اعترفت دراسة للجيش الأميركي بانهيار معنويات الجنود في أفغانستان بسبب تصاعد العنف وشراسة القتال بعد ثماني سنوات من الحرب في هذا البلد وفي العراق.
وكشف استطلاع رسمي للجيش الأميركي نشر الجمعة أن القتال الشرس وعمليات الانتشار المتعدد تؤثر نفسيا بشكل كبير على الجنود الأميركيين في أفغانستان، حيث يعاني واحد من بين كل خمسة مقاتلين من ذوي الرتب الصغيرة من مشكلات تتعلق بالصحة النفسية.
ووجد الاستطلاع أن نحو 21.4% من المجندين من ذوي الرتب الدنيا عانوا من مشكلات نفسية حددتها الفرق الطبية بالجيش بأنها قلق واكتئاب وإجهاد حاد وذلك بالمقارنة مع 23.4% في 2007 و10.4% في 2005.
وعاني الجنود في أفغانستان الذين أرسلوا إلى هناك ثلاث مرات أو أكثر من مشكلات نفسيه وزوجية أكثر ممن أرسلوا إلى هناك مرات أقل.
وتؤكد هذه النتائج -التي نشرت في الوقت الذي اقترب فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما من اتخاذ قرار بشأن إرسال ما يصل إلى 40 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان- الضغط الذي تسببه الحرب هناك وفي العراق على الجنود في الخطوط الأمامية.
وفي محاولة لتحسين معنويات الجنود وصحتهم النفسية في أفغانستان قال كبير الأطباء بالجيش الأميركي اللفتنانت جنرال إريك شوماكر إن الجيش سيرسل أخصائيين في الصحة النفسية إلى منطقة القتال.
ووجد الجيش أن حجم "وقت الإقامة" الذي يمنح للجنود في وطنهم فيما بين عمليتي النشر عامل مهم في صحتهم النفسية.
وصرح أميركيون مسؤولون بأن الهدف المعلن للجيش هو إعطاء الجنود عامين فيما بين عملية النشر والأخرى، ولكن هذه المدة قد تختصر بالنسبة للكثيرين، وقد يتم الحد منها بشكل أكبر إذا تدهور الأمن في العراق وأفغانستان وتم تمديد عمليات الانتشار.
وأثار تزايد معدل الانتحار وقيام طبيب نفسي بالجيش بإطلاق نار بشكل عشوائي في قاعدة فورت هود بولاية تكساس الأسبوع الماضي، تساؤلات جديدة بشأن تأثير الإجهاد القتالي وحالة النظام الصحي النفسي للجيش.
|