رسالة الى الدكتورة بثينة شعبان

رسالتي هذه ردا وتعليقا على المقال المنشور من قبل د بثينة شعبان تحت عنوان قد تبيّن الرشد من الغيّ

وهنا اود ان ابين بأنني لست مسؤولا ولا سياسيا ولا كاتبا ولكنني مواطن عربي حر ومقاوم عراقي احتل بلده ابشع احتلال , وهنا اود ان ابين احترامي لشخص د بثينة شعبان ولكن اثارني مقالها في مواضع كثيرة على الرغم بأنني اشيد بكل كلمة وعبارة وموقف في هذا المقال العروبي المقاوم الصحيح , اذن لماذا اثارنا هذا الموضوع وهنا ابين مايلي:

في بداية المقال بدءت الدكتورة باستعراض جرائم اسرائيل عدو العرب والأسلام والأنسانية جمعاء عندما قالت  (حين افتضحت عدوانية إسرائيل أمام العالم، وانكشفت وحشية حروبها المتواصلة منذ أكثر من ستين عاماً على جيرانها.

وحصارها على المدنيين العزّل في غزة، وبان تطرف حكومتها اليمينية المتشددة ضد السلام،)

وهنا اود ان اغير بعض الكلمات  في هذا النص فيكون  ( حين افتضحت عدوانية ايران امام العالم , وانكشفت وحشية حروبها منذ اكثر من ثلاثين عاما على جيرانها , وجرائمها على المدنيين العزل في العراق وبان تطرف حكومتها الطائفية المتشددة ضد السلام) اليس من الصحيح ان نسمي الأمور بمسمياتها الصحيحة كوننا نكتب لشعوبنا ونكتب للتاريخ الذي سيكون شاهد علينا واكبر من كل هذا نكتب امام الله الذي يعلم السر واخفى , اليس ماورد في نصي المحور من معلومات صحيح وينطبق على واقع الأمور مع اختلاف بسيط وهو الزمن اي اسرائيل منذ 60 عاما وايران منذ 30 عاما اي نصف الزمن ولكن هذا النصف فقط في الزمن وليس بالفعل فأيران قتلت ودمرت اكثر مما دمرت اسرائيل في العرب والمسلمين كلاهما عدو ولكن الغطاء الديني الكاذب  الذي لبسته ايران منذ تشكيل الجمهورية الأسلامية المسخ والحروب والتدمير والتقتيل بكل ماهو عربي ومسلم على قدم وساق سواء داخل ايران اي على العرب في الأحواز او على العراق ودول الخليج ولبنان وفلسطين وحتى على سوريا .

نقتبس جزء اخر من المقال وهو (، وبشاعة سياسة القتل المتعمدة للمدنيين الفلسطينيين، وهدم منازلهم، والاعتداء اليومي على المقدسات، وحرق المساجد وتهويدها، فيما يطلق الإسرائيليون وحلفاؤهم وعملاؤهم المعزوفة المكرورة عن الالتزام بحماية (أمن إسرائيل) والاستمرار باتهام ردود فعل, بسيطة ومدنية وغير مسلحة, على جرائم شنيعة ترتكبها إسرائيل بحق السكان الأصليين, بالإرهاب. ‏(

وهنا اريد ان اسال الدكتورة بثينة شعبان الم تسمعي وتشاهدي وتقرأي عن بشاعة سياسة القتل المتعمدة للمدنيين العراقيين , وهدم منازلهم , والأعتداء اليومي على المقدسات , وحرق المساجد ,وفرسنتها اي جعلها فارسية , فيما يطلق  الأيرانيون وحلفاؤهم وعملاؤهم المعزوفة المكررة عن الألتزام بحماية (امن العراق) والأستمرار بأتهام ردود فعل , بسيطة ومدنية ومسلحة  من قبل المقاومة العراقية, على جرائم شنيعة ترتكبها ايران بحق السكان الأصليين اي العراقيين , بالأرهاب .

تستنكر د بثينة ونحن معها نستنكر ملايين المرات حرق مسجد للمسلمين في فلسطين من قبل العدو الأسرائيلي ,ولكن ماذا عن حرق ايران وتدمير مئات المساجد واحراق القرآن الكريم وقتل المصليين بالآلاف وتدمير مراقد الأنبياء والأولياء والصالحين كما حصل في مرقد الأمام العسكري في سامراء بعدها اطلقت ايران يد عملائها من المخابرات الأيرانية والمليشيات الصفوية وعلى رأسها جيش القدس الأيراني اخزاهم الله  لقتل المسلمين وحرق مساجدهم وحتى يومنا هذا تستمر ايران بأكبر الجرائم في العصر الحديث اذ وصل عدد القتلى من العراقيين الى المليون والمهجريين الى اربعة ملايين او اكثر والأرامل الى مليون والأيتام الى 5 ملايين .

ستقولين هذه مسألة داخلية ومايحدث في العراق ارهابا اذن هي نفس اتهامات اسرائيل للفلسطينين الأرهاب

وهنا نقول لكي ياعزيزتنا الدكتور وبصراحة ترضي الله ورسوله لا يادكتورة انت والحكومة السورية اصلحها الله تعلمون جيدا بأن كل هذه الجرائم ومايسمى الأرهاب وخاصة عملية القتل الطائفي وقتل رجال الدين وتدمير وحرق المساجد تم بفعل ايران وعملائها وعصاباتها وجيوشها , طبعا بمشاركة امريكية صهيونية مشتركة معهم هدفها تدمير شيئ اسمه العراق بوابة الأمة العربية وخط الحماية الأول وربما الوحيد المتبقي لكم ياعرب .

اما اذا قلت بأن هذه هي السياسة والعرب تركونا والتحقوا بالقطار الأمريكي فأضطررنا الصعود بالقطار الأيراني فأقول لكي وااسفاه على هذا التبرير ويااسفاه على امة العرب التي لم يعد يشرفها ان تركب بركبها العربي ولاتسعى لكي يكون لها قطارا عربيا يسع لكل العرب فيشكل سورا ودرعا بوجه كل اعداء العرب من دول جوار الى العدو الصهيوني الغاصب والأمبريالية الغاشمة.

الم تسألي نفسك يوما يا د بثينة لماذا ايران لها علاقات طيبة وتعاون معكم  مع ان الحزب الحاكم هو حزب البعث العربي الأشتراكي وهو نفس الحزب العلماني في العراق بنفس الفكر والمبادئ والأهداف والشعار العربي الواحد مع اختلافات بسيطة ,لماذا ايران تحارب حزب البعث في العراق وتضع في الدستور قانونا لأجتثاث البعث ويقول صديقكم احمدي نجاة رئيس ايران (لن نسمح بعودة حكم حزب البعث في العراق) وقد ازهقت ايران وعملائها ارواح الالاف البعثيين في العراق اليسوا هم اخوانكم ورفاقكم ؟؟؟

الم تسألي نفسك ياعزيزتنا الدكتورة بأن ماتقوم به ايران حاليا وظهورها كقوة ماهو الا صفقة عالمية كبرى بين الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة واسرائيل مع ايران منذ الحرب على الأرهاب في عام 2001 وبعدها احتلال العراق 2003 الم تصرح ايران اكثر من مرة عن تعاونها المباشر مع الولايات المتحدة ومساعدتها في احتلال افغانستان والعراق .

اليس جزء من المؤامرة على الامة العربية ان تقوم ايران بجر جزء من الامة العربية  (سوريا حزب الله الأيراني , حماس ) وتقوم الولايات المتحدة والغرب بجر الجزء الآخر من العرب  من اجل تغيير مجرى الصراع العربي الاسرائيلي من تحرير فلسطين والأراضي العربية المحتله ومنها الجولان السوري المحتل الى صراع داخلي عربي عربي وانتقل لكي يكون فلسطيني فلسطيني (فتح وحماس)  وكل هذا جرى بعد احتلال العراق وانتي تعرفين بقية القصة لا داعي للتفاصيل.

من الخاسر في كل مايجري وخاصه منذ احتلال العراق وحتى الآن اليس هم العرب وفقط العرب وليس غير العرب , اصبحت ايران قوة اقليمية كبرى بمباركة امريكية ومشاركة في تدمير بوابة الأمة الشرقية وهو العراق وتم بعدها اغتيال الشهيد ابو عمار ياسر عرفات رمز القضية الفلسطينية , ان ماتروج له اسرائيل وايران وحزبها حزب الله الآن في المنطقة من حرب وشيكة على العرب وهنا اؤكد على العرب فقط ستندفع اسرائيل نحو سوريا وربما لبنان ولن تحرك ايران جنديا واحدا ولن تطلق اطلاقة واحدة لامباشرة ولا عن طريق عملائها في المنطقة حزب الله لأن مهمته انتهت وهو لاينفذ الا اوامر اسيادة الفرس المجوس اسف ولكن لايوجد وصف لهم غير هذه الأوصاف .

ولن تبكي ايران  على سورية العربية لا دما ولا دمعا .

يا عزيزتنا د بثينة لا ادري ان كنت تعلمين بالتدخل والنفوذ الأيراني السلبي في سوريا العربية الأصيله وكيف توغل النفوذ بعدة اشكال منها على سبيل المثال :

- عملاء ايران ومخابراتها وممثلين الولي الفقيه جدا خامنئي في منطقة السيدة زينب ومنطقة السيدة رقية وغيرها من المناطق الأخرى فالفساد الأيراني مستشري وخاصة المتعه واصبحت المنطقة لقاء لعملاء دولة الولي الفقيه وبث سمومه من مختلف مناطق العالم.

- تم شراء مساحات واراضي ومحلات ومباني كبيرة حول المناطق المقدسة من قبل عملاء ايران بعد ان كانت املاكهم محدودة ارجو التدقيق في هذه المعلومة وسترين الهوائل عن حجم هذه الملاك وعائديتها.

- انتشار عملاء ايران في مد التشيع بين شباب سورية عن طريق الترغيب بدفع الأموال لهم وخاصه للفقراء المعدمين وعن طريق نشر الفاحشة بنشر المتعه الأيرانية

- نشر المراجع الأيرانيين في المناطق الدينية المقدسة

- تحجيم رجال الدين من اهل السنة والتحريظ ضدهم وتأليب الحكومة السورية ضدهم من اجل اسكات اصواتهم لمنع النفوذ اليراني الفارسي مع العلم ان نسبة الشيعه في سورية 20 % فقط .

- جعل حزب الله وحسن نصرالله كبطل وحيد للمقاومة وهذه مؤامرة فارسية من اجل ربط المقاومة بالفرس وليس بالعرب ومحاولة تهميش اي مقاومة عربية مسلمة حقيقة مثل المقاومة العراقية والفلسطينية قبل تدخل ايران لحرفها وخاصة عن طريق رشوة قادة حماس واولهم العميل خالد مشعل .

واخيرا نقول لكي ياعزيزتنا الدكتورة وللحكومة السورية العربية الأصيله فكوا قيودكم واقرأوا اية الكرسي والمعوذات عندما تلتقون قادة دولة الشر الفارسية الأيرانية المجوسية الكافرة لكي يبطل السحر الأيراني المجوسي على حكومة سورية العربية وتعود الى الحظن العربي واذا قلتم واين هم العرب فجلهم في الحظن الأمريكي الصهيوني نقول لكن العراق بشعبه الشريف ومقاومته العراقية العربية البطلة المنتصرة والمحررة للعراق قريبا  انشاء الله  من كل الحتلالات ومنها الأحتلال الأيراني  هي الوحيدة مع الملايين من شعبها العربي هم لوحدهم مازالوا في الركب العربي لا يهم اذا كان قطارا او قافلة ابل عربية اصيله يكفيها شرفا انها عربية اصيله , عودوا الى العراق وقولوا للسحر الايراني كفا واغتسلوا بنهر الفرات وجعلوه نهرا مباركا يجمع سورية بالعراق ومن ثم يجمع العرب في امة العرب

وتذكروا قول الرسول العربي محمد صلى الله عليه وسلم (ما حن اعجمي على عربي لا ورب الكعبة )

اللهم اني بلغت اللهم فأشهد