اذا كنت نزيها ... تصدى لقيادة العراق ؟؟

 
 
شبكة المنصور
صادق احمد العيسى
لكل انسان وجهة نظره من الناس من يتبع غيره فنقول هذا تابع بتفكيره لفلان ، ومنهم من هو مستقل وذو راي ناضج ويعتمد مبادىء وافكار يتميز عن سواه نظريا فنقول تلك الاراء منطقية ومعقولة ، بمعنى ان لها وجاهة ان تعيش في ارض الواقع وتصلح كبرنامج ، هناك اراء اختبرت ونتيجة الاختبار دخلت التاريخ سلبا كانت ام ايجابا فنقول عنها تجارب لها وعليها وتاتي التقويمات كل حسب غرضه ومنطلقة ورؤيته وقدرته على النفاذ ، تختلف اعين النقاد ووجهات نظرهم .


الموضوع الان هو العراق ؟؟؟
العراق بلد محتل ، الاحتلال جاء بمجاميع لحكم العراق ،نحن نقول وهم يقولون ..ولا اظن ان التاريخ سيتساهل في موضوع ان تستفيد من فرصة زمام قيادها بيد المحتل فهي ليست فرصة وانما بيع النفس والاصطفاف في طابور لا يستطيع الانسان اذا كان يحسب ان ذكاؤه دله بان يتخلص من شروط هذا الطابور حيث ان العدو اكثر كفائه على تقدير الموقف من العنصر الملتحق وبذلك وبحكم طبيعة الاشياء فان مكان الملتحق يحدده العدو والعدو لما حدد المكان بمعنى انه وضع الملتحق وحرتكة ومديات طموحه ضمن مشروعه ، بهذا تسقط نظرية( كانت امريكا ثورا هائجا ونحن ركبنا عليه فوصلنا ) لان هذه النظرية تحتاج الى عقل مسطح جدا حتى يقبلها .


هذا مبحث طويل وحصل عليه نقاش ودخل التأريخ وبموجب رفضه ورفض مشروع الاحتلال سالت دماء غالية وهتكت اعراض ودمرت مدن ودخل العراق قائمة الدولة الاولى في عدد الايتام وعدد الارامل وعدد الشهداءوحازت المقاومة العراقية على شهادة الشرف بافشال المشروع الاحتلالي وحاز العراق درجة الشرف بافشاله مشروع لاقدر الله لو اتيح له النجاح لانهدت قيم في اولها قيم السماء الاسلامية ولدمرت امم وفي مقدمتها الامة العربية .


وفي عالم الجريمة ابتدعت العقول المخابراتية الايرانية والصهيونية كل ما في خيال مخططيها لتمثل جرائم في العراق غير مسبوقة وكل ذلك برضا المسؤول عن امن العراق قانونا وهو المحتل الامريكي ..


لم يسبق ان حكومة عمرها 7 سنوات غير مكترثة بل تسّهل جرائم تفجيرات في شوارع العراق او ان هذه الحكومة التي يقوم اعلامها على الديمقراطية كمبرر موضوعي لمعاونة المحتل ضد الدولة العراقية (مع الفارق في النشأة والتكوين حتى حكومة النقيب التي تكونت بعد احتلال بغداد عام 1917 كنا نجد فيها صوت وطني معارض للاحتلال ) ، حكومة الاحتلال اليوم تحكم بقانون معلن اسمه قانون المسائلة والعدالة يشمل 7 ملايين وهذا الرقم يتضاعف اذا اخذنا ان المشمول هو رب عائلة ينعدم رزقها بهذا القرا ر فيبلغ الرقم اكثر من نصف الشعب العراقي يتضر من هذا القانون فاذا كان غرض القانون هو تنظيم السلوك الاجتماعي اذا ما فائدة قانون يرفضه اكثر من نصف الشعب ؟، اين الديمقراطية اذا كانت هذه الاغلبية ضدها ؟..


حكومة تقوم على الديمقراطية تعمل جاهدة على اخفاء السجون اين حق الحياة؟ اليس حقوق السجين او الموقوف هي من الحقوق الاساسية ضمن لائحة حقوق الانسان؟،و بالامس هذه المجموعات كانت تطالب من خلال الصحف المتاحة لها والمؤتمرات التي تعقدها بالحقوق الاساسية التي يكفلها القانون الدولي .


حكومة شعارها قتل الناس الابرياء والقاء جثثهم بالشوارع بدون محاكمة أي بربرية هذه ؟؟؟و بشكل منظم يومي هذا تعبير لا تستوعبه كلمة ولا مصطلح الا مصطلح حكومة احتلال .


هل هذه صفات من يتصدى لقيادة العراق ؟
اقول للسيد عادل رؤوف الذي استهواه عنوان كتاب صدر في السبعينات كما يبدو، مؤلفة المناضل صالح مهدي عماش رحمه الله في اعقاب حرب تشرين ، اصدار دار الثورة بعنوان ""رجال بلا قيادة"" وحاول ان يحاكيه بكتابه( عراق بلا قيادة ) اقول له مهلا ففي العراق قيادات والعراق ليست مشكلته في العناصر المؤهلة للقيادة فلدينا جيل من القادة يا سيد عادل ؟ مشكلة العدو بكيفية التخلص من هذا الجيل المؤهل قياديا ولن يستطيع لان ارض الفراتين ارض ولودة .


نعم هناك تمايز في الموقع القيادي ولكن من حيث المستوى والحمد لله العقل العراقي القيادي افشل قدرات المخطط المحتل بما يمتلك من قدرات .


ومن خلال الدروس المستخلصة من القادسية المجيدة وام المعارك الخالدة ومن تجربة قيادة العراقية ل 35 عام مليئة بالدروس والعبر ، فان من يتصدى لقيادة العراق عليه :


اولا:ان يكون مؤمنا بالعراق وباستقلال العراق ويثق بقدرات شعب العراق على انه هو الاحتياط الذي يعتمد علية .لا يعتمد على قدرات استخبارات دولة مجاورة مهما كانت العلاقة ودية معها ، او يعمل على ارضاء الصهيونية بفسح المجال للموساد كي ينفذ مخططاته كما يجري في شمال العراق .


ثانيا : ان من يتصدى لقيادة العراق يجب ان تتوفر له الثقة بنفسه على مواجهة الخطوب لا ان يرتب لمستقبل خارج العراق او يقدم الرشاوى لمن يعتقد انهم سياتي يوما ما يوكونوا له عون كما يحصل الان في شمال العراق بتقديم الرشاوى الى كارنر وامثاله انسجاما مع هذا التصور .


اويسعى للاكتناز السريع ويعتمد على الجنسية التي زودته بها هذه الدولة او تلك فالعراقيون عندما يكتوون بنار النضال لا يحترمون من يسرق اموالهم او انه لا يمتلك الكفاءة كفارس بين الفرسان ويتقدم الصفوف ليقودهم العراقية لا ترغب بزوج خانع ذليل تابع للاجنبي ولا يتفاخر به ابناءة فابناء خفاجة الان عندما يتذكر كيف اباءهم واجهوا الرتل الانكليزي عندما امرهم الضابط المسؤول عن الرتل بنزع اسلحتهم وتليمها وهم اثناء تشييع جنازة نقالوا له نعم موافقون ولكن نرجع بالراي الى "باهيزه"وباهيزه ليس شخص وانما اسم الارض التي كانوا هم عليها واصطدموا معه بنخوة الشجعانولما تحقق النصر لهم قال شاعرهم (شرناها وعييت باهيزة) اتني برجل من خفاجة لم يفتخر بذلك بل الاكثر من هذا ان هناك اناس يدعون نسبة الفعل لهم لانه رمز مجد ، المجاهد عبد المهدي المنتفجي كان الوحيد في ذي قار مناصرا لثوار ثورة العشرين ولكن عادل غير عبد المهدي ذاك من اجل الوطن وهذا من اجل الBUSINIS .


فالقائد في العراق هو ليس موظف عادي وانما رمز تخلقة الظروف وتحنكه التجارب وبذلك تكون سمعته وتكوينه هي الاساس لانه بناء قوم لا بناء شخص ولذا لا يستقيم ان يكون قائدا ولصا بان واحد او قائدا ويتعامل مع مخابرات الدول الاخرى فهذه التعاملات افعال الرعاع لا افعال الاشراف اصحاب المبادىء .


ثالثا : من يتصدى لقيادة العراق عليه ان يقدم برنامجه مقسوما على الزمن ما ذا سيفعل وماذا نفذ من مشروعه خلا ل اليوم وصولا الى نهاية امد المشروع فاذا انعدم هذا معناه هو يقضي الايام على الهوى


وهذه خسارة بالزمن ، ان يكون شعاره من اين لك هذا؟ ليحفظ الامانة التي اؤتمن عليها وهي اموال الشعب المال العام الان ينتهك ، حرمات العراق تنتهك ،ارض العراق بدأ يطمع بها من لا يذود الاذى عن نفسه؟اين الشخصية القيادية التي تقنع العراقيين انها قادرة على اعادة الحقوق للعراق ؟اننا نرى عصابات :الكف الدسم : وليست قيادات دولة


اليست هذه صفات القائد الذي يصلح لقيادة العراق بأنه:،، الامين ، الصبور ،الشجاع ، الكفء، المدبر، الغيور
هل القائد العراقي هو من يفكر بسجن بغداد بسياج يحيطها الا يكفي ما تعيشه من تقسيمات واسوار بالداخل الا يستحي صاحب المقترح عندما يسأل لماذا تسجنوا عاصمتكم بهذه الطريقة الا يكفيها الما ان دبابات المحتل تجوب شوارعها ؟ وان الذين كان يقال لهم بالامس (من اين العبره اهناه صدام) اليوم يدخلون بلا استئذان ويجلسوا على كرسي وزير الدولة العراقيه ويأمره ان يستدعي مجموعة ممن تحمل عنوان وكيل وزارة ليصدر لهم التعليمات وهو موظف في سفارة العدو الايراني .. الا يكفي بغداد هذا الالم ؟


نعم تلك هي الصفات التي اشرنا اليها وهذه لا تتوفر الا بشخصية العراقي لا الشخصيات التي زورت عراقيتها او باعت عراقيتها للاسف ذلك ان العراقية وصف نزيه لا يستطيع ان يكون مأسورا ولا يكون الا على العراقي النزيه
ويحظرني بيت شعر ورد في احد محاضرات الشيخ الوائلي رحمه الله يقول فيه:
نزّه فؤادك عن سوانا والقنا فجنابنا حل لكل منزّه


والحمد لله رب العالمين

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ٢٦ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٠ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور