رد على مقال ''اعتقال حق الرد'' : عندما تستنكرون عن مصاردة الرأي ورفض الرأي الآخر .. فالإعلام بخير !!..

 
 
شبكة المنصور
سيدي ولد محمد فال  / كاتب صحفيي ـ موريتانيا
استوقفني وسط معمع هذا السجال القائم منذ بعض الوقت بيننا وبين "إخوان تواصل"، مقال منشور لأحدهم سمى نفسه بأحمد ولد سيدي، وهو بعنوان "مواقعنا الالكترونية و"اعتقال حق الرد".. فتحيرت كثيرا في قدرة هؤلاء على تحميل الآخرين جرمهم، والتقلب ذات اليمين وذات الشمال، ولا غرو فهم ما زالوا مذبذبين بين المعارضة والموالاة، وهم ما زالوا مترنحين بين إنصاف اللغة العربية التي يدعون أنهم الأمناء عليها!.. والالتقاء مع الافرانكفونيين في كونها لغة "تواصل" بين مكونات شعبنا المسلم!!..


إنني من الذين يعرفون هؤلاء حق المعرفة، ولكن بغية اطلاع الرأي العام على مدى تلفيقهم التهم التي يرتكبونها يوميا بحق مهنة الإعلام الشريفة للآخرين.. فمن يعتقل الرأي يا ترى؟


أهو موقعي "الأخبار" و"السراج" التواصليين، أم المواقع الحرة الأخرى، ولماذا تعتقل المواقع الأخرى الرأي؟ ألأنها مقروءة لدى ذوي النفوذ أم لأنها أكثر حظا في مجال الإعلانات المدفوعة من شرائك الاتصال ومن مؤسسات المجتمع المدني الخيري والدعوي، ومن المقابلات المميزة بثمن محترم؟ إليس الإعلامي الإسلاموي هو من سن سنة "المؤسسة الإعلامية ذات الأرباح الطائلة"؟ ولدي الدليل والوثائق فإن أحببتم أخرجتها!..


ولماذا يتهمون غيرهم بمصادرة واعتقال الرأي وحجب الردود أليسوا هم من أغلق على نفسه نافذته الإعلامية، ويغلقها لكما كانت هناك مواجهة مع الرأي الآخر..


هل يستطيع موقعي "الأخبار" أو "السراج" أن ينشرا ما بعث لهما من مقالات وأذكر على سبيل المثال لا الحصر: مقال لي تحت عنوان "هل صار كل دفاع عن لغة الإسلام تعريض بإخوان تواصل موقع الأخبار"، ومقال لسيد أحمد ولد عبد الله تحت عنوان "إليكم الحقيقة يا إخوان تواصل"... وكثير من المقالات الأخرى فلماذا يسارع الإخوان إلى تحميل الناس جرمهم؟.. وهلا نشروا موضوع أرسلته لكل المواقع بما فيها الأخبار والسراج وصحراء ميديا وتقدمي وهو حول زيارة الشيخ د يوسف القرضاوي للشيخ العلامة النحرير عثمان ولد أبي المعالي في منزله؟..


ولماذا ينشرون سب وتجريح مناوئيهم والواقفين ضد أعمالهم وفلتاتهم ولا ينشرون ردودهم عليهم ؟ هل هذا هو الإعلام الحر؟ وهل يتماشى مع شعار أم الوسائل الإخوانية الإعلامية قناة الجزيرة التي تقول "الرأي .. والرأي الآخر" وما تأتي من الرأي الآخر شيئا؟!...


أيا هذا المدعي إفكا وبهتانا؛ إن الحق لا يمكن إخفائه إلا برهة من الوقت سرعان ما تمضي لحظاتها وينكشف الزيف.. وعلى الباغي تدور الدوائر!..

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٢ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٦أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور