اصيب اثنان من المتظاهرين في ساحة الأحرار وسط مدينة الموصل وأحد الصحفيين بجروح مختلفة اثر اشتباك صباح اليوم الخميس مع القوات الحكومية التي تحاول تفريق التظاهرات المتواصلة منذ اكثر من شهر احتجاجا على سياسة التهميش والاقصاء والتمييز الطائفي التي تنتهجها الحكومة الحالية.

ونقلت الانباء الصحفية عن (غانم العابد) المتحدث الرسمي باسم المتظاهرين قوله في تصريح نشر قبل قليل : "إن اشتباكاً وقع بين عدد من المتظاهرين في ساحة الأحرار وعناصر من ما تسمى مكافحة الشغب والشرطة الحكومية على خلفية منعهم من الوصول إلى البناية التي يتخذونها كمنصة، ما ادى الى اصابة اثنين من المتظاهرين اضافة الى الصحفي (وضاح البدراني) مراسل فضائية (سما الموصل)، بجروح متفاوتة نقلوا على إثرها إلى المستشفى القريب لتلقي العلاج".. موضحا ان القوات الحكومية استخدمت الهراوات كما اطلقت النار في الهواء في محاولة يائسة لتفريق المتظاهرين الذين ردوا بقذف الحجارة على تلك القوات الهمجية، التي اضطرت الى الانسحاب من الساحة.

وكان علماء الدين وشيوخ العشائر في الموصل قد طالبوا، أمس الاربعاء، بتعديل الدستور الحالي من قبل ذوي الكفاءات العلمية والمتخصصين بالعقيدة الاسلامية، كما دعوا المرجعيات الدينية وشيوخ عشائر الجنوب والوسط إلى تحذير أبنائهم الذين ينتسبون الى الشرطة والجيش الحكوميين من الاعتداء على المواطنين ولاسيما المشاركين في التظاهرات والاعتصامات السلمية التي تشهدها العديد من المحافظات والمدن العراقية .

يشار الى ان أحد المتظاهرين في ساحة الاحرار وسط الموصل كان قد اضرم النار في نفسه، في العشرين من الشهر الجار، احتجاجاً على عدم تلبية الحكومة الحالية مطالب المتظاهرين المشروعة، الا أن زملاءه تمكنوا من إنقاذه.

الجدير بالذكر ان محافظات (الأنبار ونينوى وصلاح الدين والتأميم وديالى) وعدد من المناطق في العاصمة بغداد تشهد، منذ الخامس والعشرين من كانون الأول الحالي، تظاهرات حاشدة يشارك فيها علماء الدين وشيوخ العشائر للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ومقاضاة المجرمين الذين انتهكوا اعراض المعتقلات داخل السجون الحكومية، والغاء ما يسمى قانون المساءلة والعدالة والمادة (4 ارهاب) سيئة الصيت التي اصبحت سيفا مسلطا على رقاب العراقيين الشرفاء.