لازال البلد يعاني من وطأة الاحتلال واذنابه من الحكومات المتتالية التي جاء بها
لتنفيذ أطماعه و مشاريعه التوسعية في العراق خصوصاً و المنطقة عموماً ، حيث جعلت
المقدرات والثروات بيد الفاسدين يضعونها حسب ما يتلقونه من أوامر من اسيادهم ، مما
زاد مأساة الشعب العراقي وأطال محنته ومعاناته ، و في المعارك الجارية في المدن يضع
الاحتلال الخطط ويقود الهجمات البرية والجوية ، التي تسببت بمقتل وجرح الالاف من
المدنيين ودمار كبير.
و قالت مصادر صحفية ، السبت، ، إن “السفارة الأمريكية في بغداد طلبت من الحكومة
العراقية إيقاف العمليات العسكرية لإستعادة تلعفر”.
و يشار أن الاحتلال الأمريكي وقـع اتفاقية شاملة مع العراق تعتبر كما شخصها
المختصون خطر على حاضر العراق ومستقبله، و أن الاحتلال الامريكي فرض شروط تعني
تكريس انتهاك السيادة العراقية، وشـرعنة الوجود العسـكري الامريكي واستمراره بشكل
مفتوح ، دون سقف زمني، وجني ثمار الحرب والاحتلال عبر تكبيل العراق بالتزامات طويلة
الأمد تحوّله الى دولة تابعة لعقود طويلة مقبلة، وتضمن عملياً السيطرة على ثرواته
الوطنية،وفي مقدمتها النفط، وتهدد بابقاء العراق ميداناً لصراع دولي – اقليمي لا
ينتهي، يكون الشعب العراقي، الضحية الاولى له.
|