فرضت مليشيات منظمة (بدر) والحشد الطائفي وقوات من الجيش الحكومي فجر اليوم الاحد حظرا للتجوال في قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد.

واكد شهود عيان في القضاء ان هذه الاجراءات التعسفية التي تضمنت قطع الطرق المؤدية الى (الطارمية) ومنع المواطنين من الخروج منها او الدخول اليها، جاءت على خلفية التظاهرات الحاشدة التي تشهدها العاصمة بغداد.

واوضح شهود العيان ان هذه الاجراءات المدانة تأتي في اطار سياسة القمع الممنهجة التي تمارسها الميليشيات الطائفية والقوات الحكومية التي تصب جام غضبها على المناطق المحيطة بالعاصمة بغداد كلما حدث نزاع بين الميليشيات المختلفة وسط صمت دولي مطبق ازاء ما يجري من انتهاكات صارخة لحقوق الانسان وتكميم الافواه بالقوة.

من جهتهم، لفت ابناء الطارمية، انتباه العرب والمسلمين الى ما يحدث من جرائم وانتهاكات يندى لها جبين الانسانية في المحافظات السنية، كما ناشدوا الجاليات العراقية في عواصم العالم الى التظاهر ودعوة الامم المتحدة والجامعة العربية وكل المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان الى التدخل الفوري خشية وقوع مجزرة جديدة في قضاء الطارمية على غرار المجازر التي شهدتها محافظات (ديالى والانبار وصلاح الدين والتأميم) كما طالبوا بانهاء الحصار الظالم المفروض على القضاء.