كان  صدام  ابو ذر الغفاري لفلسطين

 
 
شبكة المنصور
نصري حسين كساب

اليكم هذا الخبر الصغير .. ثم احكموا بما ترون !!

سعيت وحاولت على اكثر من صعيد ان يوجه مؤتمر الفلسطينيين المغتربين في برلين  دعوة لممثل المقاومة العراقية ليتحدث عن مأساة العراق واهله في ظل الاحتلال الاميركي الصهيوني الصفوي الفارسي . وأقول المقاومة العراقية وليس حزب البعث كما اراد بعضهم ان يفهم ،  وكان الفشل ياعرب !!  بينما عملاء ملالي وقم وطهران قدم لهم اللبن و بالوا على العربان ..

 

قد يتساءل احد لماذا  اخترت عنوان لمقالتي : صدام حسين ابو ذر الغفاري لفلسطين .

ببساطة لأن ابوذر الغفاري عربي من قبيلة غفار مسكنها قلب الصحراء العربية وتتوسط المسافة بين مكة والمدينة . وقال لأهله ( مناة الهكم انتم لا الهي انا !! ) انا الهي هو خالق السموات والارض وأبدع الكائنات !! ولم تكن الدعوة الى الاسلام قد وصلت بعد الى قبيلة غفار .. !!

 

هكذا كان الفارس المسلم العربي صدام حسين، يسخر من الحكام المرتعدين من اسرائيل ، يسفه رؤاهم ويرفض ان يعترف بالكيان الصهيوني ، كان ينظر الى فلسطين من البحر الى النهر ، ينظر الى القمر ، كيف يبتديء صغيرا .. ثم يكبر ..  ينظر الى السموات ومافيها من نجوم وافلاك !! ينظر الى الشمس : كيف تشرق فتغمر بنورها الوضاء ؟!! رفض صدام حسين كل التهديدات الصهيونية وكل الاغراءات التي قدمت له مقابل التخلي عن قضية العرب والمسلمين فلسطين . انتقل للرفيق الاعلى وهو يردد فلسطين عربية من البحر الى النهر .

 

ابا ذر الغفاري كان معروفا عنه محامي الفقراء ، وقال له رسول الله : يا اباذر ..! لاتجهر بأسلامك الأن .. فالدعوة ما زالت سرا .. واجاب ابوذر : بابي انت وامي يارسول الله .. والله لأجهرن باسلامي في الكعبة ، ولو ضحيت في ذلك بحياتي  !! والفارس صدام حسين عندما ارسل له الاميركان ليوقف الدعم لأسر الشهداء الفلسطينيين مقابل ان يظل في الحكم ، قال لمندوبهم قل لأدارتك ( صدام يتمنى الشهادة مثل ابناء فلسطين المجاهدين ) .

 

ايران عبر اكثر من ستون عاما لم تقدم شهيدا واحدا لفلسطين ولم ولن تقدم لألف عام قادمة .

 

معركة جنين الخالدة في حرب 1948 خاضها الجيش العراقي وسطر ملاحم البطولة والفداء ، ومقبرة شهداء العراق الواقعة على مفترق مثلث الشهداء جنوبي المدينة ، ستبقى ذكراهم خالدة لما جسدوه من بطولات وتاريخ نضالي حافل ونبراسا لأمتزاج الدم العراقي والعربي مع الدم الفلسطيني دفاعا عن فلسطين وعروبتها .

 

يا ناكري الجميل

يا ايها المنافقون

 

شكل العراق العمق الاستراتيجي لأقطار المشرق العربي المواجهة للاحتلال الصهيوني لفلسطين، لأنه الدولة الأكبر والأغنى، وقد شارك في الحروب التي شنها الغزاة الصهاينة طيلة القرن الماضي لتثبيت دولتهم المستعمرة في فلسطين. وكان يحتضن المقاومة الفلسطينية في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي وحتى تاريخ الغزو والاحتلال ،  منذ ثورة 1936 حتى لجوء الحاج أمين الحسيني رئيس الهيئة العربية العليا بعد ثورة رشيد عالي الكيلاني ضد الاحتلال البريطاني إليه 1941م، وكان في عهد البعث العربي الاشتراكي وبخاصة في السبعينات وبعد توقيع معاهدة الصلح المصرية – "الإسرائيلية" 1978م، مركز جبهة الرفض العربية والفلسطينية لمشاريع التسوية والتصفية للقضية الفلسطينية. وهذا ما جعله هدفاً أساساً في استراتيجية الصهاينة وحلفائهم الأمريكيين لتمزيق المشرق العربي، وإخراجه من المواجهة لجعله دويلات متصارعة على أسس طائفية ومذهبية وعرقية وقبلية، وبخاصة بعد الثورة النفطية بعد حرب تشرين 1973م، وما توفر له من أموال راح يوظفها في خطة تنمية طموحة لإقامة قاعدة صناعية وزراعية وعلمية وتكنولوجية متقدمة وفي مقدمتها إقامة مفاعل نووي للدخول في ميدان الأبحاث الذرية والنووية. مما سرّع في عملية العدوان الصهيوني –الأمريكي الايراني عليه. وكانت عملية تدمير مفاعل تموز النووي في حزيران 1981م هي البداية.

 

يا اهلنا في فلسطين  مستقلين واحرار وشرفاء  ..  وفتح وحماس ..   ديمقراطية وشعبية .. وجهاد اسلامي

انا حدثت السيد   محمود عباس في داره  بحضور الاخ  الفاضل الوفي للعراق الفريق نصر يوسف  في عمان ، عن  المقاومة  لتحرير العراق من الاحتلال الأمريكي  وعن الغزو السياسي الصفوي الفارسي للعراق والشعارات المضللة التي يرفعها الصفويين الفرس لغايات سياسية وهم حلفاء للصهيونية ، وهدفهم خلط الاوراق ، والمقاومة العراقية بقيادة المجاهد عزت الدوري توحد ولا تفرق ، وتعرف وتحدد خصومها ، ومن هم حلفاءها  وهذا ثابت في عقيدتها .

 

للاسف  كانت النتيجة زيارة السيد عباس للشعوبيين المتصهينين   في شمال العراق .  وطغت المصالح التجارية على عروبة العراق !!! و  حرب الابادة في العراق منذ الغزو والاحتلال نيسان 2003 ، حولت المدن الى خرائب والحقول الى ارض جرداء مقفرة من نباتها ، واكثر من مليون ونصف عراقي انتقلوا للعالم الاخر ، لا ماء ولا كهرباء ، والاعتقالات للشباب والكهول والنساء والاطفال . وانا كمسلم عربي مستقل اسأل ومن حقي السؤال : أليس اخوة او عدلا  تستكثرون توجيه دعوة لممثل للجهاد والتحرير يتحدث للشعوب الاوروبية عبر مؤتمر المغتربين الفلسطينيين في برلين  عن مأساة العراق ؟ ، ونحن شخصيا تعهدنا بكل النفقات المالية لكي نقطع الطريق على من هم مع طغمة الصفويين الفرس ! !!

 

اظنها وصمة عار لا تنسى .

العراق سينتصر سينتصر

فلسطين عربية من البحر الى النهر

والفارس صدام حسين ابوذر الغفاري لفلسطين .  خالدا جيل بعد جيل ولو كره العملاء والخونة والجواسيس والتجار بقضية فلسطين . واتمنى على شيخ المجاهدين الفارس عزت الدوري ان يحذر من دلف الظالمون ومن باعوا الوطن .

 

معذرة يا فرسان الجهاد والتحرير اصبح العربان جيفة شائعة و سيعيشون العار دهرا .

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد  / ٢٥ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٩ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور