كشف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (زيد رعد الحسين) النقاب عن توافر تقارير وأدلة موثقة لدى المنظمة الدولية؛ تؤكد تعرض المدنيين الفارين من محيط مدينة الفولجة لجرائم قتل وانتهكات فظيعة ارتكبتها الميليشيات المساندة للأجهزة الحكومية.

وجاء في بيان تلاه (الحسين) اليوم الثلاثاء أمام جمع من الصحفيين؛ أن بحوزة الأمم المتحدة تقارير محزنة للغاية وذات مصداقية، تفيد بتعرض رجال وصبية عراقيين لانتهاكات على أيدي الجماعات المسلحة التي تعمل مع قوات الأمن الحكومية ـ في إشارة لميليشات" الحشد الشعبي" ـ وذلك بعد فرار هؤلاء المدنيين من المناطق التي تشهد قتالاً في محيط الفلوجة.

وبموجب البيان؛ فإن لدى الأمم المتحدة ما وصفها بـ"مزاعم" عن حالات إعدام طالت المدنيين، هو ما تأكد في اليومين الماضيين عن طريق مصادر محلية ووثائق مصورة تداولها الناشطون، وتعاملت معها بعض وسائل الإعلام.

وفي هذا السياق؛ قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان؛ إن شهودًا وصفوا كيف تعتقل الجماعات المسلحة ـ الميليشيات ـ الذكور لإخضاعهم لفحص أمني الذي يتحول في بعض الحالات إلىانتهاكات جسدية وأشكال أخرى من الانتهاكات لانتزاع اعترافات قسرًا.

وشهدت المناطق المحيطة بمدينة الفلوجة في الأيام القليلة الماضية، واحدة من أبشع جرائم انتهاك حقوق الإنسان، وجرائم الحرب التي نفذتها الأجهزة الحكومية والميليشيات بدوافع طائفية تجاه مدنيين عزل حاولوا الفرار من مواقع الاشتباكات والمعارك والقصف العشوائي.