مؤتمرخيخون ... ومستقبل المقاومة العراقية

 
 
شبكة المنصور
زياد المنجد
يبدو ان الاسبان اصبحوا عربا اكثر من العرب انفسهم، فغياب الدور العربي عن دعم المقاومة العراقية دفع من يشعر بوجود ارث داخلي عربي من الاسبان للبحث عن دور لدعم المقاومة العراقية، هذا اذا تعاملنا مع الموضوع بحسن نية ،فعالم اليوم تحكمه المصالح ولا شيء اخر.


بغض النظر عن كل ما يمكن قوله ،فلابد من تسجيل هذه السابقة للاسبان ،الذين لم يبخلوا منذ الحصار الذي فرضته قوى الشر على العراق في تسعينات القرن الماضي في دعم الشعب العراقي ،من خلال توفير الاغذية ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء ،وتوفير العلاج للاطفال العراقيين.


مؤتمر خيخون للمقاومة العراقية الذي سيعقد في حزيران على الارض الاسبانية ،يعتبر هو الاخر سابقة في دعم المقاومة ،حيث سعى الاسبان لتعويض عجز الاقطار العربية عن عقد مثل هذا المؤتمر على اراضيها ،فيما هي احوج ماتكون لدعم واحتضان المقاومة العراقية ان كنا نفكر بالمستقبل وما يبيته الغزاة لنا ،فما يجري في العراق ليس شأنا عراقيا داخليا، وماحصل للعراق مقدمة للاجهاز على النظام الرسمي العربي وتقويض الدولة القطرية العربية ،بعد ان اصبحت الدول القطرية امرا لا يتلائم مع ديمومة واستمرار وتمدد الكيان الصهيوني .


عقد المؤتمر سيكون بداية لحراك دولي ولا اقول عربي من اجل المقاومة العراقية، حيث ستعمل مجسات دوائر القرار الاستعماري لجس نبض وقوة المقاومة والتصرف معها مستقبليا ،على ضوء ما ستظهره اطراف المقاومة العراقية المشاركه فيه.


من هنا تأتي الخطورة التي يمكن تنتج عن هذا المؤتمر، فظهور المقاومة العراقية بموقف موحد امام هذا الحشد الدولي يمكن ان يؤدي الى التعامل الدولي بجدية معها ،ودعمها بشكل او بأخر، فوحدة الصف والكلمة للاطراف المشاركة سيجبر العالم على التعامل معها بايجابية ،وهي فرصة لرفع ما شابها من صفات الارهاب التي الصقت بها زورا وبهتانا نتيجة التضليل الاعلامي الذي يمارسه الاعلام المعادي ،واذنابه حكام المنطقة الخضراء، وعدم التوحد في المؤتمر من قبل الاطراف المشاركة فيه ،واظهار اللحمة والوحدة الوطنية التي كانت احدى اسباب انبثاق المقاومة ، سيكون له اثر سلبي على التعامل الدولي مع المقاومة العراقية واطرافها، لذا وحرصا على المقاومة نتمنى ان يكون هناك خطابا موحدا باسم جميع الاطراف العراقية الحاضرة في ذلك المؤتمر .


حكام المنطقة الخضراء، بدؤوا وقبل شهر من انعقاد المؤتمر بتوجيه اللوم للحكومة الاسبانية ،مدعين ان معظم المدعوين للمؤتمر من الارهابيين ،وبعضهم مطلوب لحكومة المنطقة الخضراء، ناسين اومتناسين انهم لم يتركوا مكانا في العالم الا وعقدوا به مؤتمرا عندما كانوا يسمون انفسهم بالمعارضة ،وعندما كانوا يمارسون الارهاب بشكل فعلي ضد شعبهم وبلدهم،فقد كان هدفهم التآمرعلى العراق، فيما هدف المؤتمرين في خيخون تحرير العراق من احتلال اجنبي غاشم.


احتجاج حكومة المنطقة الخضراء على انعقاد مؤتمرخيخون ،يعطي الدليل على هشاشة وضع حكام المنطقة الخضراء وخوفهم من اي دعم للمقاومة ،مهما كان شكل ونوع هذا الدعم ،وهو رسالة الى المقاومة العراقية لتزيد من وحدتها وفعلها المقاوم على الارض ،فكل عملية ضد قوات الاحتلال هي مسمار في نعش الغزاة واذانبهم وعمليتهم السياسي

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ١٧ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٣١ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور