وفاء الصفويين الفرس لروح الحروب الصليبية المقدسة جدا ؟ !

 
 
شبكة المنصور
نصري حسين كساب

منذ سبعة سنوات حملات المداهمة الهستيرية والاعتقال الكفية التي تمارسها عصابات الرعاع والشعوبيين المتصهيين في العراق لم تتوقف ، بل تزداد شدة وشراسة وشملت كافة قطاعات الشعب بحيث اصبحت مشاهد يومية متوقعة يمكن ان يتعرض اليها اي مواطن أو اية عائلة لمجرد وشاية أو لأتفه الاسباب كالتذمر من الاوضاع العامة . ورغم كل مايجري، البعض من العراقيين لم يجدوا شيئا من حولهم يشغلون انفسهم به .. ومن العراقيين الذين يتبرقعون بشعارات المعارضة اختاروا التسكع على ابواب السفارات والمقاهي للعب الورق والدومنة ، و منهم العجزة المنافقون المتاجرون بالدين السياسي ( السني والشيعي ) يتدخلون غالبا لأفساد وحدة الصف العراقي باهوائهم او بطرائق فهمهم لما يريده اسيادهم ومموليهم ! وهم بالتالي انصار للتحالف الاميركي الصهيوني الفارسي ( خبثاء منافقون ) . واهل العراق يعانون من اشد انواع القهر والظلم ينالون عقوبات بغير ذنب .. وهذا الداء مستشر – بنسب متفاوتة – في كثير من المجتمعات على مر التاريخ . والامة العربية معطوبة منهوكة ينخرها التمدد الصفوي الفارسي عبر خلايا نائمة .


حدثني كاتب قومي عربي عن لقاء له مع احد ممثلي حسن نصر الله ، وعرضهم عليه تعاونه معهم والكتابة عبر افكار تساعد على الامتداد الايراني في البلدان العربية من اجل اسقاط الانظمة وتحرير القدس . وزودني بوثيقة خطيرة نشرت على شبكة البصرة كما اعلمني تفضح التغلغل الايراني في البلدان العربية مثل الكتاب والصحفيين والسياسيين المحسوبين على الخط الوطني والقومي والاسلامي ، انقلها للقاريء الكريم .


( نشرت شبكة البصرة عن اسر المقاومة الوطنية العراقية شخصا ايرانيا وضع تحت المراقبة ، واتضح فيما بعد انه ضابط مخابرات ايرانية كبير من( فيلق القدس ) مكلف بالتنسيق مع التنظيمات الموالية لأيران في العراق ، وعثرت معه على وثيقة تكشف الخطة الايرانية في مجال الاعلام الموجه للاقطار العربية ، تسلط الضوء على حجم التغلغل الإيراني في أوساط عربية مثل كتاب وصحفيين وسياسيين محسوبين على الخط الوطني والقومي والإسلامي العربي. وأضاف رغم تكتم مخابرات المقاومة الوطنية العراقية على أسر هذا الضابط لمدة سنتين لأسباب أمنية إلا أنها كشفت النقاب عن بعض ما ورد في الوثيقة التي كانت بحوزته، وحجبت البعض الآخر لأنها معلومات بالغة الحساسية تتعلق بأسماء شخصيات عربية وكتاب وتنظيمات عربية متورطة مع إيران بطريقتين إما عن طريق صلتها بحزب الله اللبناني، والذي تكشف الوثيقة انه الجهة الأساسية في تنفيذ الخطة الإعلامية الإيرانية في الأقطار العربية والتي تقوم بتمويل هذه الأسماء وتوجيهها مباشرة أو بصورة غير مباشرة، أو ارتباط بعض هؤلاء مباشرة بالسفارات الإيرانية. وأكدت مصادر مخابرات المقاومة الوطنية العراقية للشبكة بأن بقية أجزاء الوثيقة ربما ستكشف في المستقبل. ونشر الموقع بعض ما جاء في الوثيقة مترجماً من الفارسية إلى العربية . والوثيقة كشفت تركيز الصفويين الفرس عن من اسمتهم عملاءنا من العرب ليلعبوا الادوار التالية :


1- الاشادة بتعاون ايران مع امريكا من اجل القضاء على حكم الرئيس صدام حسين وتوريط امريكا في المستنقع العراقي . وبهذا الصدد يجب ان لا يخجل من يدافع عن ايران في تعاونها مع امرلايكا


2- يخدم أهدافنا الإسلامية ويعزز مركز الجمهورية الإسلامية ويزيل اكبر واخطر عقبة من طريق انتصارنا الحاسم في كل الأمة الإسلامية ونشر مذهبنا فيه وإعادة الحق إلى أهله بعد حوالي 14 قرنا على سلبه. ولأجل تعزيز موقف عملاءنا العرب يجب تأكيد أن المعيار المعول عليه هو أن جمهورية إيران الإسلامية هي التي تحارب أمريكا إستراتيجيا الآن وليس تعاونها تكتيكيا مع أمريكا لتدمير العراق واعدام صدام .


3 – يجب أن يستعد عملائنا لجعل العام القادم عام حسم الصراع في العراق لصالحنا والقضاء في وقت واحد على الاحتلال الأمريكي والإرهابيين الصداميين والوهابيين الذين يشكلون قوة بالغة الخطورة وحسم كل الأمور المعلقة في العراق. و السبب في ذلك هو أن أعداء ايران في العراق يستعدون لتوجيه ضربات لنا تدفعنا لترك العراق بعد أن نجحوا في تعبئة أقسام غير قليلة من الرأي العام العربي ضدنا، لذلك يجب أن يكون هذا العام عام الحسم بالنسبة لنا من خلال المبادرة بتوجيه ضربات قوية لأعدائنا خصوصا في بغداد وجعلها منطلقا لنشر سيطرتنا على العراق. وقد كلفنا الأخوة في التيار الصدري (جيش الإمام المهدي عجل الله فرجه) بالقيام بالسيطرة على بغداد وتطهيرها من النواصب بأسرع وقت ممكن.


4 – ولأجل توفير جو مناسب لنا عربيا للقيام بعملية السيطرة على بغداد وعدم توفير الفرصة للتركيز على أحداث العراق القادمة اصدر المرشد الأعلى السيد خامنئي أوامره "للسيد" حسن نصر الله لجعل لبنان ساحة جلب الأنظار عن طريق الاشتباك مع الكيان الصهيوني الغاصب للقدس الشريف، لضمان حشد الرأي العام العربي مع إيران ومنع مهاجمتها بسبب العراق. ولأجل ذلك وفرنا لحزب الله كل ما يحتاجه لأجل تحقيق أفضل صمود ممكن مما يضعف قدرة أعدائنا على مهاجمتنا بنجاح، ويسمح ببقاء الكثير من المثقفين العرب معنا مستندين على ما يحققه حزب الله من انتصارات ومكاسب إستراتيجية، رغم الضغوط العربية الشعبية عليهم. ويجب أن لا يغيب عن البال أمر مهم وهو أن السيطرة على العراق لن تنجح إلا إذا كنا مبادرين ضد أمريكا والكيان الغاصب لفلسطين وطرقنا على رأسيهما بقوة تثير إعجاب العرب وتوفر دعمهم لنا مهما كانت سياساتنا في العراق مرفوضة من قبل العناصر القومية الشوفينية العلمانية العربية.


5 – ويجب أن نفهم بأن العراق هو منطقة معركتنا الحاسمة مع أمريكا وما لم نكسب المعركة فيها لن تجد جمهورية إيران الإسلامية أي فرصة أخرى لنشر المذهب في العالم وتحقيق النصر. يجب أن لا نفقد الفرصة التاريخية التي أتيحت لنا مرة أخرى مما يتطلب جعل كل الطاقات الخاصة بنا في العالم العربي تخدم هدفنا الأهم وهو جعل العراق جمهورية إسلامية حليفة لجمهورية إيران الإسلامية ومساندة بقوة لها وتحت قيادة الإخوة العراقيين المساندين لنا. ويجب أن يكون واضحا وبلا لبس أن انتصارنا في العراق هو مفتاح تحقيق أهدافنا في البلدان العربية كلها وفي الأمة الإسلامية كلها.


6 – إن نجاحنا في طرد أمريكا من العراق بالإضافة إلى انه سوف يجعل شعبيتنا كاسحة في البلدان العربية فإنه سوف يحطم الخطة العالمية الأمريكية ويفتح الباب أمامنا لجعل الإسلام الحقيقي القوة الأساسية في العالم الإسلامي وبالتالي يصبح للمسلمين دولة مهابة بين كبار العالم. إن الإسلام سيعود إلى أصوله التي غيبتها سرقة الخلافة وسوف ننجح فيما أجهضه أعداء آل البيت قبل 14 قرنا.


7 – ورغم أننا ضد القومية العربية فإن الاستفادة من القوميين العرب أمر مهم جدا لان استمالة بعضهم إلى جانبنا سوف يسبب للعفالقة والصداميين إحراجا كبيرا ويمنعهم من تجميع التيارات القومية ضدنا. ونسجل لحزب الله في لبنان انه تمكن من اختراق أهم التنظيمات القومية وهو المؤتمر القومي العربي وبتوجيه مباشر منا وجعل المؤتمر من أهم منابر الدفاع عن جمهورية إيران الإسلامية والرد على هجمات الصداميين العنصريين علينا ومنعهم من الحصول على دعم كل القوميين العرب. وعلى الأخ السيد ( حسن نصر الله ) أن لا يتردد في منح المزيد من المال وان يتحمل جشع البعض في طلباته المالية لأن المال لا قيمة له مقارنة باختراق القوى المعادية لنا وتحقيق أهدافنا الجوهرية.


8 – يجب على الأحزاب الصديقة لنا في العراق التوقف عن مهاجمة كل القوى القومية والتركيز على العفالقة الصداميين فقط، والعمل على جر الناصريين إلى صفنا بكافة الطرق ومهما كلفنا ذلك من مال وجهد خصوصًا في مصر حيث أصبح التيار الناصري معنا بغالبيته الساحقة وشاهدنا بسرور دفاع بعض الناصريين في مصر عن جمهوريتنا وتصديهم بقوة لمحاولات إدانة مواقفنا في العراق.


9 – إن التنظيمات الناصبية المعادية لنا بالأصل كالإخوان المسلمين تجد أنها اقرب إلينا من العفالقة العلمانيين، لذلك فان تمتين العلاقة معهم ضرورة لأجل تحقيق اختراقات تاريخية في مصر بشكل خاص عن طريقهم عبر المساعدة على انتشار المذهب في مصر تحت غطاء تعاوننا مع الإخوان المسلمين هناك. ويجب في هذا الصدد أن نكون كرماء جدًا مع هؤلاء لأنهم أقدر من غيرهم على عزل التيارات القومية العنصرية العربية.


10 – وعلينا أن نعترف بان الإرهاب الصدامي الوهابي في العراق يحظى بدعم شعبي عربي واسع النطاق بسبب استخدامه العنف ضد أمريكا، ولأجل إضعاف الإرهاب وعزله على أنصارنا في العراق المكلفين بالعمل ضد الاحتلال سلميا ونقصد التيار الصدري تنفيذ الخطة الموضوعة للقيام بعمليات عسكرية ضد الاحتلال من اجل تحقيق هدفين أساسيين، وهما كسب دعم مناهضي الاحتلال العرب الذين يأخذون علينا (مهادنة) أمريكا في العراق، وممارسة ضغط على أمريكا لأجل عدم مهاجمة إيران.


وإذا نجح التيار الصدري في القيام بعمليات عسكرية ذات قيمة ضد الاحتلال فإنه وما قام وسيقوم به حزب الله في لبنان سوف يضعفان ناقدي إيران وأعدائها في البلدان العربية ويوفران مبررا لمواصلة دعم إيران.


11 – إن من أهم ما يجب التركيز عليه هو تبرئة إيران من مساعدة الاحتلال في العراق، وتأكيد أن التعاون الذي حصل في بداية الغزو كان ضروريا للقضاء على الطاغية صدام وليس لوجود تعاون دائم بيننا وبين أمريكا. يجب أن لا نترك فرصة لتأكيد أن غزو العراق والكوارث التي تعرض ويتعرض لها هي من عمل أمريكا وليس إيران وان من يتهم إيران يخدم أمريكا. كما يجب إدانة الدعاية التي تقول بأن إيران هي التي تنشر الفتن الطائفية والتأكيد على أن أمريكا هي التي تزرعها وترعاها وأن إيران لا صلة لها بالفتن الطائفية في العراق والبلدان العربية.


12 – يجب نشر الفكرة الواردة في احد تصريحات المرشد الأعلى السيد خامنئي والقائلة بان المواجهة الآن هي بين جمهورية إيران الإسلامية ومعها حزب الله وسوريا وحماس في جبهة، وأمريكا ومن يقف معها من الأنظمة العربية والقوى السياسية التابعة لأمريكا في جبهة ثانية. وبناء على ذلك يجب أن نهاجم بعنف من يريد إدانة جمهورية إيران الإسلامية بحجة أنها تعقد صفقات مع أمريكا وعدم التردد في وصف من يقومون بذلك بأنهم يخدمون أمريكا وإسرائيل.


13 – يجب أن نستثمر كل عمل أو انجاز لحزب الله لتأكيد انه يمثل المقاومة الرئيسية ضد الكيان الغاصب للقدس الشريف وضد أمريكا وان نكشف حقيقة أن ما يسمى بـ (المقاومة العراقية) هي مقاومة طائفية سنية تكفيرية صدامية تنحصر في مناطق سنية فقط وتقوم بقتل العراقيين وتشعل حربا طائفية في العراق. ومن الضروري في هذا الصدد استخدام الفتاوى التي صدرت بتكفير الشيعة وتحليل دمهم وما أعقبها من هجمات إجرامية دموية ضد شيعة آل البيت المظلومين لأجل أثبات ذلك.


14 – لتجنب كشف أو عزل أنصارنا من الكتاب العرب يجب توزيع الأدوار بينهم بدقة وعدم جعل احدهم أو بضعة منهم يقومون بكل العمل الإعلامي المطلوب، فمثلا يجب أن يقتصر نقد احد الكتاب للإرهاب الصدامي على تأكيد انه يقوم على تحقيق هدف العودة للسلطة وليس لتحرير العراق، وان الوهابية التكفيرية تريد إبادة الشيعة وليس تحرير العراق، وان يقوم أخر بنشر فكرة أن الصداميين العفالقة لم ينتقدوا أنفسهم ومازالوا يريدون احتكار السلطة والقيادة وإقصاء الآخرين. ومن الضروري الانتباه إلى أن المطلوب هو نقد هادئ ومتدرج لما يسمى (المقاومة العراقية) وعدم المبالغة فيه أو طرح كل الانتقادات مرة واحدة لتجنب لفت النظر إلى ما يقوم به عملاءنا . ولا نجد مانعا في قيام البعض بنقد موقف إيران من العراق بهدوء من اجل تجنب عزله عربيا ولكن يجب في هذه الحالة التمسك بدعم حزب الله وعدم المساومة حول هذا الأمر بأي شكل من الأشكال ومهاجمة من يشكك بحزب الله.


وختمت الوثيقة بالقول : "إننا نؤكد بأن العام القادم سيشهد أحداثا كبيرة جدا يجب استثمارها بالكامل" بحسب الوثيقة ) .


عملاء ايران من المدعين بالقومية العربية كما يصنفهم ملالي قم وطهران ، هم الوصوليون ، وعلى اسنة اقلامهم يمرع النفاق المثقف !!


هنيئا لاية الله عبد الباري عطوان ومن على شاكلته رتبت عميل كما بينتها الوثيقة اعلاه ، وهنيئا لمن غطسوا شواهدهم بالنجس البنفسجي ، وهنيئا لمن تبرقعوا بدعم قائمة عملاء ل 16 جهاز استخباري عربي ودولي على عمي بصرهم وبصيرتهم . وهنيئا للنظام العربي الرسمي الذي حول الشعوب لسفن شراعية تتكيف مع رياحهم وخلق عصر المعاناة والقلق والضياع .

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ٢٤ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٨ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور