انتقدت الجمعية الاوروبية لحرية العراق اليوم الاربعاء المجتمع الدولي الذي
تجاهل التطهير العرقي في الفلوجة كبرى مدن محافظة الانبار.
ونقلت الانباء الصحفية عن رئيس الجمعية (استرون ستيفنسون) بيانا اكد ان فظائع
طائفية ترتكب في الفلوجة اذ تعتقل المليشيات الرجال والنساء الفارين من المدينة
المحاصرة، ويتعرض كثير منهم للتعذيب والقتل، وان ايران تمول هذه المليشيات وتستغل
العمليات ضد تنظيم الدولة وسيلة لتنفيذ سياسة الابادة الجماعية للسنة في محافظة
الانبار، مطالبا المجتمع الدولي بإيقاف الجريمة الوحشية ضد المدنيين بالفلوجة ،
ووضع حد للتدخل الايراني في العراق.
وتبث مواقع رسمية تسجيلات مصورة وشهادات من النازحين تكشفت ارتكاب مليشيات الحشد
الطائفي انتهاكات عديدة، من ضمنها القتل والتعذيب، واعربت عدة منظمات حقوقية ودولية
عن قلقها من تلك التقارير وطالبت الحكومة العراقية بالتحقيق فيها، اذ اعرب اليوم
السبت المبعوث الرئاسي للتحالف ضد تنظيم الدولة (بريت ماكغورك) عن قلق واشنطن
والحكومة الحالية في العراق بسبب تلك التقارير، وان هذه الانتهاكات تعد استثناء
لأنها ترتكب من قبل مليشيات تقع تحت تأثير ايران.
من جانبها دعت منظمة العفو الدولية (امنستي) السلطات العراقية في وقت سابق لكبح
جماح القوات المشاركة في حملة استعادة مدينة الفلوجة، وذلك بعد تلقيها شهادات عن
تعرض مدنيين فارين من المعارك للتعذيب على ايدي مليشيات مدعومة من الحكومة
العراقية، ووفاة عدد منهم جراء ذلك.
|