرذائل في جحره مع الفتيات الصغار اللواتي يحضرهن له اولئك السماسره نظير جاه ومنصب ورتب على الاكتاف ملطخة بالعهر والعار .. من في هذه الحكومة الكسيحه سار وسط حشود الناس وتلقى هتافاتهم ؟ من التقى بسكان الاهوار واوصل لهم الكهرباء والتلفزيون بعد ان كانوا مقطوعين عن العالم ؟ .. من يجرؤ اليوم على حضور احتفالية كالتي كانت زمن صدام باستعراض يوم الجيش العراقي ليشاهد القوات الضاربه بكل عددها وعديدها .. بصواريخها ومدافعها وطائراتها ومغاويرها ؟ المالكي ؟ حاشا لله ان يظهر جبان رعديد كل رصيده دعم امريكي وفارسي جاء من حظيط ارصفة السيدة زينب الى سدة الحكم .. حينما جاء للجنوب والوسط لم تلتقيه سوى جماهير جمعها مخاتير القرى ولقنوهم هوسات مفعمة بالطائفية العفنه عفونة انفاس بياع السبح والمحابس .

 

اي وزير اومسئول خرج يتفقد الشعب ومعاناته وهمومه ؟ لااحد .. الخوف يقتلهم وشبح صدام حسين يطاردهم في صحوهم ومنامهم .. لم يقتلوه بل قتلهم حيا وميتا .. لم يهينوه بل اهانهم في عقر محاكمهم .. كانوا هم المتهمين وهم القاضي .. كان لسان الشعب المظلوم الذي عرى القضاة حتى من ورقة التوت .. جعل رؤوف بوجهه الافعواني يعض على فكيه بعصبية ظاهره شاهدها العراقيون .. علت اصواتهم ولكن صوت صدام حسين اشبه بصوت انفجارات صواريخ الحسين والعباس في عاصمة آل ساسان ... اخرسهم رغم كل محاولاتهم لاسكاته .. القم اللقيط العريبي حجرا حينما تباهى هذا القزم بأصول عائلته وفضحه على الملأ

 

حيث اخبره ان والده كان مخبرا للأمن يتجسس على بني جلدته من المتآمرين المرتبطين بأيران ويشي بهم للسلطات لقاء مبالغ مجزيه يتقاضاها عن كل اخباريه حيث يذهب بعدها الى الكاوليه ويصرفها على سكره وعربدته .. وعلامة على ذلك انه كان مصابا بطلقه في احدى فخذيه في محاولة اغتيال دبرها له اهالي الذين وشى بهم للسلطات .. لم يشأ الرئيس الشهيد على ذكر اصل ومنبع العريبي وانه كان لقيطا حملت به امه سفاحا من صديق والده بسبب اصابة والده بالعنه وانه لم يكن قادرا على ممارسة الجنس ..هذا الصبي المنحرف اتهموه بأنه احال عدد من المتهمين الى الجهات الامنيه حيث جرى اعدامهم لانضمامهم الى حزب الدعوه العميل .. هذا المحامي الفاشل الذي لفظته محاكم البصره لسوء سلوكه وانحطاط اخلاقه وضاقت به شوارع البصره فكلفه والده الذي يملك مطعما شعبيا في البصره بأدارة المطعم ولكن السقوط الاخلاقي جعله يسطو على واردات المطعم ولولا الخدم ماعرف ابوه بخيانة ابنه المحامي النزيه ..هذا العريبي ان كان لايزال يزهو بحسبه ونسبه .

لقد كان استشهاد الرئيس صدام حسين وابناءه وحفيده صفحة مشرقة من صفحات البطولة العراقيه فقد ارادوا ان يقتلوه ويطمسوا مجده فأسودت وجوههم .. حتى اعداءه آنذاك رفعوا قبعاتهم احتراما لفروسيته ونزع طوال الشوارب العرب عقلهم ويشماغاتهم خجلا من مواقفهم ..

 

ان الذي يعتقد ان صدام حسين مات فالموت مصير البشر لكنه لم يمت لأنه جذوة نضال لاتنطفئ .. يكفيه ان مناوئيـه اقروا بأنه كان صمام الامان للأمة العربيه المستهدفه من قبل الفرس الظلاميين وحكومتهم المجوسيه .. فالعراق جمجمة العرب .. قد قال الملك فيصل آل سعود لمستشاريه قبل اغتياله من قبل المخابرات الامريكيه : لاتتخلوا عن العراق فالعراق هو جبل النار الذي يعصمكم من الفرس ... لقد حوكم واعدم من قبل شرذمة جاءت على ظهور الدبابات الامريكيه واذا كان هناك م عاقل يصدق ان نوري المالكي هو الذي اعدم صدام حسين فهو واهم فالذي اعدم صدام هو جورج بوش لأنه وجد في صدام روح المقاومه ورمزها .. اما المالكي فليس سوى عبد أجير لبوش ونظامه .. مما يبعث على الامل ان الملايين التي تمنت زوال حكمه تتمنى اليوم عودة ايامه حيث كان المواطن في اشد ظروف الحصار الامريكي قسوة يعيش قانعا بحصة تموينيه مجزيه تملئ بطنه وبطن اطفاله واليوم اين حصة الفقراء وقد صارت في حسابات اللصوص بالبنوك الاجنبيه ..

 

اين نفط العراق للعراقيين الذي كان يدار بأيدي عراقيه وهو اليوم تتناهبه الشركات الاحتكاريه ؟ .. اين الامان الذي كان العراق ينعم به في زمن صدام حينما يتجول العراقي من الفاو ليصطاف في سرسنك وشقلاوه ويأتي الكردي شتاء للبصره ليستنشق هوائها العليل .. قالوا انه بدد ثروات العراق على التسلح وبناء القصور .. لولا التسلح لصار العراق لقمة سائغه لــلأيرانيين في غمضة عين .. والقصور لم يجعلها صدام مليارات الدولارات في بنوك العالم فهاهي اليوم تضم سفارة الاحتلال ومواخير وزراء حكومة الاحتلال وبرلمانيوا وبرلمانيات الكاوليه .. واليوم وفي هذه الظروف الدقيقه في تاريخ العراق يسطر اعوان ايران فضيحة جديده باندماج كتلتين عرفهم شعبنا الجريح بتواطئهم وعمالتهم لأيران وان اندماجهم جاء بقرار ايراني بدعم واسناد من المجوسي سليماني فأجتمع شمل الحكيم والمالكي في اندماج طائفي مشبوه يزيد من قبضة ايران على العراق غير عابئين بمصير شعب ذاق الويلات من احتلالين بغيضين وعملاء ساروا في ركابهم وصار العراقي يتحسر عل ماضيه ويقول نحن في زمن الـروس نـامت والعصاعص كامت .

 

ان الذي يتصور ان العراق قد استسلم لمصيره وان المعاناة اخمدت روحه النضاليه فهم واهمون لأن العراق ان ساده الصمت زمنا فلن يطول صمته والساعة آتية لاريب فيها بعون من الله وعزيمة ابناءه .. حينها سنقول لكل هولاء الشراذم : لقد حانت ساعة الحساب فأين المفـــر ايها الاوغاد ... وما النصر الا من عند الله .. نصر من الله وفتـح قريـب .

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ٢٤ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٨ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور