نداء لكل الرفاق والاخوة المناضلين و كتاب المقاومة العراقية

 
 
شبكة المنصور
صلاح المختار

من المؤسف ان نشهد ما حصل لشبكة الرافدين المناضلة ، والاشد مرارة هو بروز ظاهرة الاتهامات غير المسنودة بدليل ، والتي ادت الى حصول تبادل اتهامات وتوريط اشخاص اخرين كتبوا ضد من اشير اليه في موضوع لم يحسم بعد بالوثيقة والدليل ، وكان مفروضا ان لا ينخرط بعض الاخوة الكتاب في موضوع لم تتضح ابعاده بعد ولم نعرف على وجه الدقة ما حصل ! لقد كنا على اتصال يومي مع الاخوة في شبكة الرافدين من اجل حل الاشكال بصورة صحيحة تنسجم مع ضرورة المحافظة على وحدة انصار المقاومة ، من جهة ، وتحترم اهم قواعد العدالة وهو تقديم دليل الاتهام من جهة ثانية ، ورجونا الاخوة والرفاق ان لا يردوا او يهاجمو ا . لكن المؤسف ان نلاحظ ان البعض من اصدقائنا واخوتنا ورطوا في هذا الموضوع مع ان المطلوب كان هو التأني لحين الوصول الى الحقيقة .

 

انا هنا لا نريد اتهام احد او تبرئة احد بل كل ما نريده هو التحلي بالحكمة والتعقل ورفض الانجرار الى موقف مضر بنا جميعا ، لان قبول اي اتهام لاي مناضل بدون تقديم الدليل هو ظلم صارخ يمكن ان يصيب اي واحد في الكون ، ولذلك وجدت محاكم ولجان تحقيق وشهود من اجل التحقق والوصول الى الحقيقية وعدم ايقاع الظلم باي انسان . وبدون الدليل فليس من المنطقي ولا من العدالة اتهام احد سواء بطريقة مباشرة او مبطنة لكنها تشير الى شخص بوضوح ، واذا وجد شك فان التحقيق الهادئ البعيد عن النشر هو الحل الوحيد ، اما حينما يتم النشر ويطلق الاتهام بلا اسناد او دليل فان من حق من اتهم ان يرد ويقول رايه ، وتلك هي ابسط حقوق الانسان .

 

اننا نؤكد احترامنا لدور للاخوة في الرافدين طوال السنوا ت الماضية حيث كانو رفاقا لنا ساهموا في الدفاع عن العراق ، وبنفس الوقت نؤكد بان الرفيق الدكتور سعد قرياقوس مناضل كبير له دور مشهود في مقاومة الاحتلال ، ولذلك فان الخروج من هذه المشكلة مرهون بامر واحد فقط هو تقديم الدليل ، لانه بدون الدليل لا يمكن قبول اي اتهام ، و لهذا السبب انتظرنا ايام طويلة ونحن نتحاور مع الاخوة في الرافدين من اجل الدليل ، وبما ان الدليل تأخر واقترن ذلك بتصعيد للحملة ليس ضد الرفيق سعد فقط بل ضد البعث ومناضليه ، بقيام بعض عملاء ايران والاحتلال ، خصوصا الشعوبيين الحاقدين على العروبة ، باستغلال ما حصل لشن هجمات وسخة كوساخة ضمائرهم على البعث والمقاومة ، ومن المؤسف ان بعض الكتاب الوطنيين كتبوا بعاطفة مندفعة صبت الزيت على النار بدل اخمادها ،   لذا فاننا نذكر بان المطلوب من كل وطني يناصر المقاومة والبعث هو تجنب تصعيد الموضوع وعدم نشر اي شيء يسيء لشبكة الرافدين المناضلة او للرفيق المناضل سعد قرياقوس . ان التعبير الصحيح عن الموقف الوطني والتعقل مشروط بالتوقف عن التهجمات المتبادلة ، لحين تقديم الدليل المطلوب  .

 

اليوم اذا سكتنا عن اتهام الرفيق سعد فغدا سيكون كل مناضل عرضة لاي اتهام بدون دليل وعندها ستضيع الاخلاق والقيم ونصبح عاجزين عن تمييز الجواسيس عن الوطنيين .  واليوم اذا سكتنا عما تعرضت له شبكة الرافدين من وشاية حاقدة ولم نقم بالتحقيق بالامر ومعرفة من وشى فعلا ،  فسوف  تتعرض كل الشبكات الوطنية لنفس الوشاية مما يجعلنا أثناء الرد نوجه نيراننا لرفاق لنا بدل توجيهها للعدو ، وتلك مسألة بالغة الخطورة . ان المحافظة على كل الرفاق والاخوة في الشبكات الداعمة للمقاومة وكتاب المقاومة وانصارها وحمايتهم من الاساءات هو واجبنا الاساسي الان خصوصا وان العدو ينفذ الان مخططا استخباريا محوره تصفية كتاب المقاومة و انصارها بطرق شتى منها التسقيط القائم على تلفيق الاكاذيب الباطلة واثارة الفتن بين انصار المقاومة بالدس او تلفيق التهم .

 

تحية للرفيق سعد على تعقله وصبره وصمته وشعوره الكبير بالمسئولية الوطنية والقومية ، وتحية للاخو ة في الرافدين على دورهم الوطني المشهود في المرحلة الماضية وحرصهم على اداء دورهم الوطني والقومي .

انها فتنة ويجب اطفاء نيرانها بسرعة ، لانها لن تفيد الا اعداء العراق والمقاومة والبعث .

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ١٥ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٩أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور